تجنيد المرأة في الخدمة العسكرية

الأردن‭ ‬يتولَّى‭ ‬زمام‭ ‬المبادرة‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬بتجنيد‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬أدوار‭ ‬قتالية

الرائدة‭ ‬ميجل‭ ‬سافج،‭ ‬فريق‭ ‬الارتباط‭ ‬المدني‭ ‬بالجيش‭ ‬الأمريكي‭ ‬المركزي‭ ‬في‭ ‬الأردن
الصور‭ ‬بعدسة‭ ‬رقيب‭ ‬أول‭ ‬شايلا‭ ‬حكيم‭/‬الجيش‭ ‬الأمريكي‭ ‬
كانت بعثة‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬الأردنية‭ ‬لتحقيق‭ ‬السلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬أفغانستان‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬قوات‭ ‬المساعدة‭ ‬الدولية‭ ‬لإرساء‭ ‬الأمن‭ ‬في‭ ‬أفغانستان‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬المهام‭ ‬التي‭ ‬أحرزت‭ ‬فيها‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬الأردنية‭ ‬نجاحاً‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الدولي،‭ ‬وكانت‭ ‬فرق‭ ‬المهام‭ ‬النسائية‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬ركائز‭ ‬تلك‭ ‬البعثة،‭ ‬وكانت‭ ‬تلك‭ ‬الفرق‭ ‬تتألف‭ ‬من‭ ‬مجندات‭ ‬أردنيات‭ ‬تخصصن‭ ‬بالتعامل‭ ‬مع‭ ‬النساء‭ ‬والأطفال‭ ‬في‭ ‬القرى‭ ‬الأفغانية‭ ‬المعرّضة‭ ‬لخطر‭ ‬التجنيد‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬الجماعات‭ ‬الإرهابية‭.‬
ولم‭ ‬يقتصر‭ ‬دور‭ ‬المرأة‭ ‬الأردنية‭ ‬التي‭ ‬التحقت‭ ‬بصفوف‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬وأجهزة‭ ‬الشرطة‭ ‬والدفاع‭ ‬المدني‭ ‬على‭ ‬بعثة‭ ‬أفغانستان‭ ‬وحدها،‭ ‬وإنَّما‭ ‬خدمت‭ ‬كذلك‭ ‬في‭ ‬دارفور‭ ‬وجمهورية‭ ‬الكونغو‭ ‬الديمقراطية‭ ‬وجنوب‭ ‬السودان‭ ‬بأعداد‭ ‬قليلة،‭ ‬وتريد‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬النساء‭ ‬الأردنيات‭ ‬الأخريات‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬البعثات‭ ‬شديدة‭ ‬الأهمية،‭ ‬ولكن‭ ‬يعيقهن‭ ‬نقص‭ ‬الموارد‭ ‬اللازمة‭ ‬للتجنيد‭ ‬والتدريب‭ ‬والسكن‭.‬
وقد‭ ‬عقدت‭ ‬القيادة‭ ‬الأردنية،‭ ‬بمساعدة‭ ‬الشركاء‭ ‬الدوليين‭ ‬للأردن،‭ ‬على‭ ‬تغيير‭ ‬هذا‭ ‬الوضع‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬افتتاح‭ ‬المركز‭ ‬الأردني‭ ‬للمرأة‭ ‬العسكرية‭ ‬في‭ ‬عمّان‭ ‬عام‭ ‬2020،‭ ‬وتم‭ ‬إنشاء‭ ‬المركز‭ ‬الوطني‭ ‬الذي‭ ‬يتضمن‭ ‬ثكنات‭ ‬وساحة‭ ‬اصطفاف‭ ‬بمنحة‭ ‬تبلغ‭ ‬قيمتها‭ ‬نحو‭ ‬4‭ ‬ملايين‭ ‬يورو‭ ‬تبرّع‭ ‬بها‭ ‬شركاء‭ ‬الأردن‭ ‬الأوروبيون‭ ‬في‭ ‬منظمة‭ ‬حلف‭ ‬شمال‭ ‬الأطلسي‭ (‬الناتو‭). ‬
عناصر من فريق المهام النسائي بوحدة قوات الرد السريع يتدربن مع الشركاء متعددي الجنسيات خلال تمرين «الأسد المتأهب 19».
وتماشياً‭ ‬مع‭ ‬أهداف‭ ‬قرار‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي‭ ‬‮«‬1325‮»‬‭ ‬بشأن‭ ‬المرأة‭ ‬والسلام‭ ‬والأمن،‭ ‬فإنَّ‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة،‭ ‬والمديرية‭ ‬العامة‭ ‬لقوات‭ ‬الدرك،‭ ‬والمديرية‭ ‬العامة‭ ‬للدفاع‭ ‬المدني‭ ‬بالأردن‭ ‬يهدفون‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬تجنيد‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬مراكز‭ ‬ميدانية‭ ‬حتى‭ ‬نسبة‭ ‬3‭%‬،‭ ‬ويتجسَّد‭ ‬التوجه‭ ‬نحو‭ ‬زيادة‭ ‬أعداد‭ ‬المرأة‭ ‬ورتبها‭ ‬وأدوارها‭ ‬ومسؤولياتها‭ ‬في‭ ‬قوات‭ ‬الأمن‭ ‬بالدولة‭ ‬في‭ ‬خطة‭ ‬العمل‭ ‬الوطنية‭ ‬الأردنية‭ (‬2018-2021‭).‬
وقد‭ ‬شرفت،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬فريق‭ ‬الاتصال‭ ‬المدني‭ ‬بالجيش‭ ‬الأمريكي‭ ‬المركزي،‭ ‬بتنظيم‭ ‬واستضافة‭ ‬مؤتمر‭ ‬مجموعة‭ ‬عمل‭ ‬إدماج‭ ‬المرأة‭ ‬مع‭ ‬شقيقاتي‭ ‬العسكريات‭ ‬من‭ ‬الأردن‭ ‬في‭ ‬كانون‭ ‬الثاني‭/‬يناير‭ ‬2020؛‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬العمل‭ ‬مع‭ ‬الضابطات‭ ‬وضابطات‭ ‬الصف‭ ‬الأردنيات،‭ ‬لاحظت‭ ‬التزامهن‭ ‬وتفانيهن‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬عن‭ ‬كثب،‭ ‬وأدركت‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ذي‭ ‬قبل‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬غنىً‭ ‬عن‭ ‬المرأة‭ ‬لنجاح‭ ‬الجيوش‭ ‬في‭ ‬شتَّى‭ ‬بقاع‭ ‬العالم‭.‬
لطالما‭ ‬أدرك‭ ‬الأردن‭ ‬ضرورة‭ ‬تعزيز‭ ‬مشاركة‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الأمن،‭ ‬إلَّا‭ ‬أنَّ‭ ‬مساهمات‭ ‬المرأة‭ ‬تركزت‭ ‬على‭ ‬التمريض‭ ‬والأعمال‭ ‬المكتبية‭. ‬وقد‭ ‬انتهزت‭ ‬المرأة‭ ‬الفرصة‭ ‬للالتحاق‭ ‬بالجيش‭ ‬بعد‭ ‬إنشاء‭ ‬كلية‭ ‬الأميرة‭ ‬منى‭ ‬للتمريض‭ ‬عام‭ ‬1962،‭ ‬وتخدم‭ ‬اليوم‭ ‬معظم‭ ‬المجندات‭ ‬بالقوات‭ ‬المسلحة‭ ‬الأردنية‭ ‬اللائي‭ ‬يبلغ‭ ‬عددهن‭ ‬10‭,‬000‭ ‬مجندة‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الطبي‭.‬
وفي‭ ‬عام‭ ‬1995‭ ‬أنشأ‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬الحسين‭ ‬بن‭ ‬طلال‭ ‬ما‭ ‬أصبح‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬إدارة‭ ‬شؤون‭ ‬المرأة‭ ‬العسكرية‭ ‬بتشجيع‭ ‬من‭ ‬ابنته‭ ‬سمو‭ ‬الأميرة‭ ‬عائشة‭ ‬بنت‭ ‬الحسين‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬كبار‭ ‬ضابطات‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة،‭ ‬وتختص‭ ‬الإدارة‭ ‬بالنهوض‭ ‬بدور‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التجنيد‭ ‬والتدريب‭. ‬
وتتولَّى‭ ‬العقيد‭ ‬مها‭ ‬الناصر‭ ‬رئاسة‭ ‬هذه‭ ‬الإدارة‭ ‬اليوم،‭ ‬وأصبحت‭ ‬مع‭ ‬افتتاح‭ ‬المركز‭ ‬الأردني‭ ‬للمرأة‭ ‬العسكرية‭ ‬تقلب‭ ‬صفحات‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬14‭,‬000‭ ‬طلب‭ ‬من‭ ‬الشابات‭ ‬الحريصات‭ ‬على‭ ‬الالتحاق‭ ‬بالخدمة‭ ‬العسكرية،‭ ‬ولدى‭ ‬العقيد‭ ‬مها‭ ‬الناصر‭ ‬خدمة‭ ‬عسكرية‭ ‬بلغت‭ ‬30‭ ‬عاماً،‭ ‬وكانت‭ ‬صاحبة‭ ‬دور‭ ‬رائد‭ ‬في‭ ‬إدماج‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬الأردنية‭ ‬على‭ ‬قدم‭ ‬المساواة‭ ‬مع‭ ‬الرجل‭. ‬
وأود‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تجنيد‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬والشرطة‭ ‬والدرك‭ ‬والدفاع‭ ‬المدني‭ ‬لا‭ ‬يمثِّل‭ ‬رغبة‭ ‬في‭ ‬زيادة‭ ‬الأعداد‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الزيادة‭ ‬فقط؛‭ ‬إذ‭ ‬تقتصر‭ ‬نسبة‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬المراكز‭ ‬الميدانية‭ ‬والقتالية‭ ‬1‭.‬4‭% ‬فحسب،‭ ‬مما‭ ‬يجعل‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬الأردنية‭ ‬تدرك‭ ‬حاجتها‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬مشاركة‭ ‬المرأة‭ ‬لإنجاز‭ ‬مهامها‭ ‬الكثيرة‭.‬
عناصر من القوات المسلحة الأردنية والأمريكية والكندية يحضرون مؤتمر مجموعة عمل إدماج المرأة في كانون الثاني/يناير 2020.
فقد‭ ‬شعر‭ ‬الأردن‭ ‬بقلة‭ ‬أعداد‭ ‬المرأة‭ ‬العسكرية‭ ‬صاحبة‭ ‬الكفاءة‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬العقدين‭ ‬المنصرمين،‭ ‬ولم‭ ‬يقتصر‭ ‬الأمر‭ ‬على‭ ‬بعثات‭ ‬أفغانستان‭ ‬وإفريقيا‭ ‬حيث‭ ‬اشتدت‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬المرأة‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الميداني‭ ‬بأعداد‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬الأردن‭ ‬بقادر‭ ‬على‭ ‬توفيرها؛‭ ‬إذ‭ ‬كان‭ ‬الأردن‭ ‬يعاني‭ ‬من‭ ‬قلة‭ ‬أعداد‭ ‬النساء‭ ‬العسكريات‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬الأزمة‭ ‬الإنسانية‭ ‬التي‭ ‬حلّت‭ ‬بارضه‭ ‬مع‭ ‬تقاطر‭ ‬مئات‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬النساء‭ ‬والأطفال‭ ‬السوريين‭ ‬على‭ ‬الحدود‭ ‬الأردنية‭ ‬خلال‭ ‬الحرب‭ ‬الأهلية‭ ‬السورية،‭ ‬وحدثت‭ ‬مشكلة‭ ‬مماثلة‭ ‬مع‭ ‬تدفق‭ ‬اللاجئين‭ ‬العراقيين‭ ‬في‭ ‬العقود‭ ‬السابقة‭.‬
وشكَّلت‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬الأردنية‭ ‬عام‭ ‬2017‭ ‬فريق‭ ‬مهام‭ ‬نسائي‭ ‬لا‭ ‬يتجاوز‭ ‬الفصيلة‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬وحدة‭ ‬قوات‭ ‬الرد‭ ‬السريع‭ ‬عالية‭ ‬التدريب،‭ ‬وكان‭ ‬هذا‭ ‬الفريق‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬نوعه‭ ‬في‭ ‬الأردن‭ ‬والشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬ويمكن‭ ‬للقادة‭ ‬الأردنيين‭ ‬إلحاق‭ ‬أفراد‭ ‬فريق‭ ‬المهام‭ ‬بوحدات‭ ‬أخرى‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬أنواع‭ ‬كثيرة‭ ‬من‭ ‬الصراعات‭.‬
ومن‭ ‬الأمور‭ ‬المسلَّم‭ ‬بها‭ ‬أن‭ ‬البعثات‭ ‬التي‭ ‬تتطلب‭ ‬مراعاة‭ ‬احتياجات‭ ‬النوع‭ ‬الاجتماعي‭ ‬النسوي‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬توفير‭ ‬وحدات‭ ‬نسائية‭ ‬عالية‭ ‬التدريب؛‭ ‬ومثال‭ ‬ذلك‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬عام‭ ‬2005‭ ‬عندما‭ ‬حاولت‭ ‬إحدى‭ ‬الإرهابيات‭ ‬العراقيات‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬ترتدي‭ ‬حزاماً‭ ‬ناسفاً‭ ‬الاقتراب‭ ‬من‭ ‬فندق‭ ‬‮«‬راديسون‭ ‬ساس‮»‬‭ ‬عمّان‭ ‬بنية‭ ‬تفجير‭ ‬نفسها،‭ ‬وربما‭ ‬كان‭ ‬وجود‭ ‬حارسات‭ ‬أمن‭ ‬لتفتيش‭ ‬النساء‭ ‬سيساهم‭ ‬في‭ ‬تفادي‭ ‬وقوع‭ ‬تلك‭ ‬المأساة‭.‬
أمّا‭ ‬المديرية‭ ‬العامة‭ ‬لقوات‭ ‬الدرك‭ ‬الأردنية‭ ‬المكلَّفة‭ ‬بالدرجة‭ ‬الأولى‭ ‬بتأمين‭ ‬الفعاليات‭ ‬العامة‭ ‬وإجراء‭ ‬تحقيقات‭ ‬مكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬الداخلية،‭ ‬فتحاول‭ ‬أيضاً‭ ‬زيادة‭ ‬تجنيد‭ ‬المرأة؛‭ ‬فقد‭ ‬كشفت‭ ‬دراسة‭ ‬أجرتها‭ ‬قوات‭ ‬الدرك‭ ‬أن‭ ‬المديرية‭ ‬ستستفيد‭ ‬من‭ ‬زيادة‭ ‬تجنيد‭ ‬المرأة‭ ‬لتأمين‭ ‬الملاعب‭ ‬الرياضية‭ ‬ومكافحة‭ ‬أعمال‭ ‬الشغب‭ ‬والتعامل‭ ‬مع‭ ‬المعتقلات‭ ‬واللاجئات‭. ‬
عناصر من فريق المهام النسائي بوحدة قوات الرد السريع التابعة للقوات المسلحة الأردنية يحضرن ندوة تدريبية.
فعندما‭ ‬أرسلت‭ ‬مديرية‭ ‬الدرك‭ ‬قوات‭ ‬في‭ ‬بعثات‭ ‬حفظ‭ ‬السلام‭ ‬الأممية‭ ‬إلى‭ ‬دارفور‭ ‬وجنوب‭ ‬السودان،‭ ‬فلم‭ ‬يشارك‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬عملية‭ ‬إلَّا‭ ‬ثلاث‭ ‬نساء،‭ ‬وذلك‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬آلاف‭ ‬الأطفال‭ ‬والنساء‭ ‬الأفارقة‭.‬
وقد‭ ‬جنَّدت‭ ‬قيادة‭ ‬الدرك‭ ‬مدربات‭ ‬من‭ ‬ألمانيا‭ ‬والسويد‭ ‬وكندا‭ ‬للمساعدة‭ ‬في‭ ‬صقل‭ ‬مهارات‭ ‬المجندات‭. ‬
وتشعر‭ ‬المديرية‭ ‬العامة‭ ‬للدفاع‭ ‬المدني‭ ‬الأردنية‭ ‬بنفس‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬تنويع‭ ‬التجنيد؛‭ ‬حيث‭ ‬تقل‭ ‬نسبة‭ ‬المرأة‭ ‬بشدة‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬المدني‭ ‬وتغيب‭ ‬عن‭ ‬المشاركة‭ ‬الميدانية‭ ‬تماماً‭ ‬في‭ ‬عمليات‭ ‬الإطفاء‭ ‬والبحث‭ ‬والإنقاذ،‭ ‬ومن‭ ‬أهداف‭ ‬المديرية‭ ‬تجنيد‭ ‬نساء‭ ‬للعمل‭ ‬في‭ ‬فريق‭ ‬المواد‭ ‬الخطرة‭ ‬والتطهير‭ ‬الكيميائي‭. ‬
ويخطو‭ ‬قطاع‭ ‬الأمن‭ ‬الأردني‭ ‬خطوات‭ ‬جادة‭ ‬لتوفير‭ ‬فرص‭ ‬العمل‭ ‬للأعداد‭ ‬الهائلة‭ ‬من‭ ‬النساء‭ ‬المتعلمات‭ ‬وصاحبات‭ ‬المواهب؛‭ ‬لأنَّه‭ ‬تقع‭ ‬على‭ ‬رجال‭ ‬الجيش‭ ‬والشرطة‭ ‬مسؤولية‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬اليد‭ ‬العليا‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬أوطاننا،‭ ‬وهذا‭ ‬يشمل‭ ‬استخدام‭ ‬سائر‭ ‬المواهب‭ ‬المتاحة‭ ‬أمامنا‭. ‬
وأختم‭ ‬بقولي‭: ‬لقد‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬المراحل‭ ‬في‭ ‬مسيرتي‭ ‬العسكرية‭ ‬في‭ ‬الجيش‭ ‬الأمريكي‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬18‭ ‬عاماً‭ ‬أنني‭ ‬ساهمت‭ ‬ولو‭ ‬بنزر‭ ‬يسير‭ ‬في‭ ‬النهوض‭ ‬بدور‭ ‬المرأة‭ ‬العسكرية‭ ‬في‭ ‬الأردن‭. 

التعليقات مغلقة.