إعادة الطاجيك إلى وطنهم من مناطق الحرب

تركز‭ ‬طاجيكستان‭ ‬على‭ ‬إعادة‭ ‬دمج‭ ‬المواطنين‭ ‬الذين‭ ‬تخلوا‭ ‬عن‭ ‬تورطهم‭ ‬السابق‭ ‬مع‭ ‬داعش‭ ‬والجماعات‭ ‬الإرهابية‭ ‬الأخرى،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬النساء‭ ‬والأطفال‭.‬‭ ‬

اعتبارا‭ ‬من‭ ‬منتصف‭ ‬عام‭ ‬2019،‭ ‬كانت‭ ‬البلد‭ ‬قد‭ ‬أعادت‭ ‬حوالي‭ ‬300‭ ‬مواطن،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬84‭ ‬طفلا‭ ‬من‭ ‬طاجيكستان‭ ‬عادوا‭ ‬في‭ ‬نيسان‭/‬أبريل‭ ‬من‭ ‬العراق،‭ ‬حيث‭ ‬توفي‭ ‬آباؤهم‭ ‬أو‭ ‬اختفوا،‭ ‬وكانت‭ ‬أمهاتهم‭ ‬يقضين‭ ‬عقوبة‭ ‬السجن‭. ‬

وعرض‭ ‬الرئيس‭ ‬الطاجيكي‭ ‬إمام‭ ‬علي‭ ‬رحمون‭ ‬إمكانية‭ ‬عودة‭ ‬الأشخاص‭ ‬الذين‭ ‬يتخلون‭ ‬عن‭ ‬الصراع‭ ‬المسلح‭ ‬غير‭ ‬المشروع‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ ‬والذين‭ ‬لم‭ ‬يرتكبوا‭ ‬أي‭ ‬جرائم‭ ‬أخرى‭ ‬إلى‭ ‬أوطانهم‭ ‬وإعادة‭ ‬إدماجهم‭. ‬وسيُعفى‭ ‬معظم‭ ‬هؤلاء‭ ‬العائدين‭ ‬من‭ ‬الملاحقة‭ ‬الجنائية‭ ‬بسبب‭ ‬أنشطتهم‭ ‬في‭ ‬الخارج‭.‬

ولتجنب‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬التطرف،‭ ‬كلفت‭ ‬الحكومة‭ ‬الشرطة‭ ‬ولجان‭ ‬الحي‭ ‬بمراقبة‭ ‬العائدين‭. ‬وشدد‭ ‬الرئيس‭ ‬رحمون‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الهدف‭ ‬هو‭ ‬وضع‭ ‬تدابير‭ ‬شاملة‭ ‬لتحصين‭ ‬المواطنين،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬ذرية‭ ‬“عرائس”‭ ‬داعش،‭ ‬من‭ ‬التورط‭ ‬مع‭ ‬الجماعات‭ ‬المتطرفة‭ ‬العنيفة‭.‬

أودع‭ ‬الأطفال‭ ‬العائدون‭ ‬إلى‭ ‬أوطانهم‭ ‬مع‭ ‬أقاربهم‭ ‬الذين‭ ‬وافقوا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يكونوا‭ ‬الأوصياء‭ ‬القانونيين‭ ‬عليهم‭. ‬تم‭ ‬تجنيد‭ ‬بعض‭ ‬العائدين‭ ‬الأكبر‭ ‬سنًا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الحكومة‭ ‬الطاجيكية‭ ‬لتحذير‭ ‬المواطنين‭ ‬من‭ ‬الانضمام‭ ‬إلى‭ ‬الجماعات‭ ‬الإرهابية‭ ‬القاسية‭ ‬مثل‭ ‬داعش‭.‬

وأعلن‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬أنه‭ ‬سيقدم‭ ‬معونة‭ ‬مالية‭ ‬للبلدان‭ ‬التي‭ ‬تتعامل‭ ‬مع‭ ‬أعداد‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬المقاتلين‭ ‬الأجانب‭ ‬وأسرهم‭. ‬ومن‭ ‬شأن‭ ‬هذه‭ ‬المعونة‭ ‬أن‭ ‬تستخدم‭ ‬لبرامج‭ ‬إعادة‭ ‬الإدماج‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الخدمات‭ ‬الاجتماعية‭.‬

اعتبارًا‭ ‬من‭ ‬ايلول‭/‬سبتمبر‭ ‬2019،‭ ‬أعادت‭ ‬كازاخستان‭ ‬حوالي‭ ‬600‭ ‬فرد‭ ‬من‭ ‬أفراد‭ ‬عوائل‭ ‬المنتمين‭ ‬لداعش‭ ‬وأعادت‭ ‬أوزبكستان‭ ‬حوالي‭ ‬100منهم،‭ ‬وفقًا‭ ‬لما‭ ‬ذكرته‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكية‭. 

التعليقات مغلقة.