حامي الخليج العربي
حوار مع القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة
اسرة يونيباث
عائدية الصورة لقوة دفاع البحرين
نلتقي هنا القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، وهو قائد فريد في كفاءته واقتداره، قائد مُحب لبلاده كرس حياته لبناء وتأسيس قوة عسكرية للدفاع عن حياض الوطن. بدأ أول قيادة له كآمر سرية، ثم كتيبة وبعد ذلك ترأس هيئة الأركان، وتولى مسؤولية وزارة الدفاع، وصولاً إلى نائب القائد العام، ثم القائد العام لقوة دفاع البحرين.
يونيباث: تعد مملكة البحرين من أقوى الشركاء الاستراتيجيين
للولايات المتحدة الأمريكية؛ كيف تصف الشراكة بين الدولتين؟
الشيخ خليفة: نحن نملك علاقات استراتيجية مع الولايات المتحدةالأمريكية امتدت لعقود مضت فهي علاقات تاريخية ضاربة في القدم،وهي علاقات ممتدة وقوية، والعلاقات البحرينية الأمريكية في تطور،وستستمر في التطور الذي يستند على أسس قوية من التعاون الحيوي فيالعديد من القطاعات المهمة ووصلت إلى مستويات متقدمة في شتى المجالات خاصة فيما يتعلق بالتنسيق العسكري والتعاون الدفاعي، وهذاالتنسيق والتعاون بين البلدين الصديقين متواصل ونحن متفقون علىزيادة آفاق هذا التعاون إلى مجالات أرحب، وضمن إطار التعاون الدفاعيالثنائي المشترك بين البلدين، واتفاقية التعاون الدفاعي بين مملكةالبحرين والولايات المتحدة الأمريكية ممتدة ومستمرة لما فيه صالحالشراكة الاستراتيجية بيننا.
ونحن نؤكد على أهمية الأطر التي يشهدها التعاون والتنسيقالمشترك بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية المتسقة مععراقة هذه العلاقات والمتسمة بحيوتها وتناسبها مع مختلف المتغيرات.
ونسعى لاستمرار تطوير سبل التعاون باستمرار كشركاء في ضمان أمنالخليج العربي وأداء العديد من الواجبات المشتركة من أجل استقرارالمنطقة ومكافحة الإرهاب بجميع أنواعه وحماية طرق الملاحة والتجارةالعالمية.
ولعلنا نجني اليوم ثمار نجاح هذا التعاون الاستراتيجي الذي أصبحأكثر أهمية في هذه الظروف التي تشهدها المنطقة.
يونيباث: كيف يؤثر عدم الاستقرار الإقليمي الذي يشهده الشرق الأوسط على مملكة البحرين وكيف تستعد مملكة البحرين لمواجهة التهديدات؟
الشيخ خليفة: تتعاظم المخططات التي تحاك لزعزعة أمن واستقرار منطقتنا التي حفها الله بالنعم والثروات العديدة، وأسبغ عليها الأمن والأمان، فأصبحت هدفاً للطامعين، الذين لم يتوانوا لحظة في حبك خيوط المكائد، ووضع الأجندات التآمرية وإثارة الفتن والنزعات الطائفية، لتتكرر المنحنيات الخطيرة والمستجدات المتسارعة بسبب سياسات عنوانها آفات الإرهاب ولعبة التخريب والتضليل والحرب بالوكالة، لتمتد أيادي جماعاتها في الظلام وتهدد استقرار المنطقة.
إن عدم الاستقرار الإقليمي الذي يشهده الشرق الأوسط ظل يتصاعد نتيجة للتصرفات العدوانية الإرهابية التي تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، واستهداف بعض دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتهديد دورها في إمدادات النفط العالمية وحركة الملاحة الدولية، من خلال الهجمات العدائية الإرهابية المتكررة والممنهجة والمنظمة، مما هدد سلامة الملاحة البحرية وحركة التجارة العالمية، وإمدادات الطاقة الدولية، وهي أعمال إرهابية خطيرة تحمل تهديدًا خطيرًا على الاقتصاد العالمي دون أي اعتبار للمواثيق.
ونحن في مملكة البحرين نفخر بجهود سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه الدؤوبة في المساهمة في الحفاظ على مقدرات المنطقة وحماية شعوبها من الانجرار لدوامة الدمار وانتشال دولها من ويلات الحروب والفتن، فسعيه المحمود يشار إليه بالبنان في كل مناسبة متخذاً كافة السبل لقيادة المنطقة إلى بر الأمان، ودعمه التام لكل المساعي والجهود الرامية للقضاء على العنف والإرهاب واستتباب الأمن والسلام في المنطقة والعالم، وإننا في مملكة البحرين على وعي بحجم التهديدات التي تواجه المنطقة ونحن إن شاء الله قادرين على مواجهتها.

التعليقات مغلقة.