سلطنات بيرديكيفا
أزالت أوزبكستان أسماء آلاف من مواطنيها من القوائم السوداء التي تحتوي على أسماء أشخاص متهمين بالتطرف. قامت أوزبكستان منذ عام 2017 بإعادة تأهيل أو تبرئة أكثر من 18000 مواطن، ووفرت فرص العمل والائتمانات لإنشاء الأعمال التجارية للآلاف. وقد أُعيد قبول الكثيرين في المجتمع بعد أن أجرى مسؤولون حكوميون مقابلات مع رجال الدين ومجموعات المواطنين والأقارب والجيران وقرروا أنهم لا يشكلون سوى تهديد ضئيل.
وقال الرئيس الأوزبكي شوكت ميرزيوييف،
”إذا لم نُبدِ سخاءاً تجاه هؤلاء الناس ولم نساعدهم، فإنهم سيظلون منبوذين من قبل المجتمع”.
لم يشدد البلد على أهمية إعادة تأهيل المتشددين فحسب بل تأهيل أسرهم ايضاً. اتيح لأطفال المتطرفين المشتبه فيهم فرص في مجالات الفنون والعلوم والرياضة.
وأشار العالم السياسي الأوزبكي أوم آساتولاييف إلى أنه “إذا لم يُمنح المتشددون وأسرهم فرصة كي يتم إعادة تأهيلهم، فلن يتبقى لهم شيء سوى الانضمام إلى الجماعات المتطرفة في بلدان أخرى، على سبيل المثال في أفغانستان”.
في أوائل عام 2018، إعتمدت أوزبكستان برنامجاًَ يشدد على الأمن والوئام بين الأعراق والتسامح الديني. ويتضمن البرنامج سياسة تتمثل في إشراك المغتربين الأوزبكيين الذين يعيشون ويعملون في الخارج للحد من تاثرهم بالمتطرفين الذين يستغلونهم.