حماية الوطن
الفريق الركن مهندس هاشم عبد الرزاق الرفاعي تَمَيَّزَ في تطوير الحرس الوطني الكويتي
أسرة يونيباث | ملكية الصور عائدة للحرس الوطني الكويتي
تلتقي مجلة يونيباث بقائد متميز يتولى منصب وكيل الحرس الوطني الكويتي، وهو الفريق الركن مهندس هاشم عبدالرزاق الرفاعي. حرص الفريق هاشم على تعزيز دور هذه المؤسسة لتصبح جهاز الإسناد الأول للمؤسسات العسكرية والمدنية في البلاد. هذا الجهاز الذي تعددت أدواره ومهامه وتميز بواجب مشرف في حفظ وصون أمن الوطن واستقراره ومساندة أجهزة الدولة المختلفة بالتعاون مع الجيش والشرطة، ويكفيه فخراً حينما وصفه سمو أمير دولة الكويت القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بأنه “أحد الركائز الرئيسة التي يعول عليها في منظومة الأمن والدفاع عن الوطن”، مؤكدا أن “ما يقوم به أفراده من واجب مشرف في حفظ وصون أمن الوطن العزيز واستقراره بالتعاون مع إخوانكم في الجيش والشرطة، موضع تقدير واعتزاز الجميع”.
يونيباث: كقائد للحرس الوطني الكويتي، هل يمكن سعادتكم تقديم نظرة عامة عما يفعله الحرس الوطني والمسؤوليات العامة تجاه دولة الكويت؟
الفريق هاشم: تأسس الحرس الوطني الكويتي في عام 1967 م، بموجب المرسوم بقانون رقم 2 الذي أصدره في ذلك الوقت المغفور له أمير الكويت الراحل سمو الشيخ صباح السالم الصباح، طيب الله ثراه، بعد عرض من سمو ولي العهد، ورئيس مجلس الوزراء، ورئيس مجلس الدفاع الأعلى- آنذاك – المغفور له سمو الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، طيب الله ثراه.
وبموجب المرسوم فإن الحرس الوطني الكويتي يعد هيئة مستقلة عن الجيش والشرطة، ويكون الالتحاق به عن طريق التطوع من بين المواطنين، وتُعهد إليه:مساندة القوات المسلحة للدفاع عن أرض الكويت وصون حريتها واستقلالها ومعاونة هيئات الأمن العام في الحفاظ على أمن الكويت وحماية الجبهة الداخلية. ومنذ صدور مرسوم التأسيس، وقوات الحرس الوطني تلقى كل الدعم والرعاية والاهتمام من القيادة السياسية، حتى تقوم بواجبها في الدفاع عن الوطن ضد كل من يعتدي على ترابه الطاهر، والحفاظ على الأمن والاستقرار، وحماية الجبهة الداخلية ضد كل الأخطار التي تهددها، و تأمين الأهداف و المنشآت الحيوية، و مساندة أجهزة الدولة والاستعداد الدائم لتلبية أية مهمة أخرى يكلف بها من قبل مجلس الدفاع الأعلى، إلى جانب رجال الجيش والشرطة والإدارة العامة للإطفاء، فضلاً عن دوره المجتمعي الواضح.
يونيباث: تضم السيرة الذاتية لسعادتكم العديد من الإنجازات خلال مسيرتكم العسكرية. ماهي أبرز هذه الإنجازات؟
الفريق هاشم: تشرفت بالالتحاق بالحرس الوطني عام 1988 كضابط مهندس برتبة ملازم أول، وكنت أول مهندس ينضم إلى الحرس الوطني في ذلك الوقت، وبدأنا في إدخال المنطومات الحديثة في الدعم الإداري واللوجستي، وساهمت في تطوير منظومة التسليح وإدخال التكنولوجيا خلال الفترة من (2005 إلى 2007م) حينما توليت رئاسة لجنة التسليح بالحرس الوطني الكويتي، وساهمنا في تجهيز الحرس الوطني الكويتي بأحدث الأجهزة والمعدات والآليات العسكرية، وهو ما يعد نقلة نوعية في مسيرة هذا الجهاز. وفي 2 مارس 2010م توليت منصب قائد التعليم العسكري، وسعيت إلى تطوير المناهج العسكرية للمتدربين وتفعيل نظم التدريب التشبيهي وإدخال الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي (ICDL) في الحرس الوطني.
وشهدت منظومة التدريب تطوراً ملحوظاً نظراً لما تم إدخاله من تقنيات حديثة ومنها التعليم الالكتروني وإدخال النظم المعلوماتية الحديثة، ثم انتقلت إلى قيادة وحدات العمليات والأركان في الحرس الوطني في 9 سبتمبر 2012م، وساهمت بالتعاون مع إخواني القادة بدور رئيسي في إعداد خطة الدفاع عن البلاد والبدء في وضع ركائز العقيدة العسكرية للحرس الوطني، بالتنسيق مع وزارتي الدفاع والداخلية، بالإضافة إلى تطوير تقارير الجاهزية العملياتية والقتالية والبشرية في الحرس الوطني، كما توليت رئاسة فريق عمل المنظومة الأمنية للحرس الوطني، وبدأنا بالتوسع من خلال فتح معسكرات جديدة تماشت مع خطة الدولة للتوسع، وأصبح هناك تواجد للحرس الوطني في جميع المناطق.
وفي الأول من يناير لعام 2015 تشرفت بثقة قيادة الحرس الوطني ممثلة في سيدي سمو الشيخ سالم العلي الصباح رئيس الحرس الوطني، وسيدي معالي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح نائب رئيس الحرس الوطني، وتوليت منصب وكيل الحرس الوطني، وواصلت مع إخواني القادة مسيرة التطوير والإنجاز في الحرس الوطني الذي يشهد يوماً بعد يوم نقلة نوعية في الأمور العسكرية والإدارية والفنية.
ومن الإنجازات التي تحققت في الفترة الأخيرة للحرس الوطني، وللكويت عامة، انضمام الحرس الوطني الكويتي إلى المنظمة الدولية لاتحاد الشرطة والدرك ذات الطابع العسكري (FIEP) ما يتيح لنا تبادل الخبرات مع دول عريقة في مجال حفظ الأمن ومكافحة الإرهاب وإدارة الأزمات.
وقد أثنت المنظمة الدولية في اجتماعاتها الرسمية على الدور المميز للحرس الوطني الكويتي في مساهماته المجتمعية من خلال إسناد أجهزة الدولة المدنية.

التعليقات مغلقة.