الإمارات تدشّن مجموعة تكنولوجيا الدفاع

بدأت‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬لدولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬سبعينيات‭ ‬القرن‭ ‬العشرين‭ ‬ببضعة‭ ‬آلاف‭ ‬من‭ ‬الضباط‭ ‬والجنود‭ ‬الذين‭ ‬يجيدون‭ ‬المهارات‭ ‬العسكرية‭ ‬الأساسية،‭ ‬وتطورت‭ ‬منذ‭ ‬ذلك‭ ‬الحين‭ ‬حتى‭ ‬أمست‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬الجيوش‭ ‬المسلحة‭ ‬تسليحاً‭ ‬جيداً،‭ ‬ووصل‭ ‬عدد‭ ‬أفرادها‭ ‬إلى‭ ‬63‭,‬000‭ ‬فردٍ‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2020‭.‬
إلّا‭ ‬أن‭ ‬قادة‭ ‬الدولة‭ ‬يطمحون‭ ‬في‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬إذ‭ ‬يرغبون‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬الإمارات‭ ‬في‭ ‬مصاف‭ ‬البلدان‭ ‬الرائدة‭ ‬عالمياً‭ ‬في‭ ‬إنتاج‭ ‬الأسلحة‭ ‬المتطورة‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬مثل‭ ‬الدفاع‭ ‬السيبراني،‭ ‬والصواريخ،‭ ‬والدفع‭ ‬النفّاث‭. ‬
ومن‭ ‬هذا‭ ‬المنطلق،‭ ‬قام‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان،‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬للقوات‭ ‬المسلحة‭ ‬الإماراتية،‭ ‬بتدشين‭ ‬تكتّل‭ ‬تديره‭ ‬الدولة‭ ‬وهو‭ ‬مجموعة‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬المتقدمة‭ ‬سمّيت‭ ‬‮«‬إيدج‮»‬‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬تشرين‭ ‬الثاني‭/‬نوفمبر‭ ‬2019،‭ ‬ويدمج‭ ‬التكتل‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬25‭ ‬مؤسسة،‭ ‬يصل‭ ‬عدد‭ ‬موظفيها‭ ‬إلى‭ ‬12‭,‬000‭ ‬موظف،‭ ‬وتبلغ‭ ‬عائداتها‭ ‬السنوية‭ ‬5‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭.‬
وقال‭ ‬السيد‭ ‬فيصل‭ ‬البناي،‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬لتكتل‭ ‬إيدج‭: ‬“يكمن‭ ‬الحل‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬تحديات‭ ‬الحرب‭ ‬الهجينة‭ ‬في‭ ‬الجمع‭ ‬بين‭ ‬الابتكارات‭ ‬الصادرة‭ ‬عن‭ ‬القطاع‭ ‬التجاري‭ ‬والقطاع‭ ‬العسكري،‭ ‬وبناءً‭ ‬على‭ ‬تأسيسها‭ ‬وفق‭ ‬رسالة‭ ‬جوهرية‭ ‬تقضي‭ ‬بتطوير‭ ‬القطاع‭ ‬العسكري‭ ‬العتيق‭ ‬الذي‭ ‬يعيقه‭ ‬الروتين‭ ‬الرسمي‭ ‬عموماً،‭ ‬فإن‭ ‬إيدج‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬جلب‭ ‬المنتجات‭ ‬إلى‭ ‬السوق‭ ‬بسرعة‭ ‬أكبر‭ ‬وبأسعار‭ ‬أقل‭.‬”
وتهدف‭ ‬الإمارات‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬إنشاء‭ ‬مجموعة‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬الدفاع‭ ‬المتقدمة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تجعل‭ ‬من‭ ‬نفسها‭ ‬مركزاً‭ ‬إقليمياً‭ ‬لهذه‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬جذب‭ ‬الشركات‭ ‬الدولية‭ ‬الرائدة،‭ ‬وقد‭ ‬قامت‭ ‬الحكومة‭ ‬عام‭ ‬2014‭ ‬بدمج‭ ‬16‭ ‬شركة‭ ‬تحت‭ ‬مظلة‭ ‬شركة‭ ‬الإمارات‭ ‬للصناعات‭ ‬العسكرية‭ (‬إديك‭).‬
وسوف‭ ‬يستوعب‭ ‬تكتل‭ ‬إيدج‭ ‬شركة‭ ‬إديك،‭ ‬وسيشمل‭ ‬شركات‭ ‬مثل‭ ‬شركة‭ ‬تصنيع‭ ‬المركبات‭ ‬العسكرية‭ ‬المدرّعة‭ ‬‮«‬نمر‮»‬،‭ ‬وشركة‭ ‬أبوظبي‭ ‬لبناء‭ ‬السفن،‭ ‬والمركز‭ ‬العسكري‭ ‬المتطور‭ ‬للصيانة‭ ‬والإصلاح‭ ‬والعمرة،‭ ‬وهو‭ ‬مشروع‭ ‬مشترك‭ ‬بين‭ ‬الحكومة‭ ‬الإماراتية‭ ‬وشركة‭ ‬الصناعات‭ ‬العسكرية‭ ‬الأمريكية‭ ‬‮«‬لوكهيد‭ ‬مارتن‮»‬‭.‬
كما‭ ‬سيعمل‭ ‬التكتل‭ ‬على‭ ‬إدارة‭ ‬خمسة‭ ‬قطاعات‭ ‬تكنولوجية‭ ‬بعنوان‭: ‬المنصات‭ ‬والأنظمة،‭ ‬والصواريخ‭ ‬والأسلحة،‭ ‬والدفاع‭ ‬السيبراني،‭ ‬والحرب‭ ‬والاستخبارات‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬ودعم‭ ‬المهام‭. ‬

التعليقات مغلقة.