اليمن تتطلع لإعادة الإعمار By Unipath On Oct 11, 2017 Share أسرة يونيباث على الرغم من تدمير الحرب الحالية لشعبهم، لا يزال أطباء الصحة اليمنيون يقدمون كل الرعاية الممكنة وسط ظروف بائسة. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، فقط 45 بالمئة من منشآت الصحة بالبلاد تعمل بكامل طاقتها ويمكن استخدامها، بينما على الأقل 274 منشأة قد شهدت خرابًا أو دمرت أثناء الصراع. فالتخفيضات الجذرية للميزانية جعلت المنشآت الصحية تعاني من تغطية تكاليف التشغيل ومرتبات العاملين بالرعاية الصحية منذ أيلول/سبتمبر 2016. على الرغم من تلك الأحوال شبه المستحيلة، أثبت أكثر من 1200 موظف بمستشفى الثورة بمنطقة الحديدة أنهم مثال للأطباء يحتذى به في البلاد، حيث يقومون بكل ما يستطيعون فعله للاستمرار في تقديم الخدمات. توفر مستشفى الثورة رعاية لحوالي 1500 شخص كل يوم، وهي زيادة بنسبة خمسة أضعاف من عام 2012 بسبب تدفق اللاجئين إثر الصراع الحالي. على الرغم من أن معظم المرضى لا يستطيعون تحمل الرسوم المتدنية لخدمات المستشفى، فقد رفض المستشفى عدم قبول أي مريض، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. كما أطلقت اليمن حملة تطعيم ضد شلل الأطفال بدعم من منظمة الصحة العالمية في شباط/فبراير 2017، حيث يتعين على 40,000 عامل بالصحة تطعيم أكثر من 5 ملايين طفل دون 5 سنوات. ”إن تهديد عودة فيروس شلل الأطفال أمر خطير، وتهدف الحملة إلى منع أي احتمال لعودة الفيروس لليمن،” هكذا قال نيفيو زجاري، مندوب منظمة الصحة العالمية باليمن. وقد أعلن خلو اليمن من شلل الأطفال عام 2009، ولكن الخبراء صرحوا بأن مناطق الصراع تحديدًا معرضة للفيروس بسبب اضطرابات الأنظمة الصحية. وقد شهدت سوريا والعراق انتشار فيروس شلل الأطفال منذ بضع سنوات مضت، حسب ما قاله سونا باري، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية بشأن التصدي لشلل الأطفال. أيضًا سوف تستهدف فرق التطعيم المجموعات ذات المخاطرة العالية، بما فيها الأسر المهجرة من منازلهم بسبب الحرب واللاجئين النازحين إلى اليمن بسبب الصراعات في إفريقيا. أصبح الكثير من سكان اليمن لاجئين بسبب الحرب الأهلية التي أشعلها الحوثيون المتمردون ضد التحالف العربي بقيادة السعودية. ومع هذه الظروف، يخشى الكثير من الأطباء أن تنفد مصادرهم قريبًا. فعلى الرغم من توفير منظمة الصحة العالمية للوقود والأدوية في الحالات الطارئة، “فبدون تمويلات لتكاليف التشغيل، فلا نعلم أبدًا ما إذا كنا سنستمر بالعمل خلال شهر واحد من الآن”، حسب ما قاله خالد سهيل، مدير مستشفى الثورة. منذ تصاعد الصراع في آذار/مارس 2015 سجلت المنشآت الصحية بجميع أنحاء اليمن أكثر من 7600 حالة وفاة وإصابة ما يقرب من 42,000 شخص، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. كما أن معدلات سوء التغذية في زيادة: ما يقرب من 4.5 ملايين نسمة في اليمن، بما فيهم 2 مليون طفل، في حاجة لخدمات للعلاج أو منع حالات سوء التغذية، وهي زيادة 150 بالمئة منذ أواخر 2014. وقال زكريا “إنه مع فشل أكثر من 14.8 مليون شخص في الحصول على الرعاية الصحية الأساسية، فإن النقص الحالي في التمويل يعني أن الموقف سيزداد سوءًا”. واستجابة للأزمة، أنشأت وكالة الأمم المتحدة 15 مركزًا للتغذية العلاجية في سبع محافظات وتخطط لفتح 25 مركزًا إضافيًا حيث إن أعداد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية يزداد عبر البلاد. يجب أن تأتي دول عربية أخرى إلى اليمن للمساعدة. ففي شباط/فبراير 2017، خصصت المملكة السعودية 10 مليارات دولار أمريكي لإعادة بناء المقاطعات المحررة. وفي خطاب له بالعاصمة الجنوبية المؤقتة للحكومة في عدن، دعى الرئيس عبد ربه منصور هادي حكومته باستخدام التبرعات للطاقة والمياه والطرق والصحة والتعليم في المناطق المستعادة. قبل وأثناء الأزمة الحالية في اليمن، قدم الصليب الأحمر الإماراتي أكثر من 775 مليون دولار أمريكي كمساعدات، بما فيها شراء الأطعمة وأسرة ومعدات طبية لمستشفى جامعة المكلا لأمراض النساء والولادة والقسطرة القلبية. وأوضح الشيخ عبد الله بن زايد، وزير الخارجية والتعاون الدولي في كانون الأول/ديسمبر 2016 قائلًا: “تعتبر الإمارات العربية المتحدة توفير المعونة واجبًا إنسانيًا وتقع في إطار العديد من القيم والمبادئ الجوهرية التي تعتمد عليها رؤية دولة الإمارات”. Share
Comments are closed.