منهج طاجيكستان المتسامح

التعاون‭ ‬الدولي‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬الاستراتيجية‬ الوطنية‭ ‬لمكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬في‭ ‬البلاد

سلطنات‭ ‬بيرديكيفا‭  | ‬‭ ‬تم‭ ‬التقاط‭ ‬الصور‭ ‬بواسطة‭ ‬رقيب‭ ‬أول‭ ‬سان‭ ‬تاي‭ ‬ماكنيلي‭/‬الجيش‭ ‬الأمريكي

في تموز‭/‬يوليو‭ ‬2018،‭ ‬قُتل‭ ‬أربعة‭ ‬راكبي‭ ‬دراجات‭ ‬ينتمون‭ ‬لدول‭ ‬غربية،‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬دانغرا‭ ‬في‭ ‬مقاطعة‭ ‬خاتلون‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬طاجيكستان‭. ‬لقد‭ ‬كان‭ ‬حدثًا‭ ‬مأساوياً‭ ‬في‭ ‬بلد‭ ‬وفر‭ ‬الأمان‭ ‬لمئات‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬السياح‭.‬

وبعد‭ ‬ذلك‭ ‬بأيام،‭ ‬قتلت‭ ‬القوات‭ ‬الحكومية‭ ‬الطاجيكية‭ ‬أربعة‭ ‬مشتبه‭ ‬فيهم‭ ‬كانوا‭ ‬قد‭ ‬قاوموا‭ ‬الاعتقال،‭ ‬وحاكمت‭ ‬اثنين‭ ‬آخرين‭ ‬من‭ ‬المشتبه‭ ‬فيهم،‭ ‬واتهمت‭ ‬14‭ ‬شخصا‭ ‬آخرين‭ ‬بتقديم‭ ‬الدعم‭ ‬المادي‭ ‬لمرتكبي‭ ‬جريمة‭ ‬القتل‭.  ‬وتبنت‭ ‬مجموعة‭ ‬تابعة‭ ‬لتنظيم‭ ‬داعش‭ ‬المسؤولية‭ ‬عن‭ ‬الهجوم‭.‬

وأثارت‭ ‬هذه‭ ‬الحالة‭ ‬مخاوف‭ ‬بين‭ ‬الجمهور‭ ‬الطاجيكي‭ ‬بشأن‭ ‬تهديدات‭ ‬التطرف‭ ‬والإرهاب‭ ‬في‭ ‬البلد‭. ‬وما‭ ‬فتئت‭ ‬السلطات‭ ‬الطاجيكية‭ ‬تشعر‭ ‬بقلق‭ ‬متزايد‭ ‬إزاء‭ ‬ظهور‭ ‬نسخة‭ ‬متطرفة‭ ‬من‭ ‬الدين‭ ‬في‭ ‬البلد،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬بين‭ ‬الشباب‭. ‬وترتبط‭ ‬هذه‭ ‬المخاوف‭ ‬بالصراع‭ ‬في‭ ‬أفغانستان‭ ‬المجاورة‭ ‬وعودة‭ ‬مقاتلي‭ ‬داعش‭ ‬إلى‭ ‬بلدان‭ ‬آسيا‭ ‬الوسطى،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬طاجيكستان‭.‬

اتخذت‭ ‬الحكومة‭ ‬المركزية‭ ‬في‭ ‬طاجيكستان‭ ‬مجموعة‭ ‬واسعة‭ ‬من‭ ‬التدابير‭ ‬لمنع‭ ‬أو‭ ‬تقليل‭ ‬تهديدات‭ ‬التطرف‭ ‬والإرهاب‭ ‬في‭ ‬البلاد‭. ‬وتشمل‭ ‬هذه‭ ‬الجهود‭ ‬اعتماد‭ ‬استراتيجية‭ ‬وطنية‭ ‬لمنع‭ ‬التطرف‭ ‬والإرهاب‭ ‬للفترة‭ ‬2016‭-‬2020؛‭ ‬وإنشاء‭ ‬مركز‭ ‬لمكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬والتطرف‭ ‬والانفصالية؛‭ ‬وتوعية‭ ‬الشباب‭ ‬بالإسلام‭ ‬الحقيقي‭ ‬والتمييز‭ ‬بينه‭ ‬وبين‭ ‬الدعاية‭ ‬الدينية‭ ‬المشوهة؛‭ ‬وإعادة‭ ‬تأهيل‭ ‬المتطرفين‭ ‬السابقين؛‭ ‬ومحاولة‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬انتشار‭ ‬التطرف‭ ‬في‭ ‬السجون‭.‬

جندي طاجيكي يحاكي كمين أثناء التدريب في الجبال مع القوات الأمريكية. تنظر طاجيكستان إلى التعاون الدولي باعتباره جزءاً من سياستها الدفاعية الوطنية.

ورغم‭ ‬أن‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الجهود‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬جاريا،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الطاجيك‭ ‬يصرون‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬التسامح‭ ‬وشمول‭ ‬الجميع‭ ‬—‭ ‬وهو‭ ‬عنصر‭ ‬حاسم‭ ‬في‭ ‬التدابير‭ ‬المبينة‭ ‬أعلاه‭ – ‬سيساعد‭ ‬على‭ ‬صون‭ ‬الأمن‭ ‬في‭ ‬البلد‭.‬

التصدي‭ ‬للتطرف‭ ‬الذي‭ ‬يستهدف‭ ‬الشباب

تعتبر‭ ‬الحكومة‭ ‬الطاجيكية‭ ‬أن‭ ‬شباب‭ ‬البلد‭ ‬هم‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬أكثر‭ ‬الفئات‭ ‬تعرضا‭ ‬للتطرف‭ ‬والدعاية‭ ‬المتطرفة‭. ‬فقد‭ ‬أفسد‭ ‬تنظيم‭ ‬داعش‭ ‬عقول‭ ‬بعض‭ ‬الشباب‭ ‬الطاجيكي‭ ‬الذين‭ ‬يعملون‭ ‬في‭ ‬الخارج،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬في‭ ‬روسيا‭. ‬ولا‭ ‬يزال‭ ‬الشباب‭ ‬العاطلين‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬داخل‭ ‬طاجيكستان‭ ‬أيضا‭ ‬عرضة‭ ‬لدعوات‭ ‬المتطرفين‭.‬

وبالنسبة‭ ‬للبلد‭ ‬الذي‭ ‬تقل‭ ‬فيه‭ ‬أعمار‭ ‬70‭ ‬في‭ ‬المئة‭ ‬من‭ ‬سكانه‭ ‬عن‭ ‬30‭ ‬سنة،‭ ‬فإن‭ ‬احتمال‭ ‬إضعاف‭ ‬مستقبل‭ ‬طاجيكستان‭ ‬بسبب‭ ‬الآراء‭ ‬الدينية‭ ‬المشوهة‭ ‬هو‭ ‬شاغل‭ ‬للسلطات‭ ‬الطاجيكية‭ ‬والجمهور‭ ‬الأوسع‭. ‬وأشار‭ ‬الباحث‭ ‬الطاجيكي‭ ‬سيد‭ ‬أحمد‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المتطرفين‭ ‬في‭ ‬بلده‭ ‬يستغلون‭ ‬بطالة‭ ‬الشباب‭ ‬والفقر‭ ‬وانخفاض‭ ‬مستويات‭ ‬التعليم‭ ‬وضعف‭ ‬المعرفة‭ ‬بالإسلام‭.‬

ولمنع‭ ‬التطرف‭ ‬من‭ ‬الانتشار،‭ ‬شنت‭ ‬الحكومة‭ ‬الطاجيكية‭ ‬حملة‭ ‬دعائية‭ ‬مضادة‭ ‬بين‭ ‬الشباب‭. ‬ووصف‭ ‬خودوبردي‭ ‬خوليكنازار،‭ ‬مدير‭ ‬مركز‭ ‬الدراسات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬التابع‭ ‬لرئيس‭ ‬جمهورية‭ ‬طاجيكستان،‭ ‬حملة‭ ‬إعلامية‭ ‬نشطة‭ ‬عن‭ ‬مخاطر‭ ‬الأفكار‭ ‬المتطرفة‭ ‬التي‭ ‬تستهدف‭ ‬الشباب،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬العاطلين‭ ‬عن‭ ‬العمل،‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬مقاطعات‭ ‬ومدن‭ ‬البلد‭.‬

بدأ‭ ‬متخصصون‭ ‬من‭ ‬المركز‭ ‬بتدريس‭ ‬تاريخ‭ ‬الإسلام‭ ‬لمنع‭ ‬التطرف‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬والجامعات،‭ ‬مع‭ ‬التركيز‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭ ‬على‭ ‬مذهب‭ ‬من‭ ‬العقيدة‭ ‬الاسلامية‭ ‬يعرف‭ ‬باسم‭ ‬المذهب‭ ‬الحنفي‭. ‬المذهب‭ ‬الحنفي‭ ‬يقر‭ ‬بسلطة‭ ‬القرآن‭ ‬وهو‭ ‬أحد‭ ‬أربعة‭ ‬مذاهب‭ ‬رئيسية‭ ‬للفقه‭ ‬في‭ ‬الإسلام‭ ‬السني‭ ‬ويشدد‭ ‬على‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬العقل‭. ‬وينتشر‭ ‬المذهب‭ ‬الحنفي‭ ‬في‭ ‬آسيا‭ ‬الوسطى‭ ‬ويشكل‭ ‬جزءاً‭ ‬من‭ ‬التقاليد‭ ‬الدينية‭ ‬لطاجيكستان‭. ‬وتأمل‭ ‬السلطات‭ ‬الطاجيكية‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬نشر‭ ‬المعرفة‭ ‬بالمذهب‭ ‬الحنفي‭ ‬بمثابة‭ ‬ثِقَل‭ ‬موازن‭ ‬قوي‭ ‬للدعاية‭ ‬المتطرفة‭.‬

وهناك‭ ‬أيضا‭ ‬وعي‭ ‬متزايد‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬بأنه‭ ‬ينبغي‭ ‬للوالدين‭ ‬أن‭ ‬يوليا‭ ‬اهتماماً‭ ‬أوثق‭ ‬لمصالح‭ ‬وسلوك‭ ‬الشباب‭ ‬وتعليمهم‭ ‬وإشراكهم‭ ‬بطرق‭ ‬مختلفة‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬فرص‭ ‬التطرف‭. ‬يؤكد‭ ‬معلمو‭ ‬المدارس‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬الشباب‭ ‬وآبائهم‭ ‬لخلق‭ ‬الثقة‭ ‬المتبادلة‭.‬

ويتعلم‭ ‬الصحفيون‭ ‬الشباب‭ ‬كيفية‭ ‬تحليل‭ ‬المعلومات‭ ‬للتأكد‭ ‬من‭ ‬دقتها‭ ‬والتعرف‭ ‬على‭ ‬مظاهر‭ ‬التطرف‭. ‬وتشدد‭ ‬هذه‭ ‬الجهود‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬التفكير‭ ‬النقدي‭ ‬بين‭ ‬الشباب،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالمعلومات‭ ‬المتاحة‭ ‬على‭ ‬شبكة‭ ‬الإنترنت،‭ ‬وهي‭ ‬أداة‭ ‬فعالة‭ ‬لتجنيد‭ ‬الجماعات‭ ‬المتطرفة‭ ‬والإرهابية‭ ‬في‭ ‬طاجيكستان‭ ‬ومنطقة‭ ‬آسيا‭ ‬الوسطى‭ ‬عموماً‭.‬

واعترافاً‭ ‬بقيمة‭ ‬البيئة‭ ‬الأسرية‭ ‬الداعمة،‭ ‬نظم‭ ‬مكتب‭ ‬دوشانبي‭ ‬التابع‭ ‬لمنظمة‭ ‬الأمن‭ ‬والتعاون‭ ‬في‭ ‬أوروبا‭ ‬دورات‭ ‬تدريبية‭ ‬وحلقات‭ ‬عمل‭ ‬لنشطاء‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬بشأن‭ ‬أدوار‭ ‬الشباب‭ ‬والآباء‭ ‬في‭ ‬وقف‭ ‬الإرهاب‭ ‬والتطرف‭. ‬كما‭ ‬عقدت‭ ‬منظمة‭ ‬الأمن‭ ‬والتعاون‭ ‬في‭ ‬أوروبا‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬الدورات‭ ‬الدراسية‭ ‬للمئات‭ ‬من‭ ‬مدرسي‭ ‬المدارس‭ ‬الثانوية‭ ‬الطاجيكية‭ ‬لتحسين‭ ‬فهمهم‭ ‬للتشدد‭ ‬والتطرف‭ ‬المؤديين‭ ‬إلى‭ ‬الإرهاب‭ ‬وتعليمهم‭ ‬مهارات‭ ‬منع‭ ‬التطرف‭ ‬العنيف‭ ‬بين‭ ‬الشباب‭. ‬كما‭ ‬تعلم‭ ‬المدرسون‭ ‬كيفية‭ ‬مناقشة‭ ‬التطرف‭ ‬الديني‭ ‬والتشدد‭ ‬مع‭ ‬طلابهم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬البرامج‭ ‬التدريبية‭.‬

السجون‭ ‬والتأهيل

وتعتبر‭ ‬طاجيكستان‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬مجموعتين‭ ‬أخريين‭ ‬معرضتين‭ ‬بشدة‭ ‬لخطر‭ ‬التجنيد‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المنظمات‭ ‬الإرهابية‭ ‬والمتطرفة‭ – ‬السجناء‭ ‬في‭ ‬طاجيكستان‭ ‬والمهاجرين‭ ‬الطاجيك‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬روسيا‭. ‬وفي‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬لدى‭ ‬السلطات‭ ‬الطاجيكية‭ ‬سيطرة‭ ‬أقل‭ ‬على‭ ‬تجنيد‭ ‬الإرهابيين‭ ‬لبعض‭ ‬العمال‭ ‬في‭ ‬روسيا،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬اتخذت‭ ‬إجراءات‭ ‬لإعادة‭ ‬تأهيل‭ ‬المتطرفين‭ ‬الأسرى‭ ‬والحد‭ ‬من‭ ‬التجنيد‭ ‬في‭ ‬السجون‭.‬

ويحاول‭ ‬المتطرفون‭ ‬المسجونون‭ ‬تجنيد‭ ‬سجناء‭ ‬آخرين،‭ ‬يصبح‭ ‬بعضهم‭ ‬متطرفين‭ ‬عندما‭ ‬ينتهون‭ ‬من‭ ‬قضاء‭ ‬عقوباتهم‭ ‬وينتهي‭ ‬بهم‭ ‬المطاف‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬الإرهابيين‭ ‬بمجرد‭ ‬خروجهم‭ ‬من‭ ‬السجن‭.‬

‭ ‬اتخذت‭ ‬السلطات‭ ‬الطاجيكية‭ ‬نهجاً‭ ‬حذراً‭ ‬ومحسوباً‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬تأثير‭ ‬المتطرفين‭ ‬في‭ ‬السجون‭. ‬فعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬قمع‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬الدين‭ ‬في‭ ‬السجون،‭ ‬قامت‭ ‬الحكومة‭ ‬بتوزيع‭ ‬القرآن‭ ‬باللغة‭ ‬العربية‭ ‬وسجاد‭ ‬الصلاة‭ ‬على‭ ‬السجناء‭ ‬الطاجيك‭ ‬الذين‭ ‬يرغبون‭ ‬في‭ ‬تعميق‭ ‬عقيدتهم‭. ‬وتتمثل‭ ‬النظرية‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬إرساء‭ ‬أساس‭ ‬متين‭ ‬من‭ ‬معتقدات‭ ‬الإسلام‭ ‬الحقيقي‭ ‬سيساعد‭ ‬السجناء‭ ‬على‭ ‬مقاومة‭ ‬الدعاية‭ ‬المحتملة‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬المتطرفين‭. ‬وعلاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬تقوم‭ ‬اللجنة‭ ‬الطاجيكية‭ ‬للشؤون‭ ‬الدينية‭ ‬بتثقيف‭ ‬السجناء‭ ‬بشأن‭ ‬التفسيرات‭ ‬المتطرفة‭ ‬والمشوهة‭ ‬للقرآن‭.‬

وفي‭ ‬محاولة‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬الإجرام‭ ‬والتطرف‭ ‬الديني‭ ‬بين‭ ‬السجناء‭ ‬السابقين،‭ ‬وضعت‭ ‬طاجيكستان‭ ‬أول‭ ‬دليل‭ ‬مكتوب‭ ‬لإعادة‭ ‬إدماج‭ ‬هؤلاء‭ ‬الأشخاص‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭. ‬يقدم‭ ‬هذا‭ ‬الدليل‭ ‬الفريد،‭ ‬الذي‭ ‬شارك‭ ‬في‭ ‬إعداده‭ ‬محامون‭ ‬وأخصائيون‭ ‬اجتماعيون‭ ‬وصحفيون،‭ ‬معلومات‭ ‬الاتصال‭ ‬بالوكالات‭ ‬الحكومية‭ ‬والمنظمات‭ ‬غير‭ ‬الحكومية،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬أرقام‭ ‬الهواتف‭ ‬وعناوين‭ ‬خدمات‭ ‬الجوازات‭ ‬والتسجيل،‭ ‬ومكاتب‭ ‬التسجيل،‭ ‬ووكالات‭ ‬العمل‭ ‬والتوظيف،‭ ‬والمنظمات‭ ‬العامة،‭ ‬والتي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تساعد‭ ‬هؤلاء‭ ‬الأفراد‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬مجالات‭ ‬حياتهم‭.‬

القوات الطاجيكية والأمريكية تجري تدريبًا في الجبال معًا في عام 2018.

وبالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬يقدم‭ ‬المحامون‭ ‬والأخصائيون‭ ‬الاجتماعيون‭ ‬استشارات‭ ‬يومية‭ ‬ويساعدون‭ ‬السجناء‭ ‬السابقين‭ ‬على‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬المجتمع‭ ‬في‭ ‬أربع‭ ‬مدن‭ ‬مختلفة‭ ‬في‭ ‬طاجيكستان‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬السجل‭ ‬الجنائي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يمنع‭ ‬الناس‭ ‬من‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬وظائف‭ ‬و‭ ‬علاجات‭ ‬نفسية،‭ ‬مما‭ ‬قد‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬فشل‭ ‬مستمر‭ ‬للبعض‭ ‬منهم،‭ ‬كما‭ ‬يقول‭ ‬الناشط‭ ‬الطاجيكي‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬نرجس‭ ‬زوكيروفا‭. ‬وقال‭ ‬زوكيروفا‭ ‬إنه‭ ‬بدون‭ ‬تذليل‭ ‬هذه‭ ‬العقبة‭ ‬ووضع‭ ‬برامج‭ ‬شاملة‭ ‬لإعادة‭ ‬الإدماج‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والتكيف‭ ‬للسجناء‭ ‬السابقين‭ ‬فإن‭ ‬السجناء‭ ‬السابقون‭ ‬يظلون‭ ‬فئة‭ ‬معرضة‭ ‬للخطر‭.‬

وشرعت‭ ‬الحكومة‭ ‬الطاجيكية‭ ‬أيضاً‭ ‬في‭ ‬إعادة‭ ‬تأهيل‭ ‬المقاتلين‭ ‬الطاجيك‭ ‬الأجانب‭ ‬السابقين‭ ‬وإعادة‭ ‬إدماجهم‭. ‬واستناداً‭ ‬إلى‭ ‬النهج‭ ‬الذي‭ ‬اُستخدم‭ ‬بعد‭ ‬نهاية‭ ‬الحرب‭ ‬الأهلية‭ ‬في‭ ‬طاجيكستان‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1995‭ ‬للتوفيق‭ ‬بين‭ ‬الحكومة‭ ‬الطاجيكية‭ ‬ومعارضيها‭ ‬السياسيين،‭ ‬فإن‭ ‬البلاد‭ ‬تحاول‭ ‬إعادة‭ ‬تأهيل‭ ‬المقاتلين‭ ‬الذين‭ ‬عادوا‭ ‬من‭ ‬سوريا‭ ‬والعراق‭. ‬ويشمل‭ ‬هذا‭ ‬النهج‭ ‬نزع‭ ‬سلاح‭ ‬هؤلاء‭ ‬الأفراد‭ ‬وإعادة‭ ‬إدماجهم‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬الطبيعية‭. ‬وحتى‭ ‬الآن،‭ ‬عفت‭ ‬الدولة‭ ‬الطاجيكية‭ ‬عن‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬نصف‭ ‬المقاتلين‭ ‬العائدين‭ ‬لاقتناعها‭ ‬بأنهم‭ ‬لا‭ ‬يشكلون‭ ‬أي‭ ‬تهديد‭ ‬للمجتمع‭.‬

‭ ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أنهم‭ ‬لا‭ ‬يزالون‭ ‬مدرجين‭ ‬في‭ ‬قائمة‭ ‬المراقبة‭ ‬الحكومية،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬يمكنهم‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬عمل‭ ‬والسفر‭ ‬إلى‭ ‬الخارج‭ ‬والدراسة‭ ‬في‭ ‬الجامعات‭. ‬كما‭ ‬أدلى‭ ‬بعضهم‭ ‬بشهادات‭ ‬حول‭ ‬مذابح‭ ‬ارتكبتها‭ ‬داعش‭ ‬وانضموا‭ ‬إلى‭ ‬برامج‭ ‬تدعمها‭ ‬الحكومة‭ ‬لمكافحة‭ ‬الإرهاب‭.‬

الاستراتيجية‭ ‬الوطنية‭ ‬لمكافحة‭ ‬الإرهاب

وضعت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬وكالات‭ ‬الدولة،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬مكتب‭ ‬المدعي‭ ‬العام،‭ ‬استراتيجية‭ ‬طاجيكستان‭ ‬الوطنية‭ ‬لمنع‭ ‬التطرف‭ ‬والإرهاب‭ ‬للفترة‭ ‬2016‭-‬2020‭. ‬وللاستراتيجية‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأهداف‭ ‬المترابطة‭. ‬فهي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تحليل‭ ‬وفهم‭ ‬العوامل‭ ‬التي‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬التطرف‭ ‬والإرهاب‭ ‬في‭ ‬طاجيكستان،‭ ‬وصياغة‭ ‬سياسة‭ ‬حكومية‭ ‬مناسبة‭ ‬لمعالجة‭ ‬هذه‭ ‬المشاكل،‭ ‬وتحسين‭ ‬الأطر‭ ‬القانونية‭ ‬والمؤسساتية‭ ‬للتعامل‭ ‬معها‭.‬

وتشمل‭ ‬الأهداف‭ ‬الأخرى‭ ‬لها‭ ‬تعزيز‭ ‬التسامح‭ ‬والوئام‭ ‬بين‭ ‬الأديان‭ ‬في‭ ‬المجتمع؛‭ ‬وتوحيد‭ ‬جهود‭ ‬وكالات‭ ‬الدولة‭ ‬والحكومات‭ ‬المحلية‭ ‬والمنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬لمنع‭ ‬انتشار‭ ‬الأفكار‭ ‬والأنشطة‭ ‬المتطرفة‭ ‬والإرهابية؛‭ ‬وتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬الوكالات‭ ‬في‭ ‬الحكومة‭ ‬لمنع‭ ‬التطرف‭ ‬والإرهاب‭ ‬من‭ ‬ايجاد‭ ‬موطئ‭ ‬قدم‭. ‬وتسلط‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬الاقتصادي‭ ‬وتحسين‭ ‬قوانين‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وتعزيز‭ ‬الهوية‭ ‬الوطنية‭ ‬بوصفها‭ ‬أسسا‭ ‬هامة‭ ‬لتقليص‭ ‬التهديدات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬الامن‭ ‬الوطني‭ ‬الى‭ ‬الحد‭ ‬الادنى‭. ‬

ولا‭ ‬يزال‭ ‬يتعين‭ ‬على‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬أن‭ ‬تحدد‭ ‬خطوات‭ ‬واضحة‭ ‬لتنفيذ‭ ‬هذه‭ ‬الأهداف،‭ ‬كما‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬يتعين‭ ‬عليها‭ ‬تحديد‭ ‬ما‭ ‬يشكل‭ ‬الهوية‭ ‬الوطنية‭ ‬لطاجيكستان‭. ‬ولكن‭ ‬في‭ ‬تشرين‭ ‬الثاني‭/‬نوفمبر‭ ‬2018،‭ ‬افتتحت‭ ‬الحكومة‭ ‬الطاجيكية‭ ‬مركزًاً‭ ‬لمكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬والتطرف‭ ‬والانفصالية‭ ‬تابع‭ ‬لوزارة‭ ‬الداخلية‭. ‬وسيقوم‭ ‬مكتب‭ ‬المدعي‭ ‬العام‭ ‬للدولة‭ ‬ووزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬واللجنة‭ ‬الحكومية‭ ‬للأمن‭ ‬القومي‭ ‬بتنسيق‭ ‬عملها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬المركز‭.‬

كجزء‭ ‬من‭ ‬الاستراتيجية،‭ ‬وضعت‭ ‬السلطات‭ ‬الطاجيكية‭ ‬دليلا‭ ‬يتضمن‭ ‬قائمة‭ ‬بجميع‭ ‬المنظمات‭ ‬المتطرفة‭ ‬والإرهابية،‭ ‬وبرامجها‭ ‬الإيديولوجية،‭ ‬وتفسيرات‭ ‬لمختلف‭ ‬أساليب‭ ‬التجنيد،‭ ‬وأمثلة‭ ‬على‭ ‬الأعمال‭ ‬الإرهابية‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬هذه‭ ‬المنظمات‭. ‬كما‭ ‬أنشأت‭ ‬الحكومة‭ ‬الطاجيكية‭ ‬دليلاً‭ ‬إعلامياً‭ ‬مجانياً‭ ‬أطلقت‭ ‬عليه‭ ‬اسم‭ ‬“الإسلام‭ ‬ضد‭ ‬الإرهاب”‭ ‬يؤكد‭ ‬على‭ ‬الأفكار‭ ‬الإنسانية‭ ‬في‭ ‬القرآن‭ ‬وعلى‭ ‬تعارض‭ ‬الإسلام‭ ‬مع‭ ‬الإرهاب‭.‬

في‭ ‬يناير‭ ‬2019،‭ ‬أعلنت‭ ‬طاجيكستان‭ ‬أنها‭ ‬ستقوم‭ ‬بتحديث‭ ‬قانون‭ ‬مكافحة‭ ‬التطرف‭ ‬في‭ ‬غضون‭ ‬ثلاثة‭ ‬أشهر‭. ‬وحث‭ ‬الرئيس‭ ‬إمومالي‭ ‬رحمون‭ ‬على‭ ‬إقرار‭ ‬قانون‭ ‬جديد‭ ‬لمنع‭ ‬مشاركة‭ ‬المواطنين‭ ‬الطاجيك‭ ‬في‭ ‬المنظمات‭ ‬الإرهابية‭ ‬والمتطرفة‭ ‬وإعادة‭ ‬الأفراد‭ ‬الذين‭ ‬انضموا‭ ‬إلى‭ ‬الجماعات‭ ‬المتطرفة‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ ‬إلى‭ ‬وطنهم‭. ‬وقال‭ ‬الرئيس‭ ‬رحمون‭ ‬أن‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬في‭ ‬بلده‭ ‬على‭ ‬استعداد‭ ‬عسكري‭ ‬دائم‭ ‬لأي‭ ‬احتمال‭ ‬نظرا‭ ‬للحالة‭ ‬الأمنية‭ ‬المعقدة‭ ‬على‭ ‬طول‭ ‬حدودها‭ ‬مع‭ ‬أفغانستان‭. ‬ووفقا‭ ‬لمكتب‭ ‬المدعي‭ ‬العام،‭ ‬سيعكس‭ ‬القانون‭ ‬آخر‭ ‬القرارات‭ ‬القانونية‭ ‬الدولية،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬قرارات‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬التابع‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬والمنظمات‭ ‬الأخرى‭.‬

وستشمل‭ ‬التغييرات‭ ‬تعريفات‭ ‬أكثر‭ ‬تحديدا‭ ‬لمصطلحي‭ ‬“التطرف”‭ ‬و‭ ‬“النشاط‭ ‬المتطرف”‭ ‬وستقدم‭ ‬توضيحات‭ ‬أخرى‭. ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬لم‭ ‬تحدد‭ ‬البلاد‭ ‬بوضوح‭ ‬ما‭ ‬الذي‭ ‬يجعل‭ ‬الشخص‭ ‬سلفي‭ ‬—‭ ‬أحد‭ ‬أتباع‭ ‬طائفة‭ ‬مسلمة‭ ‬سنية‭ ‬صارمة‭. ‬ولاحظ‭ ‬المدعون‭ ‬العامون‭ ‬الطاجيكيون‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬المصطلح‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬مضللا‭ ‬إذا‭ ‬طبق‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬رجل‭ ‬ذو‭ ‬لحية‭ ‬ويصلي‭ ‬بطريقة‭ ‬مختلفة‭.‬

ولا‭ ‬تقتصر‭ ‬محاولات‭ ‬طاجيكستان‭ ‬لمعالجة‭ ‬مشكلة‭ ‬التطرف‭ ‬على‭ ‬حدودها‭. ‬وفي‭ ‬خطابه‭ ‬أمام‭ ‬الدورة‭ ‬الثالثة‭ ‬والسبعين‭ ‬للجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬نيويورك،‭ ‬حث‭ ‬ممثل‭ ‬طاجيكستان‭ ‬لدى‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬مخمدامين‭ ‬مخمدامينوف،‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تصبح‭ ‬هيئة‭ ‬تنسيقية‭ ‬لمكافحة‭ ‬التطرف‭ ‬العالمي‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬طاجيكستان‭ ‬مستعدة‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬إعادة‭ ‬بناء‭ ‬الهياكل‭ ‬الأساسية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬في‭ ‬أفغانستان‭ ‬لتشجيع‭ ‬الاستقرار،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬ربط‭ ‬البلدين‭ ‬عبر‭ ‬طرق‭ ‬نقل‭ ‬جديدة،‭ ‬وتزويد‭ ‬أفغانستان‭ ‬بالكهرباء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مشروع‭ ‬الطاقة‭ ‬1000‭ ‬لآسيا‭ ‬الوسطى‭ ‬وجنوب‭ ‬آسيا‭. ‬تخطط‭ ‬طاجيكستان‭ ‬وقيرغيزستان‭ ‬لبيع‭ ‬الطاقة‭ ‬الكهرومائية‭ ‬إلى‭ ‬أفغانستان‭ ‬وباكستان‭ ‬كجزء‭ ‬من‭ ‬مشروع‭ ‬كاسا‭ -‬1000‭ ‬بدءًا‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2019‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬طاجيكستان‭ ‬لم‭ ‬تستأصل‭ ‬تماماً‭ ‬الأفكار‭ ‬والتأثيرات‭ ‬المتطرفة،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المبادرات‭ ‬تعتبر‭ ‬أسسا‭ ‬جيدة‭ ‬يتم‭ ‬البناء‭ ‬عليها‭. ‬إن‭ ‬إعادة‭ ‬تأهيل‭ ‬السجناء‭ ‬الطاجيك‭ ‬والمقاتلين‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ ‬العائدين‭ ‬وإعادة‭ ‬إدماجهم‭ ‬علامة‭ ‬تبعث‭ ‬على‭ ‬الأمل‭ ‬وهي‭ ‬أن‭ ‬الدولة‭ ‬تتبنى‭ ‬برامج‭ ‬اجتماعية‭ ‬وتعليمية‭ ‬لمعالجة‭ ‬أكثر‭ ‬مواطنيها‭ ‬ضعفا‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬النفسية‭. ‬تضع‭ ‬الأفكار‭ ‬المتسمة‭ ‬بالتسامح‭ ‬والشمول‭ ‬المجسدة‭ ‬في‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬الوطنية‭ ‬لمنع‭ ‬التطرف‭ ‬والإرهاب‭ ‬طاجيكستان‭ ‬على‭ ‬المسار‭ ‬الصحيح‭.‬‭ 

التعليقات مغلقة.