الأفغان يحلقون بالطائرات العسكرية

رقيب‭ ‬جوردان‭ ‬ترينت،‭ ‬الجيش‭ ‬الأمريكي‭ ‬

في‭ ‬الصراعات‭ ‬التي‭ ‬تخوضها‭ ‬قوات‭ ‬الدفاع‭ ‬والأمن‭ ‬الوطنية‭ ‬الأفغانية‭ ‬مع‭ ‬طالبان‭ ‬وداعش‭ ‬خراسان‭ (‬داعش‭- ‬خ‭)‬،‭ ‬فإن‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬خوض‭ ‬معركة‭ ‬من‭ ‬الجو‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تغير‭ ‬الوضع‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬بشكل‭ ‬حاسم‭.‬

تتطلب‭ ‬البيئة‭ ‬الأمنية‭ ‬الدينامية‭ ‬في‭ ‬أفغانستان‭ ‬قوة‭ ‬أمنية‭ ‬قوية‭ ‬يمكنها‭ ‬أن‭ ‬تمنع‭ ‬الأعداء‭ ‬من‭ ‬الاستيلاء‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬وتهديد‭ ‬استقرار‭ ‬البلد‭. ‬ولتحقيق‭ ‬ذلك،‭ ‬يتعين‭ ‬على‭ ‬قوات‭ ‬الدفاع‭ ‬والأمن‭ ‬الوطنية‭ ‬الأفغانية‭ ‬مواكبة‭ ‬تقنيات‭ ‬الحرب‭ ‬الحديثة‭ ‬دون‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬المساعدة‭ ‬الأجنبية‭.‬

كان‭ ‬كبير‭ ‬ضباط‭ ‬الصف‭ ‬2‭ ‬وليام‭ ‬نوكس‭ ‬من‭ ‬الحرس‭ ‬الوطني‭ ‬للجيش‭ ‬الأمريكي،‭ ‬كبير‭ ‬مستشاري‭ ‬الطيران‭ ‬لفيلق‭ ‬سيلاب‭ ‬201‭ ‬للجيش‭ ‬الوطني‭ ‬الأفغاني،‭ ‬بتدريب‭ ‬وتقديم‭ ‬المشورة‭ ‬والمساعدة‭ ‬لنظرائه‭ ‬الأفغان‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بطلب‭ ‬وتنفيذ‭ ‬الغارات‭ ‬الجوية‭ ‬باستخدام‭ ‬المعدات‭ ‬الأفغانية‭.‬

‭ ‬ومن‭ ‬أقوى‭  ‬المعدات‭ ‬في‭ ‬الجيش‭ ‬الأفغاني‭ ‬هما‭ ‬الطائرتان‭ ‬الهجوميتان‭: ‬هليكوبتر‭ ‬MD530‭ ‬والطائرات‭ ‬ثابتة‭ ‬الجناح‭ ‬A-29‭ ‬سوبر‭ ‬توكانو،‭ ‬وهي‭ ‬طائرات‭ ‬هجومية‭ ‬خفيفة‭ ‬ثابتة‭ ‬الجناحين‭ ‬توفر‭ ‬تفوقا‭ ‬جويا‭ ‬كبيراً‭ ‬ضد‭ ‬طالبان،‭ ‬وداعش‭- ‬ك،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬عناصر‭ ‬المنظمات‭ ‬المتطرفة‭ ‬التي‭  ‬تقاتل‭ ‬الجنود‭  ‬برياً‭ ‬في‭ ‬أفغانستان‭.‬

صرّح‭ ‬نوكس‭ ‬في‭ ‬نيسان‭/‬أبريل2019‭  ‬قائلا‭ ‬،“إن‭ ‬القوات‭ ‬الجوية‭ ‬الأفغانية‭ ‬تنضج‭ ‬حاليًا،‭ ‬وقد‭ ‬بدأت‭ ‬قدراتها‭ ‬تتطور‭ ‬حقًا”‭. ‬“أحد‭ ‬الأشياء‭ ‬التي‭ ‬أسعى‭ ‬لتحقيقها‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بتقديم‭ ‬المشورة‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالطيران‭ ‬هو‭ ‬بذل‭ ‬قصارى‭ ‬جهدي‭ ‬أن‭ ‬ابتعد‭ ‬عن‭ ‬مجرد‭  ‬الاستجابة‭ ‬بعد‭ ‬وقوع‭ ‬الحدث‭ ‬وازودهم‭ ‬على‭ ‬الفور‭ ‬بما‭ ‬يتوفر‭ ‬عليه‭ ‬التحالف‭ ‬من‭ ‬قدرات‭. ‬أنا‭ ‬مستعد‭ ‬وصبور‭ ‬بما‭ ‬فيه‭ ‬الكفاية‭ ‬لرؤية‭ ‬ما‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يقدموه‭ ‬أولاً”‭.‬

يمكن‭ ‬استخدام‭ ‬طائرة‭ ‬A-29‭ ‬لضربات‭ ‬مخطط‭ ‬لها‭ ‬ولتقديم‭ ‬الدعم‭ ‬الجوي‭ ‬القريب‭ ‬الذي‭ ‬يمكن‭ ‬للجنود‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬استغلاله‭ ‬لتغيير‭ ‬مجرى‭ ‬القتال،‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأدوار‭ ‬الأخرى‭ ‬مثل‭ ‬الاستطلاع‭ ‬والحراسة‭ ‬واستعراض‭ ‬القوة‭. ‬وتنظر‭ ‬القوات‭ ‬البرية‭ ‬الأفغانية‭ ‬تقليديا‭ ‬إلى‭ ‬الطائرة‭ ‬A‭ -‬29‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬منصة‭ ‬هجوم‭ ‬مرسوم،‭ ‬بينما‭ ‬تفي‭ ‬الطائرة‭ ‬MD530‭ ‬بدور‭ ‬الدعم‭ ‬الجوي‭ ‬القريب،‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬كلتاهما‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تضطلع‭ ‬بأدوار‭ ‬أخرى‭ ‬مثل‭ ‬مرافقة‭ ‬الارتال‭ ‬والحراسة‭ ‬الجوية‭.‬

بيد‭ ‬أن‭ ‬استخدام‭ ‬هذه‭ ‬القدرات‭ ‬يتطلب‭ ‬تنسيقاً‭ ‬معقداً‭ ‬لضمان‭ ‬السلامة‭ ‬والدقة‭ ‬والفعالية‭.‬

“بدأت‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬مبكر‭ ‬مع‭ ‬نظيري‭ ‬بالقول‭ ‬أنني‭ ‬لا‭ ‬أعرف‭ ‬متى‭ ‬سوف‭ ‬نغادر‭ ‬البلاد‭. ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هذا‭ ‬خلال‭ ‬أسبوعين،‭ ‬أو‭ ‬شهرين،‭ ‬أو‭ ‬عامين‭. ‬لا‭ ‬أستطيع‭ ‬أن‭ ‬أؤكد‭ ‬لك‭ ‬متى‭ ‬يحدث‭ ‬ذلك‭. ‬لكني‭ ‬فقط‭ ‬أستطيع‭ ‬أن‭ ‬أقول‭ ‬لك‭ ‬اننا‭ ‬سوف‭ ‬نغادر‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬ما‭ ‬وأنه‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬إعتبار‭ ‬الاعتماد‭ ‬علينا‭ ‬لتوفير‭ ‬الدعم‭ ‬الجوي‭ ‬الحل‭ ‬الوحيد”‭. ‬“لذلك،‭ ‬دعنا‭ ‬نعمل‭ ‬على‭ ‬إيجاد‭ ‬حل‭ ‬أفغاني‭ ‬يستمر‭ ‬بعد‭ ‬مغادرتنا‭. ‬الحل‭ ‬الأفغاني‭ ‬أفضل‭ ‬ألف‭ ‬مرة‭ ‬من‭ ‬الحل‭ ‬الأمريكي”‭.‬

التعليقات مغلقة.