الحرس الملكي By Unipath On May 2, 2018 Share الرائد سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، قائد قوات النخبة: قوة العمليات الخاصة في الحرس الملكي البحريني أسرة يونيباث يتمتع مقاتلو قوة الحرس الملكي الخاصة إحدى كتائب الحرس الملكي البحريني بالأخلاق الرفيعة وروح الصداقة مع ضيوفهم، فمنذ دخول مقر الكتيبة حتى مغادرتها تجد التحية الرقيقة والابتسامة الدافئة على كل الوجوه في ممرات القيادة قاماتهم الطويلة ولياقتهم البدنية العالية وقيافتهم العسكرية المنتظمة، إذ يكاد الزائر لا يفرق بينهم وبين قائدهم الشاب الرائد الركن سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة الذي حرص على الإنسجام والتآلف بين ضباط وافراد الكتيبة وعلى بناء فريق متماسك يتفانى في التضحية من أجل أمن الوطن، حدثنا عن مثله الأعلى وعن رجال الكتيبة والتحديات وما يجعله فخوراً بقوة النخبة. وقال سموه: إن مثلي الأعلى هو سيدي حضرة صاحب الجلالة الذي رباني على حب الوطن وعلى المبادئ السامية للجندية منذ نعومة أظافري، و زرع فينا-أنا وأخي ناصر- حب العسكرية وعلمنا بأن شرف الجندي هو تضحيته من أجل وطنه وشعبه. وكنت أشعر بالفخر والإعتزاز حين أرى جلالته بملابسه العسكرية وكان حلم الانضمام للجيش يراودني منذ طفولتي، كان هناك أطفال كثيرون يرون أنفسهم أطباء ومهندسين وطيارين، لكني منذ الصغر أرى نفسي جندي أدافع ببسالة عن وطني وشعبي. بعد أن أكمل دراسته الثانوية، سار بخطىً ثابتة لتحقيق حلم طفولته إذ التحق بأكثر الكليات العسكرية عراقةً في العالم. برغم صغر سنه، قرر السفر لبريطانيا والعيش مغترباً من أجل تحقيق حلمه. ركز سمو الشيخ على ضرورة وجود تحالفات عسكرية وأمنية لدرء التهديدات الإرهابية المدعومة من دولة أقليمية تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي، وأشاد بدور المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في العمل كفريق واحد لبسط الأمن ومواجهة الإرهاب في المنطقة، ويؤمن سمو الشيخ خالد بن حمد بأن الشراكة الدولية مهمه للجيوش وأن التحديات الإرهابية القائمة لا يمكن محاربتها دون شركاء حقيقيين. وأشار “نحن في مملكة البحرين على وجه الخصوص ودول الخليج على وجه العموم تربطنا علاقات صداقة طويلة الأمد مع حلفائنا الأمريكيين كما يعرف الجميع، وإن من أهم المبادئ والقيم العربية هي أننا لا ننسى أخوتنا ومن وقف معنا، وكلمتنا واحدة، فحين نكسب صديق فسيبقى لنا صديق مدى الحياة، ومنذ القدم ونحن نعتز بالأمريكيين كأصدقاء وشركاء لنا كذلك تستضيف مملكة البحرين الأسطول البحري الخامس الذي يوفر الحماية للمنطقة بأكملها فالشراكة مع الولايات المتحدة هي شراكة استراتيجية ونحن نحرص عليها ونعتز بها وهي من أهم التحالفات وأصدقها وإنها مستمرة لأكثر من مئة عام مضت وعلاقتنا مع أشقائنا في دول مجلس التعاون كأفراد العائلة الواحدة حيث تربطنا أواصر الدم والدين والمصير المشترك”. بناء قوة مهنية ذات قدرات إحترافية عالية تحتاج لقيادة من نوع خاص قادرة على ترسيخ مبادئ التضحية والإنتماء والإعتزاز في شخصية المقاتل وكسب ثقة الشعب بأن هذه القوة قادرة على حماية أمنهم وممتلكاتهم لذلك يركز سمو الشيخ خالد على الكفاءة القتالية للمقاتلين ويحث على الإستمرار في التدريب في كافة الظروف ومواكبة التطور في أستخدام التقنيات الحديثة في القتال. ”فأنا لا اتوقف عند نقطة أو سقف معين، حتى وأن رأيت رجالي يرتقون لأعلى المستويات التدريبية، فمهما وصلنا للأداء العالي والمهنية سنبقى نطمح للأفضل لتحقيق المزيد من الاحترافية خاصة في صنف القوات الخاصة” وأضاف ”عندما يرى القائد بأنه وصل لأعلى المراحل وقرر التوقف عن التدريب حتماً سيبدأ بالتراجع، فأنا أهم أهدافي هو الإستمرار بالتدريب والحرص على التطوير والتجهيز ومواكبة الدول المتقدمة.” ”نحن نستضيف الخبراء الدوليين في مجال العمليات الخاصة لكي نستفيد من خبراتهم في تطوير وتحديث تكتيكاتنا ومعداتنا، إن كفاءة ومهنية المقاتلين ما يجعلني دائماً فخوراً بهم، وإن كل ضابط أو مقاتل يعرف حين ينضم للكتيبة بأنه سيعمل ليس على مدار الـ 24 ساعة في اليوم بل على مدار الـ 48 ساعة أي اننا نعمل أضعاف ما يسمح به الوقت”. وقد أشاد سمو الشيخ خالد بالعلاقة الخاصة التي تربط مملكة البحرين بالمملكة الأردنية الهاشمية، تلك العلاقة التي تحدث عنها بكل إعتزاز وقال: “نحن نكتسب خبرات كثيرة من تمرين الأسد المتأهب الذي تستضيفه الأردن سنوياً وتربطنا بأشقائنا في المملكة الأردنية علاقة وثيقة جداً. سواء كانت سياسية أو عسكرية أو أخوية. “نحن لا ننسى موقف المملكة الأردنية الهاشمية المشرف والمغفور له الملك الحسين بن طلال (رحمه الله) حين طلب صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى الاستعانة بخبرات الأردن لتشكيل قوة دفاع البحرين في مقولته الشهيرة “نريد أن نبدأ من حيث انتهيتم” وكان رد جلالة الملك الحسين “أبشر” وأرسل نخبة من خيرة الضباط وضباط الصف لتأسيس قوة دفاع البحرين آنذاك. وكما يرى العالم مهنية وقدرات قواتنا اليوم، ومازلنا نتبادل الخبرات مع أشقائنا في الأردن.” كما قال سموه إن أمن المملكة خلفه رجال يصلون الليل بالنهار ويعملون بدون كلل لحماية الوطن من العابثين بالأمن ومقدرات الدولة والشعب، وأن قوة العمليات الخاصة قوة استراتيجية جاهزة لدحر كل المطامع الإقليمية وصد شبكات التجسس والمخربين، كما ذكر سمو الشيخ خالد بأن كتيبته مهيئة لدرء وردع المخاطر والتهديدات الإرهابية سواء داخل المملكة أو خارجها. هذه الكتيبة لديها سرية جاهزة لتنفيذ ما تطلبه القيادة داخل البحرين، ونحن مستعدين لمكافحة أي عمل إرهابي في أي وقت. وأضاف “نحن نعمل على بسط الأمن في المنطقة ضد المجاميع الإرهابية في اليمن ولدينا قوة من رجال النخبة يعملون ويقاتلون ضمن قوات التحالف العربي، فقد تدربنا لتهيئة مقاتلينا على واجبات وعمليات القوات الخاصة داخل وخارج البحرين ومن ضمنها قتال المجاميع الإرهابية في المناطق المفتوحة مثل اليمن والقتال في بيئات وتضاريس تختلف عن بيئات التدريب الاعتيادية، لقد قمنا بدراسة بيئة المعركة وطبيعة المقاتلين وكيفية التصدي لهم وكيفية التغلغل في ذلك المجتمع وكسب ولاءه، وبالرغم من التحديات الجمة التي واجهتنا في البداية، استطعنا من اجتيازها واعتدنا على التأقلم هناك”. Share
Comments are closed.