الإداراتالسيرة الذاتية لقائد مهم حماية ساحل اليمن بواسطة Unipath في أبريل 21, 2020 شارك Facebook Twitter لقاء مع الفريق الركن بحري عبد الله سالم عبد الله النخعي في أحد أناشيده الوطنية، يصف الشاعر اليمني المعروف عبد الله عبد الوهاب نعمان اليمن بالآتي: ” هَذِهِ أَرْضِيْ الَّتِيْ مَا رَكَعَتْ جَبْهَةٌ فِيْهَا لِجَبَّارٍ عَنِيْدِ لا تُؤَاخِيْ غَيْرَ مَا يُرْضِيْ مُرُؤَةَ قَوْمِيْ وكَرَامَاتَ جُدُوْدِي لَيْسَ فِيْ إِصْرَارِهَا الشَّهْمِ وَتَارِيْخِهَا الضَّخْمِ سِوَىْ رُوْحُ الصُّمُوْدِ.” يجسد مستشار وزير الدفاع، قائد القوات البحرية اليمنية، الفريق الركن بحري عبدالله سالم علي عبدالله النخعي الروح العالية لهذه الكلمات المعبرة عن المجد. الفريق عبدالله هو قائد من الطراز الأول، معروف بتواضعه وصفاته التي أكسبته حب واحترام جنوده وزملائه. عبر الفريق النخعي عن فخره واعتزاه بتضحيات وبطولات أبطال القوات اليمنية في مختلف الجبهات للدفاع عن الوطن في المعركة التي فرضتها مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران. إذا ماارادت هذه الأمة التغلب على تلك الرياح العاتية، فلابد لها من وجود قادة ينذرون انفسهم ويبذلون جهوداً جبّارة لتحقيق الامن والاستقرار. يونيباث: هل بإمكانكم إعطاء نبذة حول مسيرتكم المهنية؟ الفريق عبد الله: منذ تاريخ 8 نوفمبر 2018 تم تعييني بقرار جمهوري كرئيس لهية الأركان العامة وترقيتي إلى رتبة فريق. قبل ذلك شغلت الكثير من المناصب ومنها قائد القوات البحرية والدفاع الساحلي اليمنية، وقائد زورق صاروخي، وقائد زوارق مدفعية. مثل التدريب جزءا كبيرا من حياتي المهنية، فعملت مدير ادارة التدريب البحري، ورئيس شعبة الملاحة والتدريب في قيادة القوات البحرية، ومدير المدرسة البحرية للقوات البحرية والدفاع الساحلي. كذلك واصلت تعليمي العسكري في الخارج من خلال الاشتراك بالمؤتمرات والندوات في دول كالولايات المتحدة والبحرين وقطر والامارات العربية المتحدة. وبالعودة لعدة عقود خلت، كنت حصلت على بكالوريوس الملاحة البحرية من باكو جمهورية أذربيجان، الاتحاد السوفيتي سابقاً بعد دراستي من عام 1982 إلى عام 1986، وحصلت على ماجستير العلوم العسكرية، قيادة وأركان من الأكاديمية العسكرية العليا في العاصمة السورية دمشق من عام 1997 إلى 1999. وتبعتها بزمالة حرب عليا من كلية الحرب العليا في صنعاء من عام 2011 إلى 2012. يونيباث: كيف تتعاون الدول الأخرى معكم فيما يخص التدريب وإعادة التأهيل؟ الفريق عبد الله: إن التعاون المشترك ضروري لاستقرار وسلامة أمن المنطقة. وبالعمل سوية نستطيع مواجهة التحديات التي تهدد أمن المنطقة وتقوض استقرارها وسلامة دولها وشعوبها. وعلينا تقوية العلاقات مع الدول الاخرى وتأمين حماية المصالح اليمنية وهذا أمر هام في ظل تنامي التهديدات الإرهابية التي تحدق باليمن وبمنطقة الخليج العربي وبالعالم أجمع. تعاون اليمن مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة يشمل تلقي القوات المسلحة اليمنية تدريبات تخصصية وحضور التدريبات في الكليات والدراسات العليا في هذه الدول. والشركاء هم كل من الولايات المتحدة الأمريكية، وجمهورية باكستان الإسلامية، وبريطانيا، وفرنسا، وكوريا الجنوبية والمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين. حارس سواحل يمني ينفذ دورية بميناء سليف على البحر الأحمر. كما يشمل التعاون مع القوات البحرية الأميركية والبريطانية والفرنسية التدريب والتأهيل وتقديم الإمكانيات. و تعمل هيئة الأركان اليمينة على إعادة تأهيل القوات البحرية وتسير بخطوات ثابتة وسيكون لذلك مردود كبير على الأداء العسكري للجيش والقوات البحرية، كما تقوم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية بعمليات تدريب وتأهيل وتوفير الإمكانيات. وفيما يتعلق بإعادة هيكلة هيئة الأركان، فان لدينا توجهاً للتطوير من خلال خطة وضعت بالتنسيق مع القيادة السياسية والعسكرية. إن هيئة الأركان لن تستغني في المرحلة المقبلة عن أي كادر يمني في المجالات العسكرية كافة، وستعمل على الاستعانة بكل الخبرات الموجودة لإعادة بناء القوات المسلحة على أسس علمية حديثة، وسيكون لهذه القيادات والكوادر دور في التطوير والتحديث.وبالنسبة للوضع الميداني، أود أن أشير الى أن المؤشرات في جميع الجبهات، بما في ذلك جبهة الحديدة، تسير وفق الخطة المعدة من قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية، والحكومة اليمنية والجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية حتى يتم القضاء على الميليشيات الانقلابية. أن القطاعات العسكرية كافة وقوات التحالف العربي تعمل ضمن فريق واحد، وتعمل بتنسيق دائم ومستمر في جميع الجوانب والنواحي العسكرية. لقد وفّر التحالف العربي جميع الإمكانيات للجيش الوطني، وتم توفير كل ما يلزم من عتاد وأفراد. بفضل هذا الدعم سيتحقق النصر في الجبهات الرئيسية والكبرى التي يخوض فيها الجيش معارك كبيرة لدحر الميليشيات. يونيباث: تعرضت القوات البحرية اليمنية لتدمير شبه كامل في البنية التحتية والمباني والمنشآت، ماهي الخطة لإعادة جاهزية القوات البحرية والدفاع الساحلي؟ الفريق عبد الله: من الضروري الحفاظ على أسس قوات الدفاع البحرية والساحلية وإعادة بنائها وتطويرها، خاصة بعدما دُمِّرت السفن البحرية. تتلقى السفن إصلاحات في المواقع المخصصة المقامة في الحديدة وعدن والمكلا. لم يقتصر التدمير على المنشآت البحرية فحسب، بل تعداها ليشمل المعهد البحري والمدرسة البحرية – وهاتان مؤسستان تعليميتان. نحن نهدف إلى إعادة استعداد قوات الدفاع البحرية والساحلية الى ماكانت عليه. لقد قدمنا خطة شاملة تتضمن برنامجًا عاجلاً للمتطلبات لاستعادة جاهزية القوات البحرية وإعادة بناء البنية التحتية والمنشآت والمرافق. السفن تحتاج إلى أكثر من مجرد إصلاحات، كما أنها بحاجة إلى معدات أكثر حداثة لمواكبة التطورات في القطاع البحري. نحن ندرك أن هذه الخطة الطموحة ستكلفنا الكثير من الوقت والموارد والجهود. نطمح إلى بناء قوة بحرية مهنية وطنية موالية لله والوطن يمكنها حماية ساحل البلاد البالغ طوله 2000 كيلومتر ومنع الصيد الجائر في مياهنا. هذه بالتأكيد ليست مهام سهلة. تتألف قواتنا من قيادة الدفاعات البحرية والساحلية، والوحدات البحرية العائمة، ووحدات الدفاع الساحلية، وفيلق البحرية. يدير سلاح الجو قواعد عسكرية بحرية، مثل القاعدة البحرية بالقرب من المكلا، وقواعد بحرية التواهي والحديدة في محافظة عدن، وقاعدة بير علي في محافظة شبوة، وقاعدة في جزيرة سقطرى. يونيباث: ما هي التحديات التي تواجه اليمن في مكافحة القرصنة؟ الفريق عبد الله: يمثل موقع اليمن الاستراتيجي على باب المندب وبحر العرب تحديات فريدة، اضافة الى الوضع السياسي والعسكري والأمني المحلي للبلاد – وكذلك وجود منظمات إرهابية هنا في الوطن وفي الصومال والقرن الأفريقي – وانهماك الجيش في مهام كثيرة. على مدى العقد الماضي، عانى ساحل المحيط الهندي وخليج عدن وباب المندب من هجمات القراصنة، مما يهدد الملاحة الدولية والشحن البحري والأمن البحري الإقليمي. تعد مكافحة القرصنة في خليج عدن وباب المندب مهمة تعتبرها البحرية اليمنية مهمة ملحة. إن زيادة عدد دوريات الأمن في المياه الإقليمية للبلد ليست سوى استجابة واحدة. كما وافق اليمن على إنشاء مركز إقليمي في صنعاء لمكافحة القرصنة، وهو مشروع مشترك بين وزارة النقل اليمنية والمنظمة البحرية الدولية. سيقوم المركز بالتنسيق بين الدول المطلة على خليج عدن والبحر الأحمر، وتبادل المعلومات لمكافحة القرصنة مع القوات البحرية الدولية. من المسلم به أن قوات الدفاع البحري والساحلي اليمنية يمكنها أن تفعل المزيد لهزيمة القرصنة إذا استطعنا إصلاح وتأهيل القوارب التي تضررت أثناء القتال. علاوة على ذلك، فقد بحثنا مع شركائنا مساعدتنا في إنشاء وحدات متخصصة – على غرار الوحدات البحرية الأمريكية – للدفاع عن موانئ مثل عدن والحديدة والمكلا وحول جزيرة سقطرى. أخيرًا، يحتاج اليمن إلى اقصى درجات استخدام التكنولوجيا لمراقبة السواحل التي يصعب الوصول إليها والتي يفضلها المهربون والقراصنة. وهذا يعني استخدام محطات المراقبة المجهزة بالرادار. Facebook Twitter شارك
التعليقات مغلقة.