قيادة قوات المغاوير اللبنانية

عناصر من فوج مغاوير البحر بالقوات المسلحة اللبنانية يجرون تدريبات بالقوارب السريعة في البحر المتوسط.

القيادة‭ ‬المهنية‭ ‬التي‭ ‬يتحلى‭ ‬بها‭ ‬العميد‭ ‬الركن‭  ‬محمد‭ ‬المصطفى‭ ‬لقوات‭ ‬النخبة‭ -‬فوج‭ ‬مغاوير‭ ‬البحر‭- ‬أكسبته‭ ‬أحترام‭ ‬العالم

أسرة‭ ‬يونيباث‭  |  الصور‭ ‬عائدة‭ ‬للقوات‭ ‬المسلحة‭ ‬اللبنانية
لقد‭ ‬باءت‭ ‬بالفشل‭ ‬كل‭ ‬محاولات‭ ‬عصابات‭ ‬الإرهاب‭ ‬التي‭ ‬استهدفت‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬اللبنانية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬زج‭ ‬الشعب‭ ‬اللبناني‭ ‬في‭ ‬اقتتال‭ ‬داخلي‭. ‬فشلت‭ ‬محاولاتهم‭ ‬في‭ ‬مخيم‭ ‬النهر‭ ‬البارد‭ ‬وفي‭ ‬طرابلس‭ ‬ومدن‭ ‬الشمال‭ ‬لزعزعة‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬لتنتصر‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬إرادة‭ ‬الشعب‭ ‬اللبناني‭. ‬لا‭ ‬شك‭ ‬ان‭ ‬وراء‭ ‬هذا‭ ‬النصر‭ ‬قوة‭ ‬وطنية‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬درء‭ ‬التهديدات‭ ‬الأمنية‭ ‬ورجال‭ ‬أحبوا‭ ‬وطنهم‭ ‬ودافعوا‭ ‬ويدافعون‭ ‬عن‭ ‬سيادته‭ ‬الا‭ ‬وهم‭ ‬أبناء‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬اللبنانية‭. ‬ومن‭ ‬بين‭ ‬هؤلاء‭ ‬برز‭ ‬أبطال‭ ‬فوج‭ ‬مغاوير‭ ‬البحر‭ ‬الذين‭ ‬تميزوا‭ ‬بالبسالة‭ ‬ورقي‭ ‬الأداء‭ ‬والاستعداد‭ ‬الدائم‭ ‬للتضحية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬لبنان،‭ ‬يقودهم‭ ‬قائد‭ ‬مغوار‭ ‬ذو‭ ‬عزيمة‭ ‬لا‭ ‬تلين‭ ‬وايمان‭ ‬لا‭ ‬يهتز،‭ ‬ذلك‭ ‬هو‭ ‬العميد‭ ‬الركن‭ ‬محمد‭ ‬حسين‭ ‬المصطفى‭. ‬
سيرته‭ ‬الذاتية‭ ‬تفسر‭ ‬سر‭ ‬تميزه‭ ‬وتفانيه‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬الوطن‭ ‬وتحكي‭ ‬قصة‭ ‬مغوار‭ ‬قاتل‭ ‬في‭ ‬معارك‭ ‬عدة‭ ‬فاستحق‭ ‬ارتقاء‭ ‬سلم‭ ‬المناصب‭ ‬العسكرية‭. ‬
تخرج‭ ‬من‭ ‬الكلية‭ ‬الحربية‭ ‬اللبنانية‭ ‬عام‭ ‬1994‭ ‬برتبة‭ ‬ملازم‭. ‬وتدرج‭ ‬بالمناصب‭ ‬من‭ ‬آمر‭ ‬فصيل‭ ‬الى‭ ‬آمر‭ ‬سرية‭ ‬ثم‭ ‬رئيس‭ ‬فرع‭ ‬قبل‭ ‬تسنمه‭ ‬قيادة‭ ‬فوج‭ ‬مغاوير‭ ‬البحر‭ ‬عام‭ ‬2013‭ ‬والذي‭ ‬يعد‭ ‬من‭ ‬نخبة‭ ‬الأفواج‭ ‬الخاصة‭ ‬المقاتلة‭. ‬
يقول‭ ‬العميد‭ ‬الركن‭ ‬محمد‭ ‬حسين‭ ‬المصطفى‭ ‬“كان‭ ‬حلمي‭ ‬أن‭ ‬أكون‭ ‬جنديا‭ ‬لأحمي‭ ‬أمن‭ ‬وطني‭ ‬وأساعد‭ ‬شعبي‭ ‬لاجتياز‭ ‬المحن‭.‬”
يؤكد‭ ‬سجل‭ ‬العمليات‭ ‬أن‭ ‬فوج‭ ‬مغاوير‭ ‬البحر‭ ‬الذي‭ ‬يقوده‭ ‬العميد‭ ‬الركن‭ ‬مصطفى‭ ‬نفذ‭ ‬مهمات‭ ‬تكاد‭ ‬تكون‭ ‬مستحيلة‭.‬
من‭ ‬أهم‭ ‬هذه‭ ‬المهام‭ ‬“في‭ ‬25‭ ‬يناير‭ ‬2010‭ ‬تحطمت‭ ‬طائرة‭ ‬ركاب‭ ‬تابعة‭ ‬للخطوط‭ ‬الجوية‭ ‬الأثيوبية‭ ‬بعد‭ ‬دقائق‭ ‬من‭ ‬اقلاعها‭ ‬من‭ ‬مطار‭ ‬بيروت،‭ ‬وخلال‭ ‬شهرين‭ ‬متتاليين،‭ ‬قام‭ ‬غطاسو‭ ‬فوج‭ ‬مغاوير‭ ‬البحر‭ ‬بتنفيذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬1500‭ ‬غطسة‭ ‬بمعدل‭ ‬أعماق‭ ‬وصل‭ ‬الى‭ ‬40‭ ‬مترا‭ ‬لتحديد‭ ‬مكان‭ ‬تحطم‭ ‬الطائرة‭. ‬ورغم‭ ‬أنهم‭ ‬كانوا‭ ‬يعملون‭ ‬في‭ ‬ظروف‭ ‬مناخية‭ ‬بالغة‭ ‬السوء،‭ ‬تمكنوا‭ ‬من‭ ‬انتشال‭ ‬حطام‭ ‬الطائرة‭ ‬واستعادة‭ ‬الصندوقين‭ ‬الأسودين‭ ‬وجميع‭ ‬جثث‭ ‬الضحايا،‭ ‬وقد‭ ‬وصفت‭ ‬الفرق‭ ‬الأجنبية‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬البحث‭ ‬ما‭ ‬قام‭ ‬به‭ ‬غطاسو‭ ‬الفوج‭ ‬بالجنون،‭ ‬ولم‭ ‬يسجل‭ ‬أي‭ ‬حادث‭ ‬غطس‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬عدد‭ ‬الغطسات‭ ‬الكبير‭ ‬والظروف‭ ‬المناخية‭ ‬غير‭ ‬الاعتيادية‭ ‬والرؤية‭ ‬السيئة‭.‬”‭ ‬وقد‭ ‬شارك‭ ‬العميد‭ ‬الركن‭ ‬مصطفى،‭ ‬الذي‭ ‬يحمل‭ ‬شهادات‭ ‬بالعلوم‭ ‬العسكرية‭ ‬من‭ ‬لبنان‭ ‬والاردن،‭ ‬في‭ ‬عدة‭ ‬دورات‭ ‬إقليمية‭ ‬ودولية‭ ‬خاصة‭ ‬بضباط‭ ‬العمليات‭ ‬الخاصة‭ ‬ومكافحة‭ ‬الإرهاب،‭ ‬والتي‭ ‬وصفها‭ ‬بالمهمة‭ ‬لصقل‭ ‬خبرات‭ ‬القائد‭ ‬وجعله‭ ‬ملما‭ ‬بالعلوم‭ ‬العسكرية،‭ ‬متقنا‭ ‬التكتيكات‭ ‬المختلفة‭.‬
“دخلت‭ ‬دورات‭ ‬تدريبية‭ ‬عديدة‭ ‬منها‭ ‬دورة‭ ‬القوات‭ ‬الخاصة‭ ‬البرية‭ ‬والجوية‭ ‬والبحرية،‭ ‬ودورة‭ ‬تنشئة‭ ‬مغوار‭ ‬بحر‭ ‬ومدرب‭ ‬مغوار‭ ‬بحر‭. ‬دورة‭ ‬مكافحة‭ ‬إرهاب‭ ‬ومعلم‭ ‬صاعقة‭ ‬في‭ ‬جمهورية‭ ‬مصر‭ ‬العربية‭ ‬ودورة‭ ‬مكافحة‭ ‬إرهاب‭ ‬متقدمة‭ ‬وإنقاذ‭ ‬رهائن‭ ‬في‭ ‬كتيبة‭ ‬النخبة‭ ‬71‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬الأردنية‭ ‬الهاشمية‭. ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬دورة‭ ‬القنص‭ ‬ومدرب‭ ‬قنص‭ ‬ودورة‭ ‬استطلاع‭ ‬ودورتي‭ ‬مخابرات‭ ‬أساسية‭ ‬ومتقدمة‭. ‬ودورة‭ ‬القتال‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬الجبلية‭ ‬ودورة‭ ‬المظليين‭ ‬المتقدمة‭ ‬ودورة‭ ‬التخطيط‭ ‬للعمليات‭ ‬الجوية‭ ‬ودورات‭ ‬متعددة‭ ‬في‭ ‬غطس‭ ‬قتال‭ ‬وغطس‭ ‬عميق‭ ‬وطب‭ ‬الغطس‭.‬”‭ ‬
يؤمن‭ ‬العميد‭ ‬الركن‭ ‬مصطفى،‭ ‬بأن‭ ‬استمرار‭ ‬التدريب‭ ‬واجراء‭ ‬التمارين‭ ‬وفق‭ ‬سيناريوهات‭ ‬مستنبطة‭ ‬من‭ ‬التحليل‭ ‬الاستخباري‭ ‬هي‭ ‬أساس‭ ‬النجاح‭ ‬لأي‭ ‬قوة‭. ‬
قوارب تقترب من الشاطئ قبل إنزال القوات لشن هجوم عسكري.
“إنّ‭ ‬النتائج‭ ‬المشرّفة‭ ‬التي‭ ‬حقّقناها‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشمال،‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬وليدة‭ ‬لحظتها‭ ‬بل‭ ‬نتيجة‭ ‬الاستطلاع‭ ‬والتحليل‭ ‬واستباق‭ ‬الأحداث‭ ‬والتخطيط‭ ‬لكل‭ ‬السيناريوهات‭ ‬الممكنة،‭ ‬في‭ ‬موازاة‭ ‬التدريبات‭ ‬المستمرّة‭ ‬التي‭ ‬ضاعفت‭ ‬مستوى‭ ‬الاحتراف‭ ‬لدى‭ ‬العسكريّين‭ ‬وزادت‭ ‬أداءهم‭ ‬دقّةً‭ ‬وانضباطا‭. ‬لقد‭ ‬كنا‭ ‬نتابع‭ ‬الأنشطة‭ ‬المشبوهة‭ ‬وتطوراتها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬غرفة‭ ‬عمليات‭ ‬الفوج‭ ‬ونقوم‭ ‬بالتحليل‭ ‬الدقيق‭ ‬لتحركاتهم‭ ‬المريبة‭ ‬ونقوم‭ ‬بوضع‭ ‬خطط‭ ‬مسبقة‭ ‬لسيناريوهات‭ ‬محتملة‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يخطط‭ ‬لها‭ ‬العدو‭ ‬وكيفية‭ ‬هزيمتها‭.‬”‭ ‬يعتقد‭ ‬العميد‭ ‬الركن‭ ‬مصطفى‭ ‬بأن‭ ‬بناء‭ ‬قوة‭ ‬عسكرية‭ ‬متماسكة‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬قدرة‭ ‬القائد‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬بيئة‭ ‬تآلف‭ ‬وبناء‭ ‬روح‭ ‬الفريق‭ ‬الواحد‭ ‬بين‭ ‬المقاتلين‭ ‬والتركيز‭ ‬على‭ ‬ضبط‭ ‬النيران‭ ‬أثناء‭ ‬المعارك‭ ‬والالتزام‭ ‬الشديد‭ ‬بقواعد‭ ‬الاشتباك‭.‬
“أثناء‭ ‬عملية‭ ‬طرابلس،‭ ‬كانت‭ ‬المعارك‭ ‬تدور‭ ‬على‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬جبهة،‭ ‬وقد‭ ‬تصدّينا‭ ‬بحزم‭ ‬للمجموعات‭ ‬الإرهابية‭ ‬التي‭ ‬عملت‭ ‬على‭ ‬شلّ‭ ‬المدينة‭ ‬والمناطق‭ ‬المحيطة‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬جولات‭ ‬القتال‭ ‬المتتالية‭. ‬استبسل‭ ‬ضباط‭ ‬الفوج‭ ‬والمراتب‭ ‬والأفراد‭ ‬في‭ ‬القتال،‭ ‬خصوصًا‭ ‬لدى‭ ‬دخولهم‭ ‬إلى‭ ‬المربّع‭ ‬الأمني‭ ‬لمجموعة‭ ‬المولوي‭ ‬ومنصور،‭ ‬تحت‭ ‬وابل‭ ‬من‭ ‬النيران‭ ‬الغزيرة‭ ‬والمركّزة،‭ ‬مع‭ ‬ذلك‭ ‬انجزوا‭ ‬المهمّة‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يتعرّضوا‭ ‬للأذى‭ ‬أو‭ ‬يعرّضوا‭ ‬له‭ ‬أيًّا‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭. ‬اعتمد‭ ‬الفوج‭ ‬تكتيك‭ ‬ضبط‭ ‬النيران‭ ‬التي‭ ‬تقتضي‭ ‬عدم‭ ‬الردّ‭ ‬بعشوائية‭ ‬تلافيا‭ ‬للاضرار‭ ‬الجانبية‭ ‬التي‭ ‬عادة‭ ‬ماتصاحب‭ ‬العمليات‭ ‬العسكرية،‭ ‬وكنا‭ ‬نرد‭ ‬فقط‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬نحدد‭ ‬مصادر‭ ‬النيران،‭ ‬ويكون‭ ‬ردنا‭ ‬عليها‭ ‬شديدا‭ ‬وذو‭ ‬دقة‭ ‬متناهية‭.‬”
في‭ ‬زمن‭ ‬الحروب‭ ‬غير‭ ‬المتناظرة،‭ ‬أصبح‭ ‬الأمن‭ ‬الداخلي‭ ‬جزءا‭ ‬من‭ ‬فسيفساء‭ ‬الأمن‭ ‬الإقليمي‭ ‬والدولي،‭ ‬لذلك‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬هزيمة‭ ‬الإرهاب‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬جيش‭ ‬وحده‭ ‬مهما‭ ‬كانت‭ ‬قدراته،‭ ‬بل‭ ‬يجب‭ ‬محاربته‭ ‬بالشراكة‭ ‬الدولية‭ ‬وفقا‭ ‬لعقيدة‭ ‬تعتمد‭ ‬مبدأ‭ ‬التحالف‭ ‬الدولي‭ ‬والقوات‭ ‬المشتركة‭. ‬لذلك‭ ‬يحرص‭ ‬لبنان‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬عضوا‭ ‬فاعلا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭. ‬
أثنى‭ ‬العميد‭ ‬على‭ ‬تطور‭ ‬علاقة‭ ‬الجيش‭ ‬اللبناني‭ ‬مع‭ ‬الشركاء‭ ‬في‭ ‬جيش‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الذي‭ ‬يقول‭ ‬عنه‭ ‬أنه‭ ‬أصبح‭ ‬أول‭ ‬الداعمين‭ ‬للجيش‭ ‬اللبناني‭ ‬من‭ ‬ناحيتي‭ ‬التجهيز‭ ‬والتدريب‭. ‬وآخر‭ ‬مثال‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬هو‭ ‬التمرين‭ ‬الثنائي‭ ‬“الاستجابة‭ ‬الحازمة‭ ‬20‭.‬”
جنود البحرية اللبنانية يسيرون دوريات في شوارع بيروت بعد انفجار مواد كيمياوية في ميناء المدينة في آب/اوغسطس 2020.
“نحن‭ ‬أمام‭ ‬تحدٍ‭ ‬أمنيٍ‭ ‬معقد‭ ‬وخطير‭ ‬متمثلا‭ ‬بالحرب‭ ‬الهجينة‭ ‬التي‭ ‬توظف‭ ‬وتزامن‭ ‬كل‭ ‬القدرات‭ ‬العسكرية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والاعلامية‭ ‬والدبلوماسية‭ ‬والسياسية،‭ ‬مما‭ ‬تفرض‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬اعتماد‭ ‬مبدأ‭ ‬الشراكات‭ ‬لمواجهة‭ ‬هكذا‭ ‬حروب‭. ‬لذلك‭ ‬نحرص‭ ‬على‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬المؤتمرات‭ ‬العربية‭ ‬والدولية‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬مثل‭ ‬حضور‭ ‬مؤتمر‭ ‬مكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬في‭ ‬الأردن،‭ ‬ومؤتمر‭ ‬العمليات‭ ‬الخاصة‭ ‬في‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة،‭ ‬ومؤتمر‭ ‬التحالف‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬فرنسا،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬مؤتمر‭ ‬نيسا‭ ‬ومؤتمر‭ ‬العمليات‭ ‬الخاصة‭ ‬البحرية‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭. ‬وندوة‭ ‬القوات‭ ‬البرمائية‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬مع‭ ‬قوات‭ ‬المارينز‭ ‬ونتطلع‭ ‬للمزيد‭ ‬من‭ ‬المشاركات‭ ‬التي‭ ‬تصقل‭ ‬مهاراتنا‭ ‬القتالية‭ ‬وتجعلنا‭ ‬قريبين‭ ‬من‭ ‬الأصدقاء‭ ‬والأشقاء‭ ‬وأكثر‭ ‬انفتاحا‭ ‬لتبادل‭ ‬الخبرات‭.‬”
التزامه‭ ‬بالواجب‭ ‬وشرف‭ ‬الجندية،‭ ‬جعله‭ ‬محط‭ ‬احترام‭ ‬وتقدير‭ ‬القيادة،‭ ‬إذ‭ ‬حاز‭ ‬على‭ ‬أوسمة‭ ‬حربية‭ ‬ووطنية‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬وسام‭ ‬الدفاع‭ ‬الوطني‭ ‬الفرنسي‭ ‬كما‭ ‬نال‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬30‭ ‬شهادة‭ ‬تقديرية‭ ‬من‭ ‬قيادة‭ ‬الجيش‭ ‬اللبناني‭. ‬
لم‭ ‬يكتف‭ ‬العميد‭ ‬الركن‭ ‬المصطفى‭ ‬بهذه‭ ‬الانجازات‭ ‬ولم‭ ‬تحد‭ ‬الأوسمة‭ ‬التي‭ ‬حصل‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬همته،‭ ‬لأن‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬أهدافه‭ ‬هو‭ ‬التنوع‭ ‬في‭ ‬المهارات‭ ‬والنوعية‭ ‬في‭ ‬التدريب‭ ‬والتمارين‭ ‬المشتركة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬بناء‭ ‬قوة‭ ‬ذات‭ ‬قدرات‭ ‬عالية‭ ‬للاستجابة‭ ‬الفورية‭ ‬للأحداث‭ ‬الأمنية‭. ‬نفّذ‭ ‬الفوج‭ ‬تمارين‭ ‬مع‭ ‬البحريّتين‭ ‬الفرنسية‭ ‬والبرازيلية‭ ‬التابعتين‭ ‬لقوات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬المؤقتة‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ (‬يونيفل‭)‬،‭ ‬كما‭ ‬شارك‭ ‬في‭ ‬تمرينَي‭ ‬الأسد‭ ‬المتأهب‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬الأردنية‭ ‬الهاشمية،‭ ‬وحسم‭ ‬العقبان‭ ‬في‭ ‬الدوحة‭.‬
“بناء‭ ‬القدرات‭ ‬يحتاج‭ ‬تدريباً‭ ‬وتمارين‭ ‬مستمرة‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬مدربين‭ ‬لبنانيين‭ ‬بل‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬خبراء‭ ‬أجانب‭ ‬ايضاً‭ (‬فرق‭ ‬التدريب‭ ‬الأميركية،‭ ‬البريطانية،‭ ‬الفرنسية،‭ ‬الإيطالية‭ ‬والبرازيلية‭). ‬إنّ‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬بلوغ‭ ‬أعلى‭ ‬المستويات‭ ‬قد‭ ‬أعطى‭ ‬ثماره،‭ ‬فجميع‭ ‬الفرق‭ ‬المتعاقبة‭ ‬على‭ ‬التدريب‭ ‬في‭ ‬الفوج،‭ ‬أثنت‭ ‬على‭ ‬كفاءة‭ ‬المتدرّبين‭.‬”‭ ‬

التعليقات مغلقة.