قوة مهام بحرية دولية جديدة لتعزيز أمن البحر الأحمر

الشؤون‭ ‬العامة‭ ‬للقوات‭ ‬البحرية‭ ‬المركزية‭ ‬الأمريكية

يعتبر الذود‭ ‬عن‭ ‬منطقة‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر‭ ‬من‭ ‬العناصر‭ ‬الإرهابية‭ ‬والإجرامية‭ ‬محور‭ ‬تركيز‭ ‬قوة‭ ‬مهام‭ ‬بحرية‭ ‬جديدة‭ ‬متعددة‭ ‬الجنسيات‭ ‬تشكلت‭ ‬في‭ ‬نيسان‭/‬أبريل‭ ‬2022‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬القوات‭ ‬البحرية‭ ‬المشتركة‭ ‬المتمركزة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭.‬

خلال‭ ‬حفل‭ ‬أُقيم‭ ‬في‭ ‬مقر‭ ‬القيادة‭ ‬الإقليمي‭ ‬للبحرية‭ ‬الأمريكية‭ ‬بالبحرين،‭ ‬قام‭ ‬الفريق‭ ‬بحري‭ ‬براد‭ ‬كوبر،‭ ‬قائد‭ ‬القوات‭ ‬البحرية‭ ‬المركزية‭ ‬الأمريكية‭ ‬والأسطول‭ ‬الأمريكي‭ ‬الخامس‭ ‬والقوات‭ ‬البحرية‭ ‬المشتركة،‭ ‬باعتماد‭ ‬تشكيل‭ ‬قوة‭ ‬المهام‭ ‬المشتركة‭ ‬‮«‬153‮»‬‭.‬

وقال‭: ‬“هذا‭ ‬دليل‭ ‬ملموس‭ ‬وهادف‭ ‬على‭ ‬التزامنا‭ ‬بنشر‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬البحري‭ ‬الإقليمي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التعاون‭ ‬الدولي‭.‬”

وبما‭ ‬أنها‭ ‬رابع‭ ‬قوة‭ ‬مهام‭ ‬تابعة‭ ‬للقوات‭ ‬البحرية‭ ‬المشتركة،‭ ‬ستركز‭ ‬قوة‭ ‬المهام‭ ‬المشتركة‭ ‬‮«‬153‮»‬‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬البحري‭ ‬الدولي‭ ‬وجهود‭ ‬بناء‭ ‬القدرات‭ ‬في‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر‭ ‬وباب‭ ‬المندب‭ ‬وخليج‭ ‬عدن‭.‬

تعد‭ ‬القوات‭ ‬البحرية‭ ‬المشتركة‭ ‬أكبر‭ ‬شراكة‭ ‬بحرية‭ ‬عملياتية‭ ‬متعددة‭ ‬الجنسيات‭ ‬تشارك‭ ‬فيها‭ ‬34‭ ‬دولة‭ ‬ملتزمة‭ ‬بالنظام‭ ‬الدولي‭ ‬البحري‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬القواعد‭. ‬وتشمل‭ ‬فرق‭ ‬المهام‭ ‬المشتركة‭ ‬الأخرى‭ ‬التابعة‭ ‬لها‭ ‬كلاً‭ ‬من‭ ‬قوة‭ ‬المهام‭ ‬المشتركة‭ ‬150‭ ‬والتي‭ ‬تركز‭ ‬على‭ ‬الامن‭ ‬البحري‭ ‬في‭ ‬خليج‭ ‬عمان‭ ‬والمحيط‭ ‬الهندي،‭ ‬قوة‭ ‬المهام‭ ‬المشتركة‭ ‬151‭ ‬وتقود‭ ‬جهود‭ ‬مكافحة‭ ‬القرصنة‭ ‬الاقليمية،‭ ‬و‭ ‬قوة‭ ‬المهام‭ ‬المشتركة‭ ‬152‭ ‬وهي‭ ‬مخصصة‭ ‬للامن‭ ‬البحري‭ ‬في‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭.‬

ويقول‭ ‬كوبر‭: ‬“تتسم‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬بأنها‭ ‬منطقة‭ ‬ديناميكية‭ ‬وشاسعة،‭ ‬ولا‭ ‬توجد‭ ‬قوات‭ ‬بحرية‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬تأمين‭ ‬المياه‭ ‬المحيطة‭ ‬بمفردها؛‭ ‬فنحن‭ ‬دائماً‭ ‬أحسن‭ ‬ما‭ ‬نكون‭ ‬حين‭ ‬نتعاون‭ ‬مع‭ ‬شركائنا‭.‬”

عيَّن‭ ‬كوبر‭ ‬العقيد‭ ‬بالبحرية‭ ‬الأمريكية‭ ‬روبرت‭ ‬فرانسيس‭ ‬في‭ ‬منصب‭ ‬أول‭ ‬قائد‭ ‬لقوة‭ ‬المهام‭ ‬المشتركة‭ ‬‮«‬153‮»‬‭. ‬سيضم‭ ‬طاقم‭ ‬القوة‭ ‬ما‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬15‭ ‬من‭ ‬عناصر‭ ‬الجيش‭ ‬الأمريكي‭ ‬والدول‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬القوات‭ ‬البحرية‭ ‬المشتركة،‭ ‬وقد‭ ‬صعدوا‭ ‬على‭ ‬متن‭ ‬سفينة‭ ‬القيادة‭ ‬البرمائية‭ ‬الأمريكية‭ ‬‮«‬ماونت‭ ‬ويتني‮»‬‭ ‬المتمركزة‭ ‬في‭ ‬ميناء‭ ‬العقبة‭ ‬الأردني‭. ‬وحين‭ ‬لا‭ ‬يتواجدون‭ ‬على‭ ‬متن‭ ‬السفينة‭ ‬يعملون‭ ‬براً‭ ‬في‭ ‬مكاتب‭ ‬داخل‭ ‬مقر‭ ‬قيادة‭ ‬القوات‭ ‬البحرية‭ ‬المشتركة‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬البحرينية‭ ‬المنامة‭.‬

وجدير‭ ‬بالذكر‭ ‬أنَّ‭ ‬القوات‭ ‬البحرية‭ ‬المشتركة‭ ‬تأسست‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2001‭ ‬بفضل‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬و11‭ ‬دولة‭ ‬ذات‭ ‬اهتمام‭ ‬مماثل‭ ‬بمكافحة‭ ‬الإرهاب،‭ ‬كاعتراض‭ ‬شحنات‭ ‬الأسلحة‭ ‬والمخدرات‭ ‬غير‭ ‬المشروعة‭ ‬على‭ ‬متن‭ ‬السفن‭. ‬ثمَّ‭ ‬توسع‭ ‬التحالف‭ ‬ليشمل‭ ‬عمليات‭ ‬مكافحة‭ ‬القرصنة‭ ‬وانضم‭ ‬لها‭ ‬العضو‭ ‬رقم‭ ‬34‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2021‭. 

التعليقات مغلقة.