الولاء للعراق

الجنود‭ ‬الكرد‭ ‬خدموا‭ ‬العراق‭ ‬بإخلاص‭ ‬ضمن‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬العراقية‭ ‬ضد‭ ‬داعش

نائب‭ ‬ضابط‭ ‬وليد‭ ‬خالد‭ ‬صالح‭ ‬مزوري‭ ‬البارزاني
سرية‭ ‬المقر،‭ ‬قيادة‭ ‬العمليات‭ ‬الخاصة‭ ‬الأولى،‭ ‬جهاز‭ ‬مكافحة‭ ‬الإرهاب‭.‬
انضممت لقوات‭ ‬العمليات‭ ‬الخاصة‭ ‬العراقية‭ ‬عام‭ ‬2003‭ ‬وكان‭ ‬لي‭ ‬الشرف‭ ‬أن‭ ‬أشارك‭ ‬في‭ ‬معظم‭ ‬معارك‭ ‬التحرير،‭ ‬ومازلت‭ ‬جنديا‭ ‬وفياً‭ ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬العراق‭ ‬ووحدته‭ ‬وسيادته‭.‬
إن‭ ‬سبب‭ ‬انضمامي‭ ‬لهذه‭ ‬القوة‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬يتمتع‭ ‬به‭ ‬مقاتليها‭ ‬من‭ ‬مهنيه‭ ‬عالية‭ ‬وولاء‭ ‬للوطن‭. ‬أنا‭ ‬فخور‭ ‬بانضمامي‭ ‬لقوات‭ ‬جهاز‭ ‬مكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬الذي‭ ‬يضم‭ ‬جميع‭ ‬أطياف‭ ‬العراق‭ ‬دون‭ ‬استثناء،‭ ‬ونتمتع‭ ‬بعلاقة‭ ‬فريدة‭ ‬فيما‭ ‬بيننا‭ ‬كمقاتلين‭ ‬حيث‭ ‬روح‭ ‬الفريق‭ ‬الواحد،‭ ‬والألفة،‭ ‬والمحبة،‭ ‬والولاء‭ ‬للعراق‭. ‬
نحن‭ ‬أخوة‭ ‬في‭ ‬السلاح،‭ ‬هدفنا‭ ‬هو‭ ‬أمن‭ ‬وسيادة‭ ‬الوطن‭. ‬عندما‭ ‬نقاتل‭ ‬الإرهاب‭ ‬لا‭ ‬نفكر‭ ‬بأننا‭ ‬عرب‭ ‬أو‭ ‬أكراد‭ ‬أو‭ ‬سنة‭ ‬أو‭ ‬شيعة،‭ ‬العراق‭ ‬فقط‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬يكون‭ ‬أمام‭ ‬عيوننا‭. ‬لقد‭ ‬اشتركت‭ ‬بمعظم‭ ‬معارك‭ ‬قوات‭ ‬الجهاز‭ ‬ضد‭ ‬تنظيم‭ ‬القاعدة‭ ‬في‭ ‬العراق،‭ ‬وفي‭ ‬صولة‭ ‬الفرسان‭ ‬ضد‭ ‬عصابات‭ ‬الإرهاب‭ ‬في‭ ‬البصرة‭ ‬وبغداد،‭ ‬وفي‭ ‬جميع‭ ‬المعارك‭ ‬ضد‭ ‬داعش‭. ‬
لقد‭ ‬قاتلنا‭ ‬التنظيمات‭ ‬الإرهابية‭ ‬بكل‭ ‬مسمياتها‭ ‬وانتماءاتها‭ ‬الطائفية،‭ ‬ولم‭ ‬نتردد‭ ‬من‭ ‬ضرب‭ ‬أي‭ ‬مجموعة‭ ‬تروم‭ ‬العبث‭ ‬بأمن‭ ‬البلاد‭.‬
أنا‭ ‬كمواطن‭ ‬كردي‭ ‬لي‭ ‬الفخر‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬أكون‭ ‬ضمن‭ ‬هذه‭ ‬القوة‭ ‬الاستراتيجية‭. ‬نعم،‭ ‬أنا‭ ‬افتخر‭ ‬بقوميتي‭ ‬الكردية،‭ ‬وتاريخ‭ ‬شعبي‭ ‬لكنني‭ ‬فخورٌ‭ ‬بأني‭ ‬عراقي‭ ‬ومقاتل‭ ‬أدافع‭ ‬عن‭ ‬أرض‭ ‬وأمن‭ ‬العراق‭. ‬أسكن‭ ‬في‭ ‬محافظة‭ ‬دهوك‭ ‬في‭ ‬الشمال،‭ ‬لكني‭ ‬منذ‭ ‬15‭ ‬سنة‭ ‬أعمل‭ ‬في‭ ‬بغداد‭ ‬وشاركت‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المعارك‭ ‬دفاعاً‭ ‬عن‭ ‬عراق‭ ‬واحد‭ ‬ذي‭ ‬سيادة،‭ ‬ودستور‭ ‬يحمي‭ ‬كل‭ ‬فئات‭ ‬الشعب‭ ‬العراقي‭.‬
‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬لدينا‭ ‬نزعة‭ ‬عرقية‭ ‬او‭ ‬طائفية،‭ ‬فتجد‭ ‬المقاتل‭ ‬الكردي،‭ ‬والعربي،‭ ‬والمسيحي،‭ ‬والمسلم‭ ‬يعيشون‭ ‬كالأخوة‭ ‬في‭ ‬قاعات‭ ‬الاستراحة،‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬مواضع‭ ‬القتال،‭ ‬ونحمي‭ ‬بعضنا‭ ‬البعض‭ ‬من‭ ‬غدر‭ ‬الإرهاب‭. ‬
وفي‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان‭ ‬أقضي‭ ‬إجازتي‭ ‬بزيارة‭ ‬أصدقائي‭ ‬المقاتلين‭ ‬من‭ ‬أهل‭ ‬البصرة‭ ‬أو‭ ‬ميسان‭. ‬أذهب‭ ‬لأتعرف‭ ‬على‭ ‬عوائلهم‭ ‬ونقضي‭ ‬أوقاتاً‭ ‬ممتعة‭ ‬معاً‭. ‬خاصة‭ ‬فترة‭ ‬الشتاء،‭ ‬حيث‭ ‬يكون‭ ‬الجو‭ ‬في‭ ‬دهوك‭ ‬بارداً،‭ ‬أذهب‭ ‬للجنوب‭ ‬لأجد‭ ‬بيوت‭ ‬أصدقائي‭ ‬مفتوحة‭ ‬لاستقبالي‭ ‬بالكرم‭ ‬العراقي‭ ‬الأصيل‭. ‬
‭ ‬وفي‭ ‬فترة‭ ‬الصيف‭ ‬أدعوهم‭ ‬لزيارتي‭ ‬في‭ ‬دهوك‭ ‬والتمتع‭ ‬بالجو‭ ‬الجميل‭ ‬أثناء‭ ‬موجات‭ ‬الحر‭ ‬في‭ ‬الجنوب‭. ‬هؤلاء‭ ‬الأبطال‭ ‬أصبحوا‭ ‬اهلي‭. ‬أهل‭ ‬الناصرية‭ ‬أصبحوا‭ ‬أصدقائي‭ ‬بحكم‭ ‬زياراتي‭ ‬المتكررة‭ ‬لهم،‭ ‬وجيراني‭ ‬في‭ ‬دهوك‭ ‬أصبحوا‭ ‬يعرفون‭ ‬جميع‭ ‬أصدقائي‭ ‬من‭ ‬محافظات‭ ‬الجنوب‭ ‬حيث‭ ‬نجتمع‭ ‬أثناء‭ ‬الأعياد‭ ‬والمناسبات‭. ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أحد‭ ‬الأخوة‭ ‬من‭ ‬أهل‭ ‬الجنوب‭ ‬طلب‭ ‬مساعدتي‭ ‬بنقل‭ ‬والدته‭ ‬لإحدى‭ ‬لمستشفيات‭ ‬دهوك‭ ‬المتخصصة‭ ‬وقد‭ ‬قمت‭ ‬بذلك‭ ‬واستقبلت‭ ‬عائلته‭ ‬في‭ ‬بيتي‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬أسبوعين،‭ ‬وعادوا‭ ‬لمحافظتهم‭ ‬حالما‭ ‬شفيت‭ ‬والدته‭. ‬
هذه‭ ‬العلاقة‭ ‬الأخوية‭ ‬لا‭ ‬تمثل‭ ‬رأيي‭ ‬الشخصي‭ ‬فحسب؛‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬أساس‭ ‬ما‭ ‬تدربنا‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬مبادئ‭ ‬وقيم‭ ‬في‭ ‬جهاز‭ ‬مكافحة‭ ‬الإرهاب‭. ‬وقد‭ ‬ذكرها‭ ‬معالي‭ ‬رئيس‭ ‬الجهاز‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬لقاءاته‭ ‬الأعلامية‭ “‬نحن‭ ‬لسنا‭ ‬ملكاً‭ ‬لحزب‭ ‬أو‭ ‬طائفة،‭ ‬نحن‭ ‬جنود‭ ‬أوفياء‭ ‬لحماية‭ ‬أمن‭ ‬وسيادة‭ ‬العراق،‭ ‬ونقاتل‭ ‬تحت‭ ‬راية‭ ‬عراق‭ ‬واحد،‭” ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يؤمن‭ ‬به‭ ‬جميع‭ ‬منتسبي‭ ‬جهاز‭ ‬مكافحة‭ ‬الإرهاب‭. ‬
إن‭ ‬جهاز‭ ‬مكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬هو‭ ‬صمام‭ ‬الأمان‭ ‬لأمن‭ ‬العراق،‭ ‬ونحن‭ ‬كمقاتلين‭ ‬نعرف‭ ‬أهمية‭ ‬العمل‭ ‬معاً‭ ‬خارج‭ ‬المنظور‭ ‬العنصري‭ ‬أو‭ ‬الطائفي‭ ‬الضيق‭. ‬ونعرف‭ ‬بأن‭ ‬قوة‭ ‬وصلابة‭ ‬الجهاز‭ ‬نابعة‭ ‬من‭ ‬إيماننا‭ ‬بوحدة‭ ‬العراق‭ ‬وعلم‭ ‬العراق‭. ‬
نائب ضابط وليد خالد صالح مزوري البارزاني
جهاز مكافحة الإرهاب
ففي‭ ‬إحدى‭ ‬المعارك‭ ‬تعرضت‭ ‬لإصابة،‭ ‬وكنت‭ ‬بحاجة‭ ‬لنقل‭ ‬دم‭ ‬فوري‭ ‬وقد‭ ‬أسرع‭ ‬رفاقي‭ ‬بالتبرع‭ ‬لي‭ ‬بدمهم‭. ‬واليوم‭ ‬يسري‭ ‬بجمسي‭ ‬دم‭ ‬ميسان،‭ ‬والناصرية،‭ ‬والبصرة‭. ‬وهذا‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬أننا‭ ‬لا‭ ‬نعرف‭ ‬أي‭ ‬إنتماءات‭ ‬أخرى‭ ‬سوى‭ ‬الإنتماء‭ ‬للعراق،‭ ‬وندعو‭ ‬الله‭ ‬أن‭ ‬تبقى‭ ‬هذه‭ ‬الأخوة‭ ‬والمحبة‭ ‬بيننا‭ ‬إلى‭ ‬الأبد‭.‬
كذلكأخذت‭ ‬عائلتي‭ ‬وذهبنا‭ ‬لزيارة‭ ‬العتبات‭ ‬المقدسة‭ ‬في‭ ‬النجف،‭ ‬وكربلاء‭ ‬وكنا‭ ‬نبيت‭ ‬في‭ ‬بيوت‭ ‬رفاقي‭. ‬
وحين‭ ‬أكون‭ ‬في‭ ‬إجازة،‭ ‬انتظر‭ ‬بفارغ‭ ‬الصبر‭ ‬الالتحاق‭ ‬ولقاء‭ ‬أصدقائي‭ ‬في‭ ‬بغداد‭. ‬حيث‭ ‬لي‭ ‬ذكريات‭ ‬كثيرة‭ ‬هناك‭. ‬نذهب‭ ‬معاً‭ ‬للمقاهي‭ ‬التأريخية‭ ‬في‭ ‬شارع‭ ‬الرشيد،‭ ‬وحديقة‭ ‬الزوراء،‭ ‬ومرطبات‭ ‬الرواد،‭ ‬ونأكل‭ ‬سمك‭ ‬المسكوف‭ ‬على‭ ‬ضفاف‭ ‬دجلة‭ ‬في‭ ‬شارع‭ ‬أبو‭ ‬نؤاس‭. ‬كذلك‭ ‬كلما‭ ‬مررت‭ ‬في‭ ‬الكرادة‭ ‬قرب‭ ‬كنيسة‭ ‬سيدة‭ ‬النجاة،‭ ‬أتذكر‭ ‬العملية‭ ‬البطولية‭ ‬التي‭ ‬اشتركت‭ ‬بها‭ ‬بتحرير‭ ‬الرهائن‭ ‬وقتل‭ ‬إرهابيي‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬بدولة‭ ‬العراق‭ ‬الإسلامية‭ ‬عام‭ ‬2010‭. ‬
حيث‭ ‬كانت‭ ‬عائلة‭ ‬أحد‭ ‬إخواننا‭ ‬المقاتلين‭ ‬المسيحيين‭ ‬داخل‭ ‬الكنيسة،‭ ‬واستطعنا‭ ‬إنقاذهم‭ ‬من‭ ‬موت‭ ‬محقق،‭ ‬وحين‭ ‬عدنا‭ ‬من‭ ‬المهمة‭ ‬احتفلنا‭ ‬بسلامة‭ ‬عائلته‭. ‬
فأنا‭ ‬أعرف‭ ‬بغداد‭ ‬كما‭ ‬أعرف‭ ‬دهوك،‭ ‬وتربطني‭ ‬علاقة‭ ‬خاصة‭ ‬بمدن‭ ‬العراق‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬لي‭ ‬الشرف‭ ‬أن‭ ‬أدافع‭ ‬عن‭ ‬أبناء‭ ‬شعبي‭ ‬وأحرر‭ ‬مدنهم‭ ‬من‭ ‬براثن‭ ‬الإرهاب‭ ‬في‭ ‬جرف‭ ‬الصخر،‭ ‬والفلوجة،‭ ‬واليوسفية،‭ ‬والطارمية،‭ ‬ومدينة‭ ‬الصدر‭ ‬والموصل،‭ ‬والبصرة‭. ‬لقد‭ ‬اختلطت‭ ‬دماء‭ ‬الكرد‭ ‬والعرب‭ ‬والسنة‭ ‬والشيعة‭ ‬والمسيحيين‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬بقعة‭ ‬من‭ ‬أرض‭ ‬العراق،‭ ‬حيث‭ ‬خضنا‭ ‬معارك‭ ‬ضد‭ ‬الإرهاب‭. ‬
وكان‭ ‬ذلك‭ ‬جليا‭ ‬في‭ ‬معارك‭ ‬تحرير‭ ‬الموصل،‭ ‬فقد‭ ‬فاقت‭ ‬القصص‭ ‬ما‭ ‬كنا‭ ‬نشاهده‭ ‬عن‭ ‬الحروب‭ ‬العالمية‭. ‬كان‭ ‬القتال‭ ‬شرساً‭ ‬جداً،‭ ‬وكنا‭ ‬نقف‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الخندق‭ ‬عرباً‭ ‬وكرداً‭ ‬لتحرير‭ ‬أهلنا‭ ‬في‭ ‬الموصل‭. ‬وبعد‭ ‬المعارك‭ ‬تبرعت‭ ‬أنا‭ ‬وزملائي‭ ‬برواتبنا‭ ‬لمساعدة‭ ‬النازحين‭ ‬الذين‭ ‬كان‭ ‬وضعهم‭ ‬مزرياً‭. ‬
بلا‭ ‬شك،‭ ‬الحرب‭ ‬ضد‭ ‬عصابات‭ ‬داعش‭ ‬هي‭ ‬حرب‭ ‬مصيرية‭ ‬للعراقيين،‭ ‬وقد‭ ‬قاتل‭ ‬جميع‭ ‬أطياف‭ ‬العراق‭ ‬بشرف‭. ‬في‭ ‬معارك‭ ‬شمال‭ ‬الموصل‭ ‬كنا‭ ‬نعمل‭ ‬معاً‭ ‬مع‭ ‬إخواننا‭ ‬في‭ ‬قوات‭ ‬البيشمركة‭ ‬وقوات‭ ‬العشائر‭ ‬لتحرير‭ ‬تلك‭ ‬القرى‭. ‬وكنا‭ ‬نتشارك‭ ‬العتاد‭ ‬والطعام‭ ‬معهم‭. ‬لقد‭ ‬لعب‭ ‬مقاتلو‭ ‬البيشمركة‭ ‬دوراً‭ ‬مميزاً‭ ‬في‭ ‬تأمين‭ ‬طرق‭ ‬الإمداد‭ ‬لنا‭ ‬وكنا‭ ‬نقاتل‭ ‬معاً‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬طرد‭ ‬الإرهاب‭. ‬
وحينما‭ ‬أذهب‭ ‬لدهوك‭ ‬بملابس‭ ‬العمليات‭ ‬الخاصة‭ ‬يستقبلني‭ ‬الناس‭ ‬بابتسامة‭ ‬فخر‭ ‬ويطلب‭ ‬مني‭ ‬المواطنين‭ ‬الأكراد‭ ‬أن‭ ‬نأخذ‭ ‬صورة‭ ‬تذكارية‭. ‬فلقوات‭ ‬جهاز‭ ‬مكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬احترام‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬محافظات‭ ‬الأقليم‭ ‬لما‭ ‬يتحلى‭ ‬به‭ ‬مقاتلين‭ ‬الجهاز‭ ‬من‭ ‬قيم‭ ‬وأخلاق‭ ‬وطنية‭. ‬ولأنها‭ ‬قوة‭ ‬نظيفة‭ ‬ولائها‭ ‬للعراق‭. ‬
نحن‭ ‬ندين‭ ‬للفريق‭ ‬أول‭ ‬الركن‭ ‬طالب‭ ‬شغاتي‭ ‬الكناني‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬قوة‭ ‬مميزة‭ ‬ولاءها‭ ‬للعراق،‭ ‬كان‭ ‬يشرف‭ ‬على‭ ‬مناهج‭ ‬التدريب‭ ‬والمحاضرات‭ ‬التي‭ ‬زرعت‭ ‬حب‭ ‬الوطن‭ ‬ونبذ‭ ‬الطائفية‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬المقاتلين‭. ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬دعم‭ ‬ذلك‭ ‬بسياسة‭ ‬صارمة‭ ‬لطرد‭ ‬كل‭ ‬شخص‭ ‬ينتمي‭ ‬لحزب،‭ ‬أو‭ ‬لديه‭ ‬ميول‭ ‬طائفية‭ ‬أو‭ ‬اقصائية،‭ ‬لذلك‭ ‬لا‭ ‬تجد‭ ‬بيننا‭ ‬اليوم‭ ‬من‭ ‬يغرد‭ ‬خارج‭ ‬السرب‭ ‬ونرد‭ ‬بحزم‭ ‬حينما‭ ‬نسمع‭ ‬من‭ ‬يريد‭ ‬جر‭ ‬الحديث‭ ‬للطائفية‭ ‬أو‭ ‬العرقية‭. ‬‭ ‬

التعليقات مغلقة.