السعودية تعيد تأهيل الأطفال اليمنيين المجنَّدين

خودنمایی یک پسرک یمنی با سلاح جنگی کلاشینکف در جریان جمع‌آوری عساکر حوثی جدیداً-استخدام‌شده در صنعا، پایتخت یمن در سال 2017. آژانس خبری فرانسه/تصاویر گتی

الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للتواصل‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬بوزارة‭ ‬الدفاع‭ ‬السعودية

التزاماً‭ ‬بالمبادئ‭ ‬الإسلامية‭ ‬والاتفاقية‭ ‬الدولية‭ ‬لحقوق‭ ‬الطفل،‭ ‬يتولى‭ ‬تحالف‭ ‬دعم‭ ‬الشرعية‭ ‬في‭ ‬اليمن‭ ‬إعادة‭ ‬تأهيل‭ ‬الأطفال‭ ‬اليمنيين‭ ‬الذين‭ ‬جنَّدهم‭ ‬المتمردون‭ ‬الحوثيون‭.‬

وبعد‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬إعادة‭ ‬تأهيل‭ ‬الأطفال‭ ‬المجندين‭ ‬تأهيلاً‭ ‬كاملاً‭ ‬جسدياً‭ ‬ونفسياً‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬تنسق‭ ‬وحدة‭ ‬حماية‭ ‬الأطفال‭ ‬بالتحالف‭ ‬مع‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬حول‭ ‬إجراءات‭ ‬لم‭ ‬شملهم‭ ‬بأسرهم‭ ‬في‭ ‬اليمن‭. ‬ويتلقى‭ ‬الأطفال‭ ‬الرعاية‭ ‬الجسدية‭ ‬والنفسية‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬إعادة‭ ‬تأهيل‭ ‬في‭ ‬مراكز‭ ‬مخصصة‭ ‬لهذا‭ ‬الغرض‭.‬

يبين‭ ‬هذا‭ ‬الجدول‭ (‬على‭ ‬اليمين‭) ‬147‭ ‬طفلاً‭ ‬جندهم‭ ‬الحوثيون‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬خمس‭ ‬سنوات‭ ‬ممن‭ ‬حظوا‭ ‬بفرصة‭ ‬لإعادة‭ ‬تأهيلهم‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬وعادوا‭ ‬إلى‭ ‬اليمن‭.‬

وكان‭ ‬التحالف‭ ‬قد‭ ‬أنشأ‭ ‬وحدة‭ ‬خاصة‭ ‬لحماية‭ ‬الأطفال‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2020‭ ‬ووقع‭ ‬مذكرة‭ ‬تفاهم‭ ‬مع‭ ‬الممثل‭ ‬الخاص‭ ‬للأمين‭ ‬العام‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬المعني‭ ‬بالأطفال‭ ‬والنزاع‭ ‬المسلح‭.‬

وفي‭ ‬آب‭/‬أغسطس‭ ‬2022،‭ ‬نظمت‭ ‬وحدة‭ ‬حماية‭ ‬الأطفال‭ ‬بالتحالف،‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬هيئة‭ ‬الهلال‭ ‬الأحمر‭ ‬السعودي،‭ ‬ندوة‭ ‬في‭ ‬الرياض‭ ‬حول‭ ‬حماية‭ ‬الأطفال‭ ‬خلال‭ ‬نشوب‭ ‬الصراعات،‭ ‬واستمرت‭ ‬فعاليات‭ ‬تلك‭ ‬الندوة‭ ‬لمدة‭ ‬ثلاثة‭ ‬أيام‭. ‬

ومن‭ ‬المواضيع‭ ‬التي‭ ‬نوقشت‭ ‬في‭ ‬الندوة‭: ‬حقوق‭ ‬الطفل‭ ‬في‭ ‬الإسلام‭ ‬ووفق‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬الإنساني‭ ‬وقوانين‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬والمبادئ‭ ‬العامة‭ ‬لميثاق‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للطفولة،‭ ‬وإجراءات‭ ‬منع‭ ‬تعريض‭ ‬الأطفال‭ ‬للاصابة‭ ‬أثناء‭ ‬العمليات‭ ‬العسكرية،‭ ‬وحماية‭ ‬حقوق‭ ‬الأطفال‭ ‬خلال‭ ‬القبض‭ ‬عليهم‭ ‬والتحقيق‭ ‬معهم،‭ ‬وجهود‭ ‬إعادة‭ ‬دمج‭ ‬الأطفال‭ ‬المتضرِّرين‭ ‬من‭ ‬الصراع‭ ‬المسلح،‭ ‬وحقوق‭ ‬الأطفال‭ ‬خلال‭ ‬اعتقالهم،‭ ‬واستراتيجية‭ ‬لم‭ ‬شمل‭ ‬الأطفال‭ ‬بأسرهم‭ ‬خلال‭ ‬الصراع‭ ‬المسلح،‭ ‬والتوعية‭ ‬بأهمية‭ ‬حقوق‭ ‬الأطفال‭ ‬وضرورة‭ ‬تربيتهم‭ ‬في‭ ‬بيئة‭ ‬مناسبة‭ ‬لبراءة‭ ‬الطفولة‭. ‬

إلا‭ ‬أن‭ ‬الجهود‭ ‬السعودية‭ ‬أحادية‭ ‬الجانب‭ ‬لحماية‭ ‬الأطفال‭ ‬اليمنيين‭ ‬من‭ ‬ويلات‭ ‬الحرب‭ ‬الدائرة‭ ‬في‭ ‬اليمن‭ ‬لن‭ ‬تكفي‭ ‬بدون‭ ‬تعاون‭ ‬الحوثيين‭. ‬

فحتى‭ ‬عهد‭ ‬قريب،‭ ‬لم‭ ‬يحترم‭ ‬الحوثيون‭ ‬اتفاقاً‭ ‬أبرموه‭ ‬في‭ ‬نيسان‭/‬أبريل‭ ‬2022‭ ‬مع‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لوقف‭ ‬الانتهاك‭ ‬المتمثل‭ ‬في‭ ‬تجنيد‭ ‬الأطفال‭.‬

في‭ ‬المدارس‭ ‬والمنشآت‭ ‬التعليمية‭ ‬الأخرى‭ ‬للتدريب،‭ ‬يتواصل‭ ‬القاء‭ ‬المحاضرات‭ ‬التي‭ ‬تروج‭ ‬للعنف‭ ‬والفكر‭ ‬الحوثي‭ ‬المتشدد،‭ ‬وقد‭ ‬واصل‭ ‬الحوثيون‭ ‬تجنيد‭ ‬الأطفال‭ ‬ونشرهم‭ ‬على‭ ‬جبهات‭ ‬القتال‭ ‬في‭ ‬محاولة‭ ‬لاستغلال‭ ‬الهدنة‭ ‬التي‭ ‬توسطت‭ ‬فيها‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لسد‭ ‬النقص‭ ‬الذي‭ ‬تعانيه‭ ‬قواتهم‭.  ‬‭  ‬المصادر‭: ‬الأيام،‭ ‬الجزيرة

التعليقات مغلقة.