الإشادة بسلطنة عُمان كوسيط جدير بالثقة

استجابة‭ ‬لنداءات‭ ‬حكومات‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬وإندونيسيا‭ ‬والهند‭ ‬والفلبين،‭ ‬تدخلت‭ ‬سلطنة‭ ‬عُمان‭ ‬في‭ ‬نيسان‭/‬أبريل‭ ‬2022‭ ‬لتسهيل‭ ‬عملية‭ ‬الإفراج‭ ‬عن‭ ‬14‭ ‬من‭ ‬الرعايا‭ ‬الأجانب‭ ‬كانوا‭ ‬محتجزين‭ ‬كرهائن‭ ‬في‭ ‬اليمن‭.‬

وكانوا‭ ‬سبعة‭ ‬هنود‭ ‬وثلاثة‭ ‬بريطانيين‭ ‬وفلبيني‭ ‬وإندونيسي‭ ‬ومواطن‭ ‬من‭ ‬ميانمار،‭ ‬احتُجز‭ ‬بعضهم‭ ‬في‭ ‬حبس‭ ‬انفرادي‭ ‬وتعرَّضوا‭ ‬لسوء‭ ‬المعاملة‭ ‬وحُرموا‭ ‬من‭ ‬زيارات‭ ‬الأقارب‭.‬

وأفادت‭ ‬وكالة‭ ‬الأنباء‭ ‬العُمانية‭: ‬“وبعد‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬السعودية‭ ‬لتسهيل‭ ‬إصدار‭ ‬التصاريح‭ ‬اللازمة،‭ ‬تمً‭ ‬اليوم‭ ‬نقل‭ ‬المفرج‭ ‬عنهم‭ ‬من‭ ‬صنعاء‭ ‬إلى‭ ‬مسقط‭ ‬على‭ ‬متن‭ ‬طائرة‭ ‬تابعة‭ ‬لسلاح‭ ‬الجو‭ ‬السلطاني‭ ‬العُماني‭ ‬تمهيداً‭ ‬لعودتهم‭ ‬إلى‭ ‬بلدانهم‭.‬”

أحد‭ ‬الأسرى‭ ‬البريطانيين،‭ ‬واسمه‭ ‬لوك‭ ‬سيمونز،‭ ‬مسجون‭ ‬بشكل‭ ‬غير‭ ‬قانوني‭ ‬دون‭ ‬تهمة‭ ‬أو‭ ‬محاكمة‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2017‭. ‬

أعلنت‭ ‬السيدة‭ ‬ليز‭ ‬تروس،‭ ‬وزير‭ ‬الدولة‭ ‬للشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬وشؤون‭ ‬الكومنولث‭ ‬والتنمية‭ ‬بالمملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬آنذاك،‭ ‬قائلة‭: ‬“أتقدم‭ ‬بخالص‭ ‬الشكر‭ ‬والعرفان‭ ‬لشركائنا‭ ‬العُمانيين‭ ‬والسعوديين‭ ‬وفريقنا‭ ‬لتأمين‭ ‬الإفراج‭ ‬عنه‭.‬”

كثيراً‭ ‬ما‭ ‬تتوسط‭ ‬عُمان‭ ‬في‭ ‬مفاوضات‭ ‬الرهائن‭ ‬وجهود‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الإقليمية،‭ ‬ولم‭ ‬تقتصر‭ ‬وساطتها‭ ‬على‭ ‬الأزمات‭ ‬الكبرى‭ ‬مثل‭ ‬قضية‭ ‬تصنيع‭ ‬السلاح‭ ‬النووي‭ ‬الإيراني‭ ‬والخلاف‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي،‭ ‬بل‭ ‬شاركت‭ ‬أيضاً‭ ‬في‭ ‬حل‭ ‬أزمات‭ ‬أصغر‭ ‬من‭ ‬ذلك‭.‬

ومثال‭ ‬ذلك‭ ‬أنها‭ ‬لعبت‭ ‬دوراً‭ ‬مهماً‭ ‬في‭ ‬تحرير‭ ‬السيدة‭ ‬إيزابيل‭ ‬برايم،‭ ‬إحدى‭ ‬كوادر‭ ‬المساعدات‭ ‬الفرنسية،‭ ‬في‭ ‬آب‭/‬أغسطس‭ ‬2015‭ ‬بعد‭ ‬اختطافها‭ ‬في‭ ‬صنعاء‭ ‬قبل‭ ‬عدة‭ ‬أشهر‭. ‬

كما‭ ‬تتفاوض‭ ‬مع‭ ‬الحوثيين‭ ‬لتحرير‭ ‬أربعة‭ ‬صحفيين‭ ‬يمنيين‭ ‬حكمت‭ ‬عليهم‭ ‬تلك‭ ‬الميليشيا‭ ‬بالإعدام‭ ‬في‭ ‬شباط‭/‬فبراير‭ ‬2022،‭ ‬قال‭ ‬عنهم‭ ‬السيد‭ ‬معمر‭ ‬الإرياني،‭ ‬وزير‭ ‬الإعلام‭ ‬والثقافة‭ ‬والسياحة‭ ‬اليمني‭:‬

“تواصل‭ ‬ميليشيا‭ ‬الحوثي‭ ‬إخفاء‭ ‬الصحفيين‭ ‬عبد‭ ‬الخالق‭ ‬عمران‭ ‬وتوفيق‭ ‬المنصوري‭ ‬وحارث‭ ‬حامد‭ ‬وأكرم‭ ‬الوليدي‭ ‬قسراً‭ ‬لمدة‭ ‬سبع‭ ‬سنوات،‭ ‬في‭ ‬ظروف‭ ‬اعتقال‭ ‬قاسية‭ ‬وحرمانهم‭ ‬من‭ ‬حقوقهم‭ ‬ومن‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية،‭ ‬وبعدما‭ ‬عانوا‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬أنواع‭ ‬الأمراض‭ ‬النفسية‭ ‬والتعذيب‭ ‬الجسدي،‭ ‬حُكم‭ ‬عليهم‭ ‬بالإعدام‭ ‬بتهم‭ ‬ملفقة‭.‬”‭  ‬المصادر‭: ‬رويترز،‭ ‬سي‭ ‬إن‭ ‬إن،‭ ‬الجزيرة

التعليقات مغلقة.