أوزبكستان كشريك أمني

المؤسسة‭ ‬العسكرية‭ ‬في‭ ‬ البلاد‭ ‬تشجع‭ ‬التعاون‭ ‬ للتصدي‭ ‬للتحديات‭ ‬ الأمنية‭ ‬في‭ ‬ آسيا‭ ‬الوسطى

سلطنات‭ ‬بيرديكيفا

كانتزيارة‭ ‬الرئيس‭ ‬الأوزبكي‭ ‬شوكت‭ ‬ميرزوييف‭ ‬إلى‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬16‭ ‬ايار‭/‬مايو‭ ‬2018‭ ‬تاريخية‭: ‬فقد‭ ‬كانت‭ ‬هذه‭ ‬هي‭ ‬المرة‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬يزور‭ ‬فيها‭ ‬أي‭ ‬رئيس‭ ‬أوزبكي‭ ‬رسميًا‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2002‭. ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬اجتماع‭ ‬الرئيس‭ ‬ميرزوييف‭ ‬مع‭ ‬نظيره‭ ‬الأمريكي‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬بمثابة‭ ‬تطبيع‭ ‬للعلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬فحسب،‭ ‬ولكن‭ ‬هدف‭ ‬كذلك‭ ‬إلى‭ ‬تعميق‭ ‬للعلاقات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والثقافية‭ ‬والعسكرية‭ ‬والأمنية‭. ‬ووصف‭ ‬الرئيس‭ ‬ميرزوييف‭ ‬الاجتماع‭ ‬مع‭ ‬الرئيس‭ ‬ترامب‭ ‬بأنه‭ ‬بداية‭ ‬“عهد‭ ‬جديد‭ ‬من‭ ‬الشراكة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭.‬”‭ ‬وتُوِّج‭ ‬التبادل‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬بالتوقيع‭ ‬على‭ ‬اتفاق‭ ‬ثنائي‭ ‬للتعاون‭ ‬العسكري‭ ‬مدته‭ ‬خمس‭ ‬سنوات‭.‬

وتم‭ ‬تلخيص‭ ‬العلاقة‭ ‬المتطورة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬السفير‭ ‬الأمريكي‭ ‬لدى‭ ‬أوزبكستان‭ ‬دانيال‭ ‬روزنبلوم‭ ‬في‭ ‬مؤتمر‭ ‬صحفي‭ ‬عقد‭ ‬في‭ ‬طشقند‭ ‬في‭ ‬تموز‭/‬يوليو‭ ‬2019‭. ‬قال‭ ‬فيه‭ ‬السفير‭ ‬روزنبلوم،‭ ‬“إن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬مهتمة‭ ‬بتعميق‭ ‬شراكتها‭ ‬الأمنية‭ ‬مع‭ ‬أوزبكستان،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬مكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬ومكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالمخدرات‭.‬”‭ ‬مضيفاً،‭ ‬“هذا‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬العمل‭ ‬معاً‭ ‬لضمان‭ ‬السلام‭ ‬والازدهار‭ ‬في‭ ‬أفغانستان‭ ‬الذي‭ ‬هو‭ ‬هدف‭ ‬مشترك‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬يعني‭ ‬التعاون‭ ‬لمكافحة‭ ‬التطرف‭ ‬العنيف‭ ‬والجريمة‭ ‬العابرة‭ ‬حدود‭ ‬الدول‭ ‬والاتجار‭ ‬بالمخدرات‭ ‬والتهديدات‭ ‬الأخرى‭.‬”

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يصافح الرئيس الأوزبكي شوكت ميرزوييف في واشنطن العاصمة. وكالة الأنباء الفرنسية/جيتي اميدجز

شراكة‭ ‬جديدة

منذ‭ ‬بداية‭ ‬عام‭ ‬2019،‭ ‬حققت‭ ‬أوزبكستان‭ ‬إنجازات‭ ‬هامة‭ ‬لتعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬مع‭ ‬الجيش‭ ‬الأمريكي‭. ‬في‭ ‬شباط‭/‬فبراير‭ ‬2019،‭ ‬قام‭ ‬القائد‭ ‬العام‭ ‬للقيادة‭ ‬المركزية‭ ‬الأمريكية‭ ‬آنذاك‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬جوزيف‭ ‬فوتيل‭ ‬بزيارة‭ ‬رسمية‭ ‬إلى‭ ‬طشقند‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬مؤتمر‭ ‬لرؤساء‭ ‬الأركان‭ ‬العامة‭ ‬للقوات‭ ‬المسلحة‭ ‬في‭ ‬وسط‭ ‬وجنوب‭ ‬آسيا‭. ‬وقد‭ ‬عقد‭ ‬المؤتمر،‭ ‬الذي‭ ‬نظمته‭ ‬القيادة‭ ‬المركزية‭ ‬الأمريكية،‭ ‬في‭ ‬طشقند‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭. ‬وقال‭ ‬الرئيس‭ ‬ميرزوييف‭ ‬إنه‭ ‬يشكل‭ ‬منبراً‭ ‬لمناقشة‭ ‬وتطوير‭ ‬نهج‭ ‬مشتركة‭ ‬لحل‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬أسوأ‭ ‬الصراعات‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬هوالحرب‭ ‬في‭ ‬أفغانستان‭. ‬وشدد‭ ‬الاجتماع‭ ‬المعقود‭ ‬بين‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬فوتيل‭ ‬والرئيس‭ ‬ميرزوييف‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬توسيع‭ ‬نطاق‭ ‬التعاون‭ ‬العسكري‭ ‬الأوزبكي‭ ‬الأمريكي،‭ ‬الذي‭ ‬يشمل‭ ‬مساعدة‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬الأوزبكية‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬تقديم‭ ‬التعليم‭ ‬العسكري،‭ ‬وتدريب‭ ‬الأخصائيين‭ ‬التقنيين‭ ‬العسكريين،‭ ‬والتعاون‭ ‬بين‭ ‬القوات‭ ‬العسكرية‭ ‬وقوات‭ ‬الأمن‭ ‬في‭ ‬البلدين‭.‬

وأعرب‭ ‬الرئيس‭ ‬ميرزوييف‭ ‬عن‭ ‬أمله‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬القدرة‭ ‬القتالية‭ ‬والاستعدادية‭ ‬لجيش‭ ‬بلاده‭ ‬بمساعدة‭ ‬المتخصصين‭ ‬الأمريكيين،‭ ‬وفقاً‭ ‬لصحيفة‭ ‬آسيا‭ ‬تايمز‭ ‬التي‭ ‬تصدر‭ ‬على‭ ‬الإنترنت‭. ‬ورغم‭ ‬عدم‭ ‬الكشف‭ ‬عن‭ ‬تفاصيل‭ ‬هذا‭ ‬التعاون،‭ ‬يعتقد‭ ‬المحلل‭ ‬السياسي‭ ‬الأوزبكي‭ ‬رافائيل‭ ‬ستاروف‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬ينطوي‭ ‬على‭ ‬تحديث‭ ‬القوات‭ ‬الخاصة،‭ ‬واقتناء‭ ‬أنواع‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬الأسلحة‭ ‬والذخائر‭ ‬للقوات‭ ‬الخاصة‭ ‬ولجنود‭ ‬دوريات‭ ‬الحدود‭ ‬في‭ ‬البلد،‭ ‬وتزويد‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬بمركبات‭ ‬مصفحة‭. ‬وأفادت‭ ‬التقارير‭ ‬أيضًا‭ ‬أن‭ ‬البلدين‭ ‬ناقشا‭ ‬تعليم‭ ‬الطلبة‭ ‬العسكريين‭ ‬الأوزبكيين‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬العسكرية‭ ‬الأمريكية‭. ‬

في‭ ‬أوائل‭ ‬عام‭ ‬2019،‭ ‬اتخذت‭ ‬أوزبكستان‭ ‬خطوة‭ ‬مهمة‭ ‬أخرى‭ ‬لتعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬العسكرية‭ ‬مع‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭. ‬ففي‭ ‬الفترة‭ ‬بين‭ ‬13‭ ‬إلى‭ ‬31‭ ‬كانون‭ ‬الثاني‭/‬يناير‭ ‬2019،‭ ‬شاركت‭ ‬القوات‭ ‬الخاصة‭ ‬الأوزبكية‭ ‬في‭ ‬تدريبات‭ ‬عسكرية‭ ‬تسمى‭ ‬الضربة‭ ‬الجنوبية‭ ‬بالاشتراك‭ ‬مع‭ ‬الحرس‭ ‬الوطني‭ ‬الأمريكي‭ ‬في‭ ‬معسكر‭ ‬شيلبي‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬هاتيسبورغ،‭ ‬ميسيسيبي،‭ ‬وفي‭ ‬مركز‭ ‬تدريب‭ ‬في‭ ‬غلفبورت‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الولاية‭. ‬ووفقا‭ ‬لبيان‭ ‬صادر‭ ‬عن‭ ‬وزارة‭ ‬الدفاع‭ ‬الأوزبكية،‭ ‬فإن‭ ‬هذه‭ ‬التدريبات‭ ‬“تدعم‭ ‬التأهب‭ ‬العسكري‭ ‬والتعاون‭ ‬بين‭ ‬القوات‭ ‬العسكرية‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وحلفائها‭ ‬الرئيسيين‭.‬”‭ ‬وكانت‭ ‬هذه‭ ‬هي‭ ‬المرة‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬شاركت‭ ‬فيها‭ ‬القوات‭ ‬الخاصة‭ ‬الأوزبكية‭ ‬في‭ ‬التدريبات‭ ‬العسكرية‭ ‬المشتركة‭ ‬على‭ ‬الأراضي‭ ‬الأمريكية‭. ‬وكجزء‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬التدريب،‭ ‬التقى‭ ‬وفد‭ ‬أوزبكي،‭ ‬برئاسة‭ ‬وزير‭ ‬الدفاع‭ ‬آنذاك‭ ‬عبد‭ ‬السلام‭ ‬عزيزوف،‭ ‬مع‭ ‬القادة‭ ‬العسكريين‭ ‬الأمريكيين‭ ‬في‭ ‬ميسيسيبي‭ ‬في‭ ‬كانون‭ ‬الثاني‭/‬يناير‭ ‬2019،‭ ‬ومع‭ ‬مسؤولين‭ ‬في‭ ‬مقر‭ ‬القيادة‭ ‬المركزية‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬تامبا،‭ ‬فلوريدا،‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬لمناقشة‭ ‬القضايا‭ ‬الأمنية‭ ‬في‭ ‬آسيا‭ ‬الوسطى،‭ ‬وفرص‭ ‬زيادة‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬الجيش‭ ‬الأمريكي،‭ ‬والتمارين‭ ‬العسكرية‭ ‬المشتركة‭ ‬والدولية‭ ‬المستقبلية‭. ‬

تحت‭ ‬قيادة‭ ‬الرئيس‭ ‬ميرزوييف،‭ ‬بدأت‭ ‬أوزبكستان‭ ‬إقامة‭ ‬الشراكات‭ ‬مع‭ ‬المنظمات‭ ‬العسكرية‭ ‬والتعليمية‭ ‬والمدرسين‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ . ‬وقد‭ ‬بدأ‭ ‬غريغوري‭ ‬غليسون،‭ ‬أستاذ‭ ‬الدراسات‭ ‬الأمنية‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬جورج‭ ‬سي‭ ‬مارشال‭ ‬الأوروبي‭ ‬للدراسات‭ ‬الأمنية‭ (‬شراكة‭ ‬بين‭ ‬وزارة‭ ‬الدفاع‭ ‬الألمانية‭ ‬ووزارة‭ ‬الدفاع‭ ‬الأمريكية‭) ‬بتدريس‭ ‬دورة‭ ‬عن‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬أكاديمية‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬في‭ ‬أوزبكستان‭. ‬ويعقد‭ ‬الاستاذ‭ ‬غليسون‭ ‬الآن‭ ‬حلقات‭ ‬عمل‭ ‬منتظمة‭ ‬لأعضاء‭ ‬هيئة‭ ‬التدريس‭ ‬وطلاب‭ ‬الأكاديمية‭. ‬ولاحظ‭ ‬الملازم‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬الأوزبكية،‭ ‬محمود‭ ‬عباسوف،‭ ‬أنه‭ ‬نظرا‭ ‬لأن‭ ‬التعليم‭ ‬في‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬العسكرية‭ ‬في‭ ‬أوزبكستان‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬يستند‭ ‬إلى‭ ‬مواد‭ ‬من‭ ‬الحقبة‭ ‬السوفياتية،‭ ‬“يحتاج‭ ‬الجيش‭ [‬الأوزبكي‭] ‬إلى‭ ‬أساليب‭ ‬وخبرات‭ ‬حديثة‭.‬”‭ ‬

بدأت الولايات المتحدة ببيع المركبات المقاومة للكمائن والألغام لأوزبكستان في عام 2014. رقيب كايل سي تالبوت/سلاح مشاة البحرية الأمريكية

كما‭ ‬أسفر‭ ‬توثيق‭ ‬الروابط‭ ‬بين‭ ‬أوزبكستان‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬عن‭ ‬فوائد‭ ‬اقتصادية‭ ‬لكلا‭ ‬الجانبين‭. ‬بعد‭ ‬عام‭ ‬من‭ ‬بدء‭ ‬رئاسته،‭ ‬عقد‭ ‬الرئيس‭ ‬ميرزوييف‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬الاجتماعات‭ ‬الثنائية‭ ‬مع‭ ‬ممثلي‭ ‬الشركات‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬نيويورك‭ ‬خلال‭ ‬زيارته‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬الدورة‭ ‬الثانية‭ ‬والسبعين‭ ‬للجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬التي‭ ‬عقدت‭ ‬في‭ ‬أيلول‭/‬سبتمبر‭ ‬2017‭. ‬وأسفرت‭ ‬هذه‭ ‬الاجتماعات‭ ‬عن‭ ‬اتفاقات‭ ‬استثمار‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬صناعة‭ ‬النفط‭ ‬والغاز،‭ ‬وبناء‭ ‬الآلات،‭ ‬والطيران‭ ‬المدني‭ ‬بلغت‭ ‬قيمتها‭ ‬2‭.‬6‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭.‬

وفقا‭ ‬لأليس‭ ‬ويلز،‭ ‬نائبة‭ ‬مساعد‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكي‭ ‬لجنوب‭ ‬ووسط‭ ‬آسيا،‭ ‬ضاعفت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬بمقدار‭ ‬ثلاثة‭ ‬أضعاف‭ ‬مبلغ‭ ‬المساعدة‭ ‬المالية‭ ‬لأوزبكستان‭ ‬من‭ ‬10‭.‬1‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2016‭ ‬إلى‭ ‬28‭.‬1‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2018‭. ‬وأشارت‭ ‬السلطات‭ ‬الأوزبكية‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬160‭ ‬شركة‭ ‬أمريكية‭ ‬استثمرت‭ ‬600‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬في‭ ‬البلد‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬السنوات‭ ‬القليلة‭ ‬الماضية‭. ‬وفي‭ ‬المقابل،‭ ‬أعربت‭ ‬أوزبكستان‭ ‬عن‭ ‬استعدادها‭ ‬للمساهمة‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الأمريكي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬خفض‭ ‬احتياطياتها‭ ‬من‭ ‬الذهب‭ ‬وشراء‭ ‬سندات‭ ‬الخزانة‭ ‬الأمريكية‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬ذلك‭. ‬وقد‭ ‬تضاعف‭ ‬حجم‭ ‬التجارة‭ ‬الثنائية‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2018‭.‬

أوزبكستان‭ ‬كوسيط‭ ‬للسلام

ينظر‭ ‬الدبلوماسيون‭ ‬والقادة‭ ‬العسكريون‭ ‬الأميركيون‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬متزايد‭ ‬إلى‭ ‬أوزباكستان‭ ‬باعتبارها‭ ‬حليفاً‭ ‬إقليمياً‭ ‬أساسياً‭ ‬ووسيطاً‭ ‬للسلام‭ ‬في‭ ‬أفغانستان‭. ‬وقد‭ ‬عقد‭ ‬تكتل‭ ‬جديد‭ ‬للكونغرس‭ ‬الأمريكي‭ ‬حول‭ ‬أوزبكستان‭ ‬اجتماعاً‭ ‬في‭ ‬واشنطن‭ ‬في‭ ‬شباط‭/‬فبراير‭ ‬2019،‭ ‬حيث‭ ‬شهد‭ ‬أحد‭ ‬النواب‭ ‬من‭ ‬تكساس‭ ‬بالأهمية‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬لأوزبكستان‭. ‬خطط‭ ‬التكتل‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬إنشاءه‭ ‬بمبادرة‭ ‬من‭ ‬الرئيس‭ ‬ميرزوييف‭ ‬في‭ ‬تشرين‭ ‬الثاني‭/‬نوفمبر‭ ‬2018‭ ‬لعقد‭ ‬اجتماعات‭ ‬مرتين‭ ‬في‭ ‬السنة‭ ‬لمناقشة‭ ‬كيفية‭ ‬النهوض‭ ‬بالعلاقات‭ ‬الأوزبكية‭ ‬الأمريكية‭. ‬

ويبدو‭ ‬أن‭ ‬اتفاقا‭ ‬بين‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وأوزبكستان‭ ‬للتنسيق‭ ‬المشترك‭ ‬لعملية‭ ‬بناء‭ ‬السلام‭ ‬في‭ ‬أفغانستان‭ ‬يقع‭ ‬في‭ ‬صميم‭ ‬الاهتمام‭ ‬الأمريكي‭ ‬المتجدد‭ ‬بأوزبكستان‭. ‬عقد‭ ‬الدبلوماسيون‭ ‬الأوزبكيون‭ ‬والأمريكيون‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬المشاورات‭ ‬السياسية‭ ‬حول‭ ‬كيفية‭ ‬تحقيق‭ ‬السلام‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬البلد‭. ‬وقد‭ ‬وافقت‭ ‬واشنطن‭ ‬مؤخراً‭ ‬على‭ ‬دور‭ ‬طشقند‭ ‬كمفاوض‭ ‬سياسي‭ ‬لإنهاء‭ ‬الصراع‭ ‬في‭ ‬أفغانستان‭. ‬كما‭ ‬لعب‭ ‬المسؤولون‭ ‬الأوزبكيون‭ ‬دوراً‭ ‬مهماً‭ ‬في‭ ‬محاولة‭ ‬بناء‭ ‬الحوار‭ ‬بين‭ ‬طالبان‭ ‬والحكومة‭ ‬الأفغانية‭. ‬

وقد‭ ‬قال‭ ‬إيسماتيلا‭ ‬إيرجاشيف،‭ ‬الممثل‭ ‬الخاص‭ ‬للرئيس‭ ‬الأوزبكي‭ ‬في‭ ‬أفغانستان،‭ ‬مؤخراً‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬إجراءات‭ ‬بلاده‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬أفغانستان‭ ‬تلتزم‭ ‬بمبدأ‭ ‬واحد‭ ‬شامل‭ ‬وهو‭ ‬أن‭ ‬الصراع‭ ‬الدائر‭ ‬يمثل‭ ‬مشكلة‭ ‬للشعب‭ ‬الأفغاني‭ ‬لابد‭ ‬وأن‭ ‬يحلها‭ ‬الأفغان‭ ‬أنفسهم‭ ‬وبزعامة‭ ‬أفغانية‭ ‬دون‭ ‬تدخل‭ ‬لا‭ ‬مبرر‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬بلدان‭ ‬أخرى‭. ‬ووفقاً‭ ‬لما‭ ‬ذكره‭ ‬إيرجاشيف،‭ ‬فإن‭ ‬هذا‭ ‬النهج‭ ‬سمح‭ ‬لبلده‭ ‬باكتساب‭ ‬ثقة‭ ‬جميع‭ ‬الفصائل‭ ‬السياسية‭ ‬في‭ ‬أفغانستان،‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬طالبان‭. ‬ونظراً‭ ‬لمبادراتها‭ ‬الأخيرة‭ ‬للعمل‭ ‬كمفاوض‭ ‬للسلام‭ ‬في‭ ‬أفغانستان،‭ ‬اكتسبت‭ ‬أوزبكستان‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬المصداقية‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭.‬

كما‭ ‬أن‭ ‬لأوزبكستان‭ ‬مصالح‭ ‬اقتصادية‭ ‬أيضًا‭ ‬في‭ ‬أفغانستان‭. ‬فهي‭ ‬تنفذ‭ ‬مشاريع‭ ‬كبيرة‭ ‬للبنية‭ ‬التحتية‭ ‬في‭ ‬أفغانستان،‭ ‬مثل‭ ‬خط‭ ‬السكك‭ ‬الحديدية‭ ‬بين‭ ‬مزار‭ ‬الشريف‭ ‬وهرات‭ ‬وخط‭ ‬السكك‭ ‬الحديدية‭ ‬بين‭ ‬مزار‭ ‬الشريف‭ ‬وكابول‭ ‬وبيشاور‭. ‬وقد‭ ‬تعهدت‭ ‬أوزبكستان‭ ‬بزيادة‭ ‬المساعدة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬لأفغانستان‭ ‬لعام‭ ‬2019‭. ‬

الفريق توماس بيرجسون، نائب قائد القيادة المركزية الأمريكية، يمين الوسط، يرحب باللواء بخدير نظاموفيتش قربانوف، وزير الدفاع في أوزبكستان، في مقر القيادة المركزية الأمريكية في تموز/يوليو 2019. الرقيب رودريك جاكويت/فيلق مشاة البحرية الامريكية

جذور‭ ‬التعاون‭ ‬الأوزبكي‭ ‬الأمريكي

إن‭ ‬التحسن‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬أوزبكستان‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬هو‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬تغيير‭ ‬جذري‭ ‬في‭ ‬سياسات‭ ‬طشقند‭ ‬الداخلية‭ ‬والخارجية‭ ‬تم‭ ‬بقيادة‭ ‬الرئيس‭ ‬ميرزوييف‭. ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2016،‭ ‬فتح‭ ‬بلاده‭ ‬للعالم‭ ‬وعزز‭ ‬علاقاته‭ ‬مع‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬اللاعبين‭ ‬العالميين‭ ‬والإقليميين‭. ‬وللمرة‭ ‬الأولى‭ ‬منذ‭ ‬عقود،‭ ‬حسنت‭ ‬أوزبكستان‭ ‬تفاعلاتها‭ ‬مع‭ ‬جيرانها‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬واجتذبت‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الاستثمارات‭ ‬الأجنبية‭ ‬والسياح،‭ ‬وعززت‭ ‬علاقاتها‭ ‬مع‭ ‬الحلفاء‭ ‬الاستراتيجيين،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭. ‬

وقد‭ ‬بدأ‭ ‬التعاون‭ ‬الأوزبكي‭ ‬الأمريكي‭ ‬في‭ ‬التسعينات‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬فترة‭ ‬وجيزة‭ ‬من‭ ‬حصول‭ ‬أوزبكستان‭ ‬على‭ ‬استقلالها‭ ‬من‭ ‬الاتحاد‭ ‬السوفياتي‭. ‬مع‭ ‬أن‭ ‬التعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬بدأ‭ ‬في‭ ‬التسعينات‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الشراكة‭ ‬العسكرية‭ ‬بينهما‭ ‬بدأت‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2001‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬طردت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬تنظيم‭ ‬القاعدة‭ ‬والإرهابيين‭ ‬الآخرين‭ ‬من‭ ‬أفغانستان‭. ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬2001،‭ ‬وافقت‭ ‬أوزبكستان‭ ‬على‭ ‬فتح‭ ‬قاعدة‭ ‬جوية‭ ‬عسكرية‭ ‬في‭ ‬خاناباد‭ ‬تستخدمها‭ ‬القوات‭ ‬الأمريكية‭ ‬لدعم‭ ‬العمليات‭ ‬العسكرية‭ ‬في‭ ‬أفغانستان‭. ‬يوجد‭ ‬في‭ ‬القاعدة‭ ‬الجوية‭ ‬وحدها‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬1000‭ ‬جندي‭ ‬أمريكي‭. ‬بين‭ ‬عامي‭ ‬2005‭ ‬و‭ ‬2009،‭ ‬عانت‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬من‭ ‬نكسة‭ ‬بعد‭ ‬إغلاق‭ ‬القاعدة‭ ‬الجوية‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬أعقاب‭ ‬مشاكل‭ ‬داخلية‭ ‬في‭ ‬أوزبكستان‭. ‬

وتحسن‭ ‬التعاون‭ ‬العسكري‭ ‬الأوزبكي‭ ‬الأميركي‭ ‬أثناء‭ ‬فترة‭ ‬رئاسة‭ ‬الرئيس‭ ‬باراك‭ ‬أوباما،‭ ‬وكان‭ ‬ذلك‭ ‬تعاونًا‭ ‬قائماً‭ ‬على‭ ‬التبادلات‭ ‬وتعاون‭ ‬عملي‭.‬‭ ‬حصلت‭ ‬القوات‭ ‬الأمريكية‭ ‬على‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬استخدام‭ ‬الأراضي‭ ‬الأوزبكية‭ ‬لإيصال‭ ‬الإمدادات‭ ‬غير‭ ‬العسكرية‭ ‬للقوات‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬أفغانستان‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬شبكة‭ ‬التوزيع‭ ‬الشمالية‭ (‬طريق‭ ‬عبور‭ ‬يمر‭ ‬عبر‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬البلدان‭ ‬في‭ ‬الاتحاد‭ ‬السوفيتي‭ ‬السابق،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬أوزبكستان‭). ‬استفادت‭ ‬طشقند‭ ‬من‭ ‬التدريبات‭ ‬العسكرية‭ ‬المشتركة‭ ‬والمعدات‭ ‬العسكرية‭ ‬الجديدة‭ ‬المقدمة‭ ‬من‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭. ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬2012،‭ ‬وافق‭ ‬وفد‭ ‬عسكري‭ ‬ودبلوماسي‭ ‬أمريكي‭ ‬زار‭ ‬أوزبكستان‭ ‬على‭ ‬توريد‭ ‬معدات‭ ‬وأسلحة‭ ‬حديثة‭ ‬إلى‭ ‬البلد،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬“أجهزة‭ ‬الكشف‭ ‬عن‭ ‬الألغام،‭ ‬والدروع‭ ‬الواقية،‭ ‬ومعدات‭ ‬ملاحة‭ ‬تستخدم‭ ‬الأقمار‭ ‬الصناعية،‭ ‬وأجهزة‭ ‬الرؤية‭ ‬الليلية،‭ ‬والأسلحة‭ ‬الصغيرة،‭ ‬الطائرات‭ ‬المسيرة،‭ ‬والمروحيات‭ ‬الهجومية‭.‬”‭ ‬وبحلول‭ ‬عام‭ ‬2013،‭ ‬كان‭ ‬ما‭ ‬نسبته‭ ‬70‭ ‬في‭ ‬المئة‭ ‬من‭ ‬الشحنات‭ ‬المتوجهة‭ ‬للقوات‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬أفغانستان‭ ‬قد‭ ‬مر‭ ‬عبر‭ ‬أوزبكستان،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬حجم‭ ‬الشحنات‭ ‬انخفض‭ ‬منذ‭ ‬ذلك‭ ‬الحين‭. ‬

في‭ ‬عام‭ ‬2014،‭ ‬بدأت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬بيع‭ ‬مركبات‭ ‬مقاومة‭ ‬للكمائن‭ ‬والألغام‭ ‬إلى‭ ‬أوزبكستان،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬قطع‭ ‬الغيار‭ ‬والصيانة‭ ‬اللازمة‭ ‬لها‭.‬‭ ‬وبالنظر‭ ‬إلى‭ ‬مرونة‭ ‬هذه‭ ‬المركبات‭ ‬وقدرتها‭ ‬على‭ ‬مقاومة‭ ‬الألغام‭ ‬والعبوات‭ ‬الناسفة‭ ‬محلية‭ ‬الصنع،‭ ‬فإنها‭ ‬ستعزز‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬قوة‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬الأوزبكية‭. ‬في‭ ‬غضون‭ ‬عامين،‭ ‬تلقت‭ ‬طشقند‭ ‬308‭ ‬من‭ ‬المركبات‭ ‬المقاومة‭ ‬للكمائن‭ ‬والألغام‭ ‬و‭ ‬20‭ ‬قطعة‭ ‬غيار‭ ‬تبلغ‭ ‬قيمتها‭ ‬حوالي‭ ‬150‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭.‬

وفي‭ ‬عام‭ ‬2018،‭ ‬أصدر‭ ‬الرئيس‭ ‬ميرزوييف‭ ‬مرسوماً‭ ‬رئاسياً‭ ‬لتعميق‭ ‬الشراكة‭ ‬العسكرية‭ ‬الثنائية‭. ‬غير‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬التعاون‭ ‬لا‭ ‬يتوخى‭ ‬إعادة‭ ‬فتح‭ ‬قاعدة‭ ‬جوية‭ ‬أمريكية‭ ‬في‭ ‬أوزبكستان‭. ‬ووفقاً‭ ‬لنافباهور‭ ‬إيماموفا‭ ‬من‭ ‬صوت‭ ‬أميركا،‭ ‬فإن‭ ‬المسؤولين‭ ‬الأميركيين‭ ‬لم‭ ‬يستبعدوا‭ ‬إمكانية‭ ‬توفير‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬المعدات‭ ‬إذا‭ ‬طلبت‭ ‬منهم‭ ‬طشقند،‭ ‬ذلك‭ ‬لأن‭ ‬واشنطن‭ ‬مهتمة‭ ‬بأمن‭ ‬حدود‭ ‬آسيا‭ ‬الوسطى‭ ‬وبمكافحة‭ ‬تهريب‭ ‬المخدرات‭ ‬عبر‭ ‬الحدود‭.‬

حيث‭ ‬أن‭ ‬الرئيس‭ ‬ميرزوييف‭ ‬يضع‭ ‬مصالح‭ ‬بلده‭ ‬في‭ ‬المقام‭ ‬الأول‭ ‬وما‭ ‬يزال‭ ‬وفيًا‭ ‬لالتزام‭ ‬أوزبكستان‭ ‬الطويل‭ ‬الأمد‭ ‬بتنفيذ‭ ‬سياستها‭ ‬الخارجية‭ ‬بعيداً‭ ‬عن‭ ‬ضغوط‭ ‬الجهات‭ ‬الفاعلة‭ ‬الإقليمية‭ ‬فقد‭ ‬قام‭ ‬برفع‭ ‬مستوى‭ ‬علاقات‭ ‬بلده‭ ‬مع‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬إلى‭ ‬مستوى‭ ‬أعلى‭. ‬من‭ ‬المرجح‭ ‬أن‭ ‬تحافظ‭ ‬أوزبكستان‭ ‬على‭ ‬شراكتها‭ ‬مع‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وأن‭ ‬تعززها‭ ‬لأنها‭ ‬تدرك‭ ‬إدراكاً‭ ‬تاماً‭ ‬أن‭ ‬الإرهاب‭ ‬والتطرف‭ ‬يشكلان‭ ‬تهديدات‭ ‬طويلة‭ ‬الأجل‭ ‬لآسيا‭ ‬الوسطى‭. ‬

ومن‭ ‬المرجح‭ ‬أن‭ ‬تعزز‭ ‬جهود‭ ‬الرئيس‭ ‬ميرزوييف‭ ‬لجعل‭ ‬أوزبكستان‭ ‬طرفاً‭ ‬فاعلاً‭ ‬إقليمياً‭ ‬جاداً‭ ‬ومفاوضاً‭ ‬للسلام‭ ‬في‭ ‬أفغانستان‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬طشقند‭. ‬ويبدو‭ ‬أن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬استعادت‭ ‬أخيراً‭ ‬شريكاً‭ ‬استراتيجياً‭ ‬مهماً‭ ‬في‭ ‬آسيا‭ ‬الوسطى‭ ‬بعد‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬اليقين‭.  ‬F

التعليقات مغلقة.