أوزبكستان تواجه تهديدات غير تقليدية
القوات المسلحة الأوزبكية تحدّث عقيدتها العسكرية لمواجهة الحروب الهجينة
العقيد أوليمجون ساماتوف، مدير الاستخبارات العسكرية في الأركان العامة للقوات المسلحة الاوزبكية
المقدم أوميد أحمدوف، المندوب الوطني لأوزبكستان لدى القيادة المركزية الأمريكية
يذهب خبراء الأمن الإقليمي والدولي إلى أن العمليات الهجينة تمثّل حجر الأساس للتناحر الجيوسياسي في العصر الحديث، وتُعد الحروب الهجينة استراتيجية تسعى إلى تدمير أحد البلدان مع تجنب المواجهات المباشرة للحروب التقليدية المتعارف عليها قديماً وحديثاً، وتتبنى هذه الاستراتيجية عدداً كبيراً من الأدوات التي تعينها على تحقيق هذا الهدف.
وتشمل وحدات الجيش النظامي والقوات غير النظامية، كما يوجد بعض الأنشطة التي تُنفّذ داخل إطار مفهوم العمليات المتكاملة والتخطيط لها، بحيث لا يقتصر هدفها على تمزيق حكومة الدولة وسياستها ونظامها المالي واقتصادها وثقافتها، بل تنطوي كذلك على إضعاف أمنها العسكري. ويمثل اجتماع هذه الأدوات معاً وجه الاختلاف الحقيقي الذي يميّز الحروب الهجينة عن الحروب التقليدية.
كثيراً ما تُعرّف الحرب بأنها استكمال السياسة بأساليب أخرى تستند إلى القوة، ولذلك يمكننا النظر إلى السياسة نفسها باعتبارها واحدة من الأدوات الرئيسية للحروب الهجينة؛ لأن الحروب الهجينة عبارة عن محاولة شاملة تقوم الدولة المعتدية بشنها على سائر الجوانب الحيوية للدولة المستهدفة، وتهدف إلى حرمان الدولة المستهدفة من سيادتها دون الاستيلاء على أرضها علناً.
![](https://unipath-magazine.com/wp-content/uploads/2020/10/CAS_190204-D-VG904-022_edit-1.jpg)
التعليقات مغلقة.