قوات الأمن اللبنانية تتصدى للمهاجرين غير الشرعيين
عبر آلاف اللاجئين السوريين إلى لبنان خِلسة في النصف الثاني من عام 2023 من تضاريس حدودية وعرة في مناطق العريضة والعبودية ووادي خالد وجبل أكروم والهرمل على الحدود في سهل البقاع.
ومنع الجيش اللبناني نحو 6,100 سوري من دخول لبنان حينما كانوا يحاولون الدخول بطرق غير شرعية في شهري آب/أغسطس وأيلول/سبتمبر فحسب.
وكشف موقع العربية.نت عن ترحيل نحو 11,000 لاجئ سوري من الحدود الشمالية حتى عام 2023، وأحبطت القوات المسلحة اللبنانية محاولات قام بها نحو 800 شخص لعبور الحدود في أسبوع واحد فحسب في تشرين الأول/أكتوبر.
وقام لبنان، بمساعدة شركاء دوليين، بإنشاء أبراج مراقبة مزودة بأجهزة متطورة، وينتشر في المعابر الحدودية، وينشر أربعة أفواج على طول حدود لبنان الشمالية والشرقية مع سوريا لإغلاق طرق التهريب.
ولكن لم تفلح هذه الجهود في سد الثغرات على الحدود بين لبنان وسوريا بطول 375 كيلومتراً، وتحرص قوات الأمن اللبنانية على وضع حواجز مرورية عشوائية في شوارع البلدات الحدودية، بحثاً عن الهاربين والأسلحة المهربة وتجار البشر.
يبلغ عدد سكان لبنان نحو 5.3 مليون نسمة، ويستضيف ما يقرب من 900,000 لاجئ سوري مسجل، وبه 500,000 آخرين غير مسجلين.
وفي اجتماع عقده مجلس الوزراء في أيلول/سبتمبر 2023، صرَّح السيد نجيب ميقاتي، رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، أن تدفق اللاجئين السوريين يمكن أن يزعزع التركيبة السكانية للبلاد. وأضاف أن ما يثير القلق هو أن معظم اللاجئين من الشباب والشابات. وحذر قائلاً: ”إن هذا يهدد استقلاليتنا الكيانية ويفرض خللاً حاداً يضر، بقصد أو بغير قصد، تركيبة الواقع اللبناني.“
ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية تفاقمت بسبب فيروس كورونا (كوفيد- 19) وانفجار مرفأ بيروت في آب/أغسطس 2020 وتداعيات غزو روسيا لأوكرانيا.
العربية.نت، الجزيرة، هيومن رايتس ووتش
التعليقات مغلقة.