تحت المجهر مُعالَجَةٌ النساء بواسطة Unipath في أكتوبر 21, 2020 شارك Facebook Twitter مؤسسة انتصار الخيرية الكويتية توفر علاجاً نفسياً من خلال العلاج النفسي في المسرح للنساء العربيات اللواتي هجرتهن الحروب أسرة يونيباث | ملكية الصور تعود لمؤسسة انتصار شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال الأعوام القليلة الماضية حروباً ونزاعات مسلحة أحرقت الأخضر واليابس وطحنت الضحايا بين رحاها. يهتم الكثير من المختصين بالإعاقات والأضرار الجسدية التي تتركها الحروب، دون الأخذ بنظر الحسبان التأثيرات والصدمات النفسية اللاحقة في نفوس المتضررين من الحروب والذين يعيشون في المنطقة. التقت مجلة يونيباث بالشيخة انتصار سالم العلي الصباح رئيسة مؤسسة انتصار الخيرية التي عملت مع مئات اللاجئات للحدّ من الاضطرابات والصدمات النفسية التي يعانينها، ومساعدتهن على معالجة الندبات التي خلفتها. كانت مبادرتها الأولى من نوعها في العالم التي تم إطلاقها خصيصًا لدعم النساء المصابات بصدمات الحرب. فرغم كثرة المنظمات الإنسانية الخاصة بمعالجة الإرث القاتل للنزاعات والحروب المسلحة؛ هناك شحة في البرامج التي تسعى إلى دعم النساء اللواتي دفعن ثمناً باهضاً وكن من أكثر الضحايا المدنيين تضرراً ومعاناة من أهوال الحرب. العلاج النفسي بالدراما هو توظيف التقنيات المسرحية مثل رواية القصص ولعب الأدوار المختلفة والارتجال للمساعدة في الشفاء العاطفي وإعادة التأهيل العقلي. حين تتعرف على الشيخة انتصار سرعان ما تتذكر عبارة “اسمٌ على مُسمى”، التي يُطلقها العرب على الاسم الذي يصدق على صاحبه، وينطبق عليه. فقد سعت الشيخة انتصارإلى الانتصار بجدارة على آثار الحروب وويلاتها، ورسم الأمل على وجوه أصابها البؤس والاكتئاب. دعم النساء المتضررات أثر الحرب إن جهود الشيخة انتصار هي جزء مما تقوم به دولة الكويت من جهود كبيرة بخصوص اللاجئين ومتضرري الحروب على المستويين الحكومي ومنظمات المجتمع المدني، وقد أشارت إلى استضافة الكويت ثلاثة مؤتمرات لدعم اللاجئين ومشاركتها في مؤتمرات دولية أخرى لدعم اللاجئين السوريين. وقالت الشيخة انتصار: “من منطلق معاناة اللاجئين في المنطقة العربية قمت بتأسيس مؤسسة انتصار الخيرية عام 2018 لدعم اللاجئات العربيات وإعادة تأهيلهن عن طريق علم النفس الدرامي، حيث نهدف إلى إعادة تأهيل مليون امرأة عربية، وبدأنا العمل منذ ما يقارب العام في مخيمات اللاجئين في طرابلس وشاتيلا بلبنان، ويجري التوسع في العمل بالمملكة الأردنية ودول أخرى.” العلاج النفسي بالدراما هو توظيف التقنيات المسرحية مثل رواية القصص ولعب الأدوار المختلفة والارتجال للمساعدة في الشفاء العاطفي وإعادة التأهيل العقلي. قبل أن تؤسس الشيخة انتصار مؤسستها، لم يكن استخدام العلاج الدرامي شائعا في العالم العربي. تقول الشيخة انتصار إنها “تدعم هذه المؤسسة الخيرية من خلال مجوهرات “انتصارس” حيث أن نصف ريع هذه المجوهرات يذهب لدعم النساء المتضررات من الحروب، والمصدر الثاني للدعم يأتي من التبرعات.” وتهدف المؤسسة إلى تدريب أكثر من 600 معالجة نفسية بالدراما لدعم والمساعدة في عملية الشفاء و تمكين النساء اللواتي هربن من مناطق الحروب أو اللواتي لازلن يعشن فيها. أشارت الشيخة انتصار إلى “أن مؤسسة انتصار تهدف إلى تقديم المساعدة للنساء المتضررات من آثار الحروب من خلال العلاج النفسي بالدراما لاجتياز الفترة العصيبة اللاتي مررن بها وإعادة النظر إلى الحياة من زاوية جديدة أكثر تفاؤلاً، حيث يتم تدريب اللاجئات وإعادة تأهيلهن بطرق مبتكرة وجديدة عبر الفن والدراما ما يزودهن بنهج مرن للشفاء النفسي.” كتاب زدائرة الحبس أطلقت الشيحة انتصار مؤخراً كتاب “دائرة الحب” الذي يضم قصة 87 امرأة تتمتع بالمروءة والشهامة، بما في ذلك الأميرة دينا ميرد من الأردن، والممثلة التونسية عفاف جنيفن، والموديل الانكليزية ياسمين لو بون، والممثلة العمانية راديكا كيمجي، ورئيسة بيت الازياء في باريس ماريا بوكيلاتي ، فضلا عن شخصيات نسائية كويتية تم تصويرها بواسطة المصور العالمي ماكس فادوكول. إن فكرة الكتاب جاءت بعد اللقاء الذي جمع الشيخة انتصار سالم العلي بالمصور البريطاني المولود في كينيا ماكس فادوكول الذي التقط صورا مؤثرة لعدد من النساء المؤثرات في العالم ، فضلا عن التقاطه لعدد كبير من الصور لمشاهير العالم ولشخصيات مؤثرة مثل الأم تيريزا و تصوير 21 شخصية حائزة على جائزة نوبل. مؤسسة انتصار توفر خدمات لمن يحتاجها. لقد استغرق جمع وترتيب الصور بالأبيض والأسود سنتين واحتاجت كثير من النساء المشهورات ان يتغلبن على توترهن أثناء التقاط الصور للظهور في الكتاب. قالت الشيخة انتصار “إن الهدف من اصدار هذا الكتاب هو مشاركة هؤلاء النسوة القويات قصصهن الشخصية والحب الذي فقدنه ثم استعدنه. يحتوي الكتاب على صور لشخصيات نسائية ذوات مكانة مرموقة في مجتمعاتهن يناقشن الحب وقوة الإرادة.” التركيز على المرأة تركز المؤسسة على المرأة العربية بشكل عام بغض النظر عن هويتها الوطنية أو دينها. تؤمن الشيخة انتصار بأن المرأة هي حجر الزاوية في كل أسرة وحبيبة تربط المجتمعات موضحة أن التركيز عليها سيؤدي إلى تغيير إيجابي داخل تلك الأسر والمجتمعات ككل. “عادة ما تكون النساء آخر من يحصل على الرعاية أثناء النزاع وبعده.” “إذا مكنّا النساء، فسيتمكن من إعالة أنفسهن وأسرهن، وحينها سنكون مكنا المجتمع بأكمله.” تشمل برامج المؤسسة العلاج الجماعي، حيث تتلقى النساء دعمًا مستمرًا للنمو والشفاء. ان هذه البرامج، التي طورتها مؤسسة انتصار، تساعد النساء على التغلب على الاكتئاب والقلق والصدمات المرتبطة بالحرب والظروف التي تعيشها النساء ما بعد الهجرة، كما أنها تتيح للنساء الوصول إلى شبكة مبنية على الدعم والتفاهم تتيح لهن إكمال علاجهن. تقول الشيخة انتصار “من خلال البرامج، نحاول علاج جروح الصدمة والخوف لدى النساء المتاثرات في دول عربية تعاني من نزاعات مثل لبنان و الأردن التي يعيش فيها عدد كبير من اللاجئات العربيات.” Facebook Twitter شارك
التعليقات مغلقة.