تحت المجهر محاربٌ من طرازٍ فريد بواسطة Unipath آخر تحديث أكتوبر 21, 2020 شارك Facebook Twitter الفريق محمد فريد أحمدي يتولى مسيرة التطوير والإلهام باعتباره قائد العمليات الخاصة بالجيش الوطني الأفغاني أسرة يونيباث أوشكت القوات الأفغانية على القضاء على جماعة «داعش خراسان» الإرهابية في أفغانستان، إذ تعرض أميرها للقتل بطريقة مخزية بعد اختبائه في أحد المساجد، واستسلم أتباعه للقوات الأفغانية. وداهمت القوات الأفغانية 18 سجناً للطالبان وأطلقت سراح 500 سجين أفغاني، كما لم يعد مقاتلو طالبان يجتمعون بأعداد كبيرة خوفاً من استهدافهم. ويتوارى أمراؤهم معظم أيام العام في ملاذات آمنة خارج حدود أفغانستان خشية أن يتعرضوا للقتل. ويرجع معظم هذا النجاح للمواهب القتالية التي تتمتع بها قيادة العمليات الخاصة بالجيش الوطني الأفغاني؛ فقد لعب الفريق محمد فريد أحمدي الذي تولى قيادة العمليات الخاصة عام 2019 دوراً بارزاً في رفع كفاءة هذه القوات المدّربة تدريباً عالياً والتي انضم إلى صفوفها الآلاف على مدار العقد المنصرم. وقال الفريق أحمدي في حواره مع أسرة يونيباث في شباط/فبراير 2020: “لقد أثبتوا كفاءتهم على مدار الوقت، وصقلت المعارك خبرتهم، وأصبحوا جنوداً أشدّاء.” وقد حققت قوات الفريق أحمدي انتصارات تكتيكية مستمرة على طالبان والجماعات الإرهابية الأخرى التي حاولت التسلل إلى أفغانستان، وأمسى قائدهم يفتخر بأن قوّاته قامت بعدد 1,065 عملية في الـ 10 أشهر السابقة لشهر شباط/فبراير 2020 دون وقوع أي خسائر في صفوف المدنيين. واستسلم نحو 1,400 من مقاتلي داعش لرجاله في محافظة ننكرهار عام 2019، ومنهم المقاتلون غير الأفغانيين الذين يسخر منهم الفريق أحمدي بوصفهم “السياح الأجانب.” ويكذّب هذا الأمر الدعاية الروسية التي تفتري على أفغانستان بوصفها حاضنة لداعش. فيقول الفريق أحمدي: “قضينا على داعش في الشمال، وأرسلنا بذلك رسالة قوية إلى الشركاء الإقليميين بأن الأفغان — بمساعدة شركائنا — يتحلّون بالإخلاص والأمانة في جهودهم لتدمير الجماعات الإرهابية؛ ولم يعد أمام الإرهابيين سوى ثلاثة خيارات: إمّا الموت، وإمّا الرحيل، وإمّا السجن.” كان الفريق أحمدي قد انضم إلى صفوف الجيش الأفغاني في ثمانينيات القرن الماضي، وتحمّل مثل الكثير من قادة القوات المسلحة الأفغانية سنوات طالبان في ظل تراجع دور الجيش. وعندما شرعت أفغانستان عام 2006 باختيار قوات بعينها لتأسيس أول وحدة لقوات المغاوير، قامت بتعزيز صفوفها بكتيبة الفريق أحمدي الذي كان على رتبة مقدم آنذاك، لما عُرف عنها من الانضباط، والمهنية، وارتفاع الروح المعنوية، وأمضت هذه القوة الحديثة عدة أشهر في الأردن لتتلقى التدريب المتخصص. وما زالت مهارات قوات العمليات الخاصة، والتي يعززها جناح المهام الخاصة المزوّد بطائرات هليكوبتر، تُكَذِّب مزاعم طالبان بأنها لا تقل عن القوات الأفغانية في قوتها العسكرية، وتباهت قيادة طالبان عام 2019 بأنها ستشن هجوماً للسيطرة والاستيلاء على ثلاث مدن و 10 أحياء في أفغانستان، ولكنها فشلت. ويقول الفريق أحمدي: “نحن من نختار الوقت والمكان والأهداف، وليس طالبان.” وجدير بالذكر أن العمليات الناجحة لإنقاذ السجون التي قامت بها قيادة العمليات الخاصة بالجيش الوطني الأفغاني كانت ثمرة تخطيط وقيادة شباب الضباط، والملازمين المتحمسين، والنقباء الذين تربوا على فكر عسكري أفغاني متطور يؤكد على اتخاذ المبادرة على مستوى الفصائل والسرايا، وينشر الجيش الأفغاني هذا الفكر عن طريق فرق التدريب المتنقلّة التي تجوب البلاد لرفع كفاءة الجيش غير النخبوي والوحدات الشرطوية. ويقول الفريق أحمدي: “قادة الفصائل والسرايا يتولّون قيادة مهام عسكرية؟ ما كان هذا ليحدث منذ 10 أعوام.” إلّا أن الفريق أحمدي يرفض الاكتفاء بالإنجازات التي حققها، وإنما يدعم خطة خمسية لزيادة تطوير القوات المسلحة الأفغانية. ويريد إدماج الدروس المستفادة من أرض المعركة في المناهج التي تُدرّس بمدارس التميز العسكرية، بما في ذلك رفع كفاءة قادة الجيش المستقبليين من صفوف شباب الضباط. ومن العناصر الأخرى للخطة تنقيح وتحديث فكر الجيش الأفغاني للتصدي للتهديدات الجديدة المحتملة؛ إذ يقول الفريق أحمدي: “تتغير طبيعة الإرهاب وأنواعه.” هذا، وما تزال القوى الأجنبية تزوّد طالبان ومؤيديها بأسلحة متطورة، ومنها نظارات الرؤية الليلية، والطائرات المسيّرة، والعبوات الناسفة محلية الصنع، وتستمر الحملة الإعلامية للعدو في تضليل جمهورها بالأكاذيب، والأخبار الزائفة، وتحريف النصوص الدينية. ويتمثل محور اهتمام الخطة في إنشاء ما يسميه الفريق أحمدي بمركز عمليات المخابرات والتعاون والتنسيق الأمني في العاصمة كابول، ويدعو بلدان وسط آسيا إلى الانضمام بحيث تصبح أفغانستان بمثابة جسر آمن بين جنوب ووسط آسيا. فيقول الفريق أحمدي: “يؤثر استقرار أفغانستان تأثيراً مباشراً على استقرار المنطقة بأسرها؛ ولذلك فإن دول الجوار تساعد نفسها في الواقع إن هي ساعدت أفغانستان.” وأعرب الفريق أحمدي عن خالص شكره وتقديره للولايات المتحدة، وجيشها، وشعبها على ما تقدمه من دمائها وأموالها في سبيل قضية تحرير أفغانستان وإرساء دعائم استقرارها، وذكر أحمدي أن أفغانستان تحتاج إلى الحفاظ على علاقتها بالولايات المتحدة وتحالف شركائها إذا ما أرادت أن تنعم بالأمن والاستقرار. ويقول الفريق أحمدي: “يستحق الشعب الأفغاني أن ينعم بالسلام الذي يصون كرامته وأن يحيا حياةً كسائر الأمم الأخرى.” Facebook Twitter شارك
التعليقات مغلقة.