شريك السلام في قطر
الدكتور خالد بن محمد العطية يعزز الاستقرار من خلال التعاون العسكري
العميد الركن خالد الخيارين
الممثل الوطني الأقدم لدولة قطر لدى القيادة المركزية الأمريكية
يشرفني أن أكتب هذا المقال الذي يسلط الضوء على قائد من بلادي، طيار مقاتل في القوات الجوية الأميرية القطرية ورائد أعمال وسياسي شغل العديد من المناصب لخدمة الوطن، وحرص خلال مسيرته المهنية على غزارة العطاء. عُرف عنه كرمه وعفويته في الحديث وصراحته المتناهية، هذا هو الدكتور خالد بن محمد العطية، نائب رئيس مجلس الوزراء القطري ووزير الدولة لشؤون الدفاع.
تم تعيين الدكتور خالد وزيراً للدولة لشؤون الدفاع في يناير 2016 ونائباً لرئيس مجلس الوزراء في نوفمبر 2017 ، بعد خدمة طويلة ومهن متنوعة كطيار مقاتل في سلاح الجو ومحام وخبير مالي ووزير خارجية دولة قطر.
وفي العام 1995، أسس سعادته مكتب خالد بن محمد العطية للمحاماة والاستشارات القانونية، حيث ظل يمارس المحاماة حتى العام 2008. في العام 2003، عُين رئيساً للجنة الوطنية لحقوق الإنسان. بعد أن شغل منصب القائم بأعمال وزير الأعمال والتجارة، أصبح نائبًا لرئيس مجلس إدارة بورصة قطر.
وبين 2009 و 2012، شغل منصب نائب رئيس هيئة مركز قطر للمال، جامعاً هذا المنصب مع منصب النائب لرئيس المجلس الأعلى لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وفي العام 2011، عُين سعادته وزيراً للدولة للشؤون الخارجية وعضواً بمجلس الوزراء. بين العامين 2013 و 2016، تولى منصب وزير الخارجية.
بالنسبة لمؤهله العلمي، حصل الدكتور خالد على شهادة البكالوريوس في العلوم الجوية من كلية الملك فيصل الجوية، بالإضافة إلى ليسانس في الحقوق من جامعة بيروت العربية، وشهادتي الماجستير والدكتواره في القانون في القانون من جامعة القاهرة.
سوف أتطرق الى عدد من القضايا التي تهمه شخصياً ومهنياً:
الشراكة القطرية – الأمريكية
تتسم العلاقات القطرية الأمريكية بالشراكة والتعاون الاستراتيجي، ولقد بُنيت هذه العلاقات على الثقة، وخدمة مصالح البلدين والمصالح العامة والسلام العالمي والإقليمي. وتعززت العلاقة الأمريكية-القطرية أثناء حرب الخليج عام 1991 حين وقعت الدولتان على اتفاقية تعاون في مجال الدفاع. وترسخت خلال حرب الخليج التي أكدت الحاجة إلى تقوية العلاقات الثنائية بين البلدين والتعاون على الجبهات الدبلوماسية والأمنية المتعددة. ومنذ عام 1992، تتوثق العلاقات القطرية-الأمريكية باستمرار على مستويات سياسية، عسكرية، اقتصادية، صحية، ثقافية وتربوية.
ويعد التعاون في مجال الدفاع ومكافحة الإرهاب في المنطقة من أهم مرتكزات التعاون بين الدوحة وواشنطن، حيث تستضيف قطر مقر القيادة المركزية للجيش الأمريكي، التي تشرف على الأعمال العسكرية الأمريكية في دول عديدة، بينها: سوريا، واليمن، والعراق، وأفغانستان. ويتمركز نحو 13 ألف عسكري أمريكي، غالبيتهم من سلاح الجو، في قاعدة العديد الجوية، التي تقع على بُعد 30 كيلومتراً جنوب غربي العاصمة الدوحة.
وحول أهمية قاعدة العديد للمنطقة قال الدكتور خالد، إن قطر تتميز بموقع استراتيجي جغرافياً، وبالنظر للمناطق الساخنة في المنطقة مثل العراق وسوريا وغيرها، كما أن الوجود الأمريكي في منطقة الخليج يوفر الاستقرار والأمن للتدفق الحر للتجارة.
وأضاف “ترى قطر أن قاعدة العديد ذات أهمية بالغة والشعب القطري شعب مرحب ومضياف ومنفتح ويحبون التنوع لذلك الامريكيون والقطريون متقاربون ونحن نتعلم على الشق العسكري الكثير من التحليق جواً مع الشجعان الامريكيين لأن البيئة هي بيئة عمليات حقيقية ولا مكان للخطأ والكل يبذل اقصى ما في طاقته ووسعته لتحقيق التوقعات.”
وقال سعادته أن هناك مرافق دائمة يتم توسيعها من أجل تلبية حاجة العائلات الموجودة في قاعدة العديد، مضيفاً، “وجدنا أن زملاءنا ملزمون بالعيش خارج العديد وبالتالي اختاروا الإقامة في المدينة ولم يشعروا بالراحة لأنها بعيدة عن القاعدة، وبعد لقائي ببعض المهندسين في القاعدة، رأينا بأنه من الأفضل بناء مجمع سكني تستطيع العائلات الإقامة فيه وتتوفر فيه المدارس، وهنالك مدرسة أمريكية تلبي الاحتياجات، ولكن نريد أن تشعر العائلات براحة أكبر وقررنا أن نبدأ فوراً في بناء 200 وحدة سكنية لعائلات الضباط وسننقلهم من الثكنات القديمة لأخرى جديدة بجانب زيادة المرافق.”
وعلى الصعيد البحري تمثل البحرية وخفر السواحل في قطر أكبر مساهمة بحرية في فرقة العمل 152 التي تعمل تحت قيادة الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، والتابعة للقوة البحرية المشتركة (CMF) المكونة من 33 دولة. وتعزز هذه القوة مهام الأمن الإقليمي من خلال توفير وجود رادع للجرائم البحرية في الخليج العربي.
وخلال الحوار الاستراتيجي الثاني الذي عقد في يناير 2019، اتفقت قطر والولايات المتحدة الأمريكية على تطوير القدرة البرمائية الاستطلاعية لدولة قطر، وتوسيع القوات الخاصة المشتركة، بالإضافة إلى تحسين القدرة على الدفاع ضد العدوان الخارجي والاشتراك مع القوات العسكرية الأمريكية وقوات الناتو في العمليات التي ينفذها التحالف
مكافحة الإرهاب
إن الحرب على الإرهاب ليست مجرد مهمة عسكرية، فجميع العلاقات التي تربط الولايات المتحدة مع قطر، سواء من الناحية السياسية، الاقتصادية والثقافية، تلعب دوراً حاسماً في كسب هذه الحرب وضمان السلام الدائم.
انضمت قطر إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الإرهاب، ونحن متحدون مع شركائنا في الخليج لمكافحة التطرف العنيف بكافة أشكاله.

التعليقات مغلقة.