الإداراترسالة قائد مهم رسالة قائد مهم بواسطة Unipath آخر تحديث أكتوبر 22, 2020 شارك Facebook Twitter تعتبر دولة الكويت واحدة من أكثر الشركاء الأمنيين الذين يعتمد عليهم في المنطقة عندما يتعلق الأمر بمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، لذلك يسرنا أن نفتتح هذا العدد من مجلة يونيباث للتحدث عن هذا الموضوع المهم. تساهم الكويت مساهة فعالة في الاستقرار الاقليمي من خلال عضويتها في التحالف الدولي لهزيمة داعش، واستضافة العديد من المناورات والتمارين العسكرية متعددة الجنسيات كتمارين حسم العقبان وغيرها، والمساهمة في كبح تمويل الإرهاب من خلال عضويتها في مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا. يعود نجاح دولة الكويت الملحوظ في سياستها لمكافحة الارهاب والتطرف العنيف إلى القيادة الحكيمة لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح، ووحدة وتضامن الشعب الكويتي ووعيه لمخاطر الإرهاب والتطرف. تدرك القوات المسلحة الكويتية أن الإرهاب يمثل التهديد الرئيسي للبلاد، ولمواجهة هذه الآفة، تركز قواتنا العسكرية على الحفاظ على حالة استعداد عالية بالتنسيق مع شركائنا الدوليين. لا يمثل اقتناء بعض أفضل الأسلحة في العالم سوى طرف واحد من المعادلة، فصقل المهارات وبناء قدرات قواتنا البرية والجوية والبحرية لايقل أهمية عن ذلك، لذا تولي وزارتنا اهتماماً خاصاً بالمواظبة على التدريبات العسكرية ومواكبة آخر التطورات في هذا المجال. كل سنتين، تدعو الكويت آلاف العسكريين من جنسيات متعددة للمشاركة في تمرين حسم العقبان، ليس هذا فحسب، بل تشترك القوات الكويتية كذلك مع قوات دول شقيقة وصديقة في مناورات درع الجزيرة والمناروات البحرية الدولية لؤلؤة الغرب. إن التهديدات الأخيرة التي شهدها الخليج العربي أكدت من جديد إيماننا بضرورة أن تكون قواتنا متيقظة وعلى استعداد تام للدفاع عن موانئ دولنا وسفنها وباقي بُناها التحتية. ومع ذلك تظل مكافحة الإرهاب على رأس الأسبقيات، ومصدر إهتمام ومتابعة الدولة بأسرها، وليس فقط الجيش الكويتي. تعمل وحدات الشرطة والحرس الوطني في البلاد باستمرار وبكفاءة ملموسة مع الجيش للحفاظ على أمن الكويت. ولدينا أيضاً مجموعة عمل مالية يتمحورعملها على حرمان الإرهابيين من الأموال التي يحتاجون لتنفيذ جرائمهم. وتحظر الكويت جمع التبرعات والدعاية عبر الإنترنت التي تدعم المنظمات الإرهابية. وفيما يخص الجهود التي تبذلها الوزرات الاخرى لمكافحة الإرهاب والتطرف، ترعى وزارة التربية في الكويت برنامجاً في المدارس العامة لمواجهة الإيديولوجيات المتطرفة، وتقوم وزارة الأوقاف بدور مماثل في المساعدة في إعداد أئمة الجوامع وبقية رجال الدين على نبذ الخطاب المتطرف والايديولوجيات الشاذة. وكجزء من جهودها لإعادة إعمار العراق بعد طرد داعش، استضافت الدولة مؤتمر الكويت لإعادة إعمار العراق وكانت من بين المانحين الكبار الذين وعدوا بتقديم مساعدات. ساهمت التبرعات الخيرية الكويتية بإيواء وإطعام المهجرين في شمال العراق وسوريا وساعدت في إعادة بناء المدارس والمستشفيات. تدرك الكويت أن هزيمة الإرهابيين هي مسعى تعاوني لا يمكن لأي بلد وحده أن يخرج فيه منتصراُ دون التعاون مع بقية دول العالم. أنا على ثقة من أن هذا النهج المتعدد الجنسيات – التكتيكي والعملياتي والاستراتيجي – هو مفتاح القضاء على الإرهاب والتطرف العنيف الذي لا يهدد منطقتنا فحسب، بل يهدد العالم بأسره. الفريق أول ركن متقاعد محمد خالد الخضر رئيس أركان الجيش الكويتي سابقاً Facebook Twitter شارك
التعليقات مغلقة.