الإداراترسالة قائد مهم رسالة قائد مهم بواسطة Unipath آخر تحديث يناير 17, 2020 شارك Facebook Twitter أود في البداية أن أرحب بفريق مجلة يونيباث التابعة للقيادة المركزية الأمريكية في دولة الإمارات العربية المتحدة، كما أتقدم بالشكر لمجلة يونيباث لتوجيه هذه الدعوة الكريمة لي، وأقدر كثيراً أن المجلة تمثل منبراً مهماً للحوار وتبادل الآراء والأفكار، وأعبر لكم عن سروري لما يجسده حديثنا معاً اليوم، من تعبير أكيد عن الصداقة القوية والعلاقات المهمة، بين الولايات المتحدة والإمارات، وهي علاقات تقوم على الاحترام المتبادل، والتعاون والعمل المشترك، في سبيل تحقيق الخير للجميع، أعبر عن سروري كذلك، للحديث عن التسامح في دولة الإمارات العربية المتحدة، وعن النموذج الفريد لهذه الدولة، الذي يشتمل على وجود الوزارة الوحيدة للتسامح على مستوى العالم كله، كما يشتمل أيضاً، على إعلان هذا العام (2019) ليكون عاماً للتسامح. لقد تعلمنا من القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بأن التسامح، هو الحياة في سلامٍ مع الآخرين، والتعرف عليهم، وتصحيح المفاهيم الخاطئة عنهم، وهو بذلك، دعوة إلى الجميع، إلى تفهم العلاقات الإيجابية، بين جميع الثقافات والمعتقدات، مع الاعتزاز القوي، بالثقافة والهوية الوطنية – التسامح في أقوال وأعمال، الوالد الشيخ زايد، يتيح المجال، أمام جميع المقيمين، على هذه الأرض الطيبة، كي يساهموا بإيجابية، في مسيرة المجتمع، وكي يكون لهم، دور مهم، في إيصال رسالة الإمارات، في التسامح والتعايش، إلى العالم كله. لذلك أصبحت الإمارات الوجهة التي يقصدها الجميع للعيش بسلام وكسب العيش الكريم في منطقة مليئة بعدم الاستقرار والاقتتال الطائفي الذي اوجده الإقصاء والتطرف. يعيش على أرض الإمارات مقيمون من دول وطوائف مختلفة، بعضهم هاربون من الحروب العرقية والطائفية في بلدانهم وقد وجدوا أنفسهم أصدقاء مع أشخاص من الطوائف التي كانوا يعتبرونها عدوة لهم في بلدانهم، لأنهم تعلموا العيش بتسامح وأمان وجدوه على هذه الأرض المباركة. ومن هنا، فإننا حريصون كل الحرص، على تأسيس علاقات قوية للتعاون والعمل المشترك، مع كافة الفعاليات والمؤسسات في المنطقة والعالم – نحن نلتزم تماماً، بالعمل مع الجميع من أجل نشر المعرفة والوعي بالحضارات والثقافات والأديان المختلفة – نحن ملتزمون بإطلاق رسالة الإمارات إلى العالم، في منع التطرف والعنصرية والكراهية والإرهاب، وفي مكافحة كافة أشكال التفرقة والتمييز – نحن نرى في ذلك كله، أساساً لبناء العلاقات الدولية الإيجابية، ومدخلاً فعالاً، لإسهام الجميع في تحقيق السلام العالمي. إن تجربتنا الناجحة في الإمارات، تؤكد على أن تحقيق التسامح والتعايش في المجتمع يتطلب توافر عوامل متعددة أهمها: قيادة واعية وحكيمة، وشعب مسالم، وحريص على تحقيق كل ما يرتبط بالتسامح من تقدم إنساني واجتماعي واقتصادي، بالإضافة الى مؤسسات للتعليم والإعلام تؤدي دورها بنجاح، وتشريعات ملائمة، إلى جانب تكاتف كافة مؤسسات المجتمع، العامة والخاصة على السواء، لمكافحة التعصب والتطرف، والحث على احترام الآخر، وتحقيق التعايش بين الجميع، والتمسك بالقيم والمبادئ الإنسانية التي نشترك فيها جميعا، كسكان في هذا العالم الواحد. إنني أقول دائماً، إن التسامح في الإمارات هو تجسيد حي، لتعاليم الإسلام الحنيف، وهو أيضاً امتداد طبيعي لتاريخ وتراث الدولة، وموقعها الجغرافي المرموق، الذي جعلها معبراً مهماً، لأصحاب الحضارات والثقافات عبر العصور. التسامح في الإمارات، هو الحياة في سلامٍ مع الآخرين، واحترام معتقداتهم وثقافاتهم، وهو الإدراك الواعي، بأن التعددية والتنوع، في خصائص السكان، هما مصدر قوة للمجتمعات البشرية. التسامح في الإمارات، هو تعبير قوي، من القيادة والشعب، عن الحرص الكامل، على توفير الحياة الكريمة لجميع السكان. التسامح في الإمارات، ليس فقط واجباً أخلاقياً، بل هو كذلك، أداةً أساسية، لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وإتاحة الفرصة أمام الجميع، للإسهام الكامل في مسيرة المجتمع، وهو أيضاً، الطريق إلى بناء علاقات دولية إيجابية، في عالم يتسم بالتنوع والتعددية. تجربتنا في الإمارات، في مجال التسامح، تجعل مكافحة التشدد والتطرف والمغالاة، مسؤولية كافة أفراد ومؤسسات المجتمع – تجربتنا كذلك، تشير إلى أن تأكيد دور التسامح في مكافحة الإرهاب، يتطلب تعاوناً دولياً وإقليمياً واسعاً، وأن نشر قيم التسامح، يجب أن تكون دائماً، جزءاً من منظومة كبرى، لمواجهة الإرهاب حول العالم – أريد أن أؤكد كذلك، أن استخدام الدين، كستار للعنف أو نشر الكراهية في المجتمع، هو أمر مرفوض تماماً – نحن في دولة الإمارات ، نعتبر نشر قيم التسامح الديني، وتعميق علاقات التفاهم والتواصل، بين أتباع الأديان المختلفة، جزءاً مهماً من خصائص المجتمع الناجح. أن زيارة قداسة البابا وفضيلة الأمام الأكبر شيخ الأزهر، بدعوة كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، كانت زيارة تاريخية بكل المقاييس، انتجت إطاراً فعالاً لبناء العلاقات والشراكات الدولية في العالم، على أسس أخلاقية قوية، لتحقيق التقدم والرخاء والسلام، كما أنها أكدت أن مفهوم الأخوة الإنسانية ، هو مفهوم هام للغاية، في هذا العصر – نحن واثقون تماماً، أن إعلان الأخوة الإنسانية من أبوظبي، هو بإذن الله، بداية خير، لتأكيد دور الأخوة الانسانية، في نشر قيم السلام في العالم، بما في ذلك، دور الأخوة الإنسانية، في تحقيق الأمن والأمان في المجتمع، ودورها في تحقيق السعادة للبشر، ودورها في تأمين مستقبل الكون وحماية البيئة، ودورها في نشر القيم والأخلاق الإنسانية الراقية، ودورها كذلك، في القضاء على الفقر والجهل والمرض في العالم كله. وفي النهاية أتقدم لكم بالشكر والتقدير على مواصلة العمل لتحقيق الأمن والاستقرار في العالم. معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح – دولة الإمارات العربية المتحدة Facebook Twitter شارك
التعليقات مغلقة.