حماية الملكية الرقمية الباكستانية
الدولة تعتمد أول سياسة وطنية للأمن السيبراني لزيادة صلابة الشبكات ضد الهجمات
أسرة يونيباث
وافق مجلس الوزراء الفيدرالي الباكستاني على أول سياسة وطنية للأمن السيبراني في الدولة في تموز/يوليو 2021 إثر قلقه من الهجمات السيبرانية على شبكات الكمبيوتر. وقد أعدت وزارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الباكستانية هذه السياسة لحماية الأصول الرقمية للدولة من المجرمين السيبرانيين والكيانات الجيوسياسية القادرة على مناوأتها.
تقسم باكستان السياسة إلى سلسلة من الفئات المتداخلة – القانونية والتقنية والتنظيمية – لتحسين مستوى الحماية الضعيفة للأجهزة المتصلة بالإنترنت على حد وصف وزير الاتصالات الباكستاني؛ إذ يستخدم أكثر من 65 مليون باكستاني خدمة الإنترنت، وتعمل الدولة على إتاحة الأعمال والخدمات الحكومية على الإنترنت شأنها شأن عدة بلدان أخرى في العالم.
وستضع باكستان السياسة ضمن إطار حالي لفرق الاستجابة للطوارئ الحاسوبية الحكومية.
قال المهندس سيد أمين الحق، وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الباكستاني: “ستحصل وزارة تكنولوجيا المعلومات ومختلف المؤسسات العامة والخاصة المعنية على كافة أشكال المساعدة والدعم الممكنين لضمان أنَّ البيانات والخدمات ومنتجات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والأنظمة التي لديها تراعي متطلبات الأمن السيبراني.”
وفيما يلي أمثلة على الإرشادات التي ترعاها سياسة الأمن السيبراني الجديدة في باكستان:
إنشاء لجنة سياسة الإدارة السيبرانية للإشراف على استراتيجية الأمن السيبراني للدولة.
إجراء عملية «دفاع نشط» لمنع التصيد الاحتيالي عبر البريد الإلكتروني واختراق الشبكات الحكومية والإصابة بالبرامج الخبيثة.
حماية البنية التحتية الحيوية الوطنية للمعلومات وأنظمة المعلومات الحكومية ورفع مستوى صلابتها.
تشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص للاستفادة من ابتكارات رواد الأعمال التي تخدم مصالح باكستان.
إجراء ورعاية البحث والتطوير في مجال الأمن السيبراني، كتحسين مستوى تدريب الموظفين.
نشر ثقافة وطنية للأمن السيبراني لتشجيع مستخدمي الكمبيوتر والهواتف الذكية وتثقيفهم لحماية المعلومات الحيوية.
الاهتمام بالتعاون الدولي وتضافر الجهود من أجل تحسين تصنيف باكستان في المؤشرات الدولية للأمن السيبراني.
وضع آلية للاستجابة للجرائم السيبرانية مع تحسين القوانين واللوائح.
ترسيخ الثقة في المعاملات الرقمية باستخدام آليات تصديق وتحقق أفضل.
في مقاله في مجلة «الهلال» العسكرية الباكستانية، شدد الصحفي الباكستاني جهانجير مدسر، المتخصص في القضايا التقنية، على أنَّ حماية أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة من الهجمات تتطلب تحولاً في الوعي لدى المجتمع.
فيقول: “ليس الأمن السيبراني مسألة ضغط على زر لتفعيل بروتوكول معين، بل ثقافة يجب أن تصبح جزءاً من نمط حياتنا، سواء كمواطنين أو موظفين عامين أو أفراد من قوات الأمن.”
وأضاف قائلاً: “لتحسين أمننا السيبراني اليوم وغداً، يجب أن تكون سياسة شاملة للأمن السيبراني جزءاً من القواعد الأساسية التي ينبغي لكافة الأطراف المعنية العمل بها.”
المصادر: وزارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الباكستانية، الهلال، دون نيوز، أوراسيا ريڤيو
التعليقات مغلقة.