السيرة الذاتية لقائد مهمتحت المجهر حامي الخليج العربي بواسطة Unipath آخر تحديث أبريل 28, 2020 شارك Facebook Twitter حوار مع القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة اسرة يونيباث عائدية الصورة لقوة دفاع البحرين نلتقي هنا القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، وهو قائد فريد في كفاءته واقتداره، قائد مُحب لبلاده كرس حياته لبناء وتأسيس قوة عسكرية للدفاع عن حياض الوطن. بدأ أول قيادة له كآمر سرية، ثم كتيبة وبعد ذلك ترأس هيئة الأركان، وتولى مسؤولية وزارة الدفاع، وصولاً إلى نائب القائد العام، ثم القائد العام لقوة دفاع البحرين. يونيباث: تعد مملكة البحرين من أقوى الشركاء الاستراتيجيين للولايات المتحدة الأمريكية؛ كيف تصف الشراكة بين الدولتين؟ الشيخ خليفة: نحن نملك علاقات استراتيجية مع الولايات المتحدةالأمريكية امتدت لعقود مضت فهي علاقات تاريخية ضاربة في القدم،وهي علاقات ممتدة وقوية، والعلاقات البحرينية الأمريكية في تطور،وستستمر في التطور الذي يستند على أسس قوية من التعاون الحيوي فيالعديد من القطاعات المهمة ووصلت إلى مستويات متقدمة في شتى المجالات خاصة فيما يتعلق بالتنسيق العسكري والتعاون الدفاعي، وهذاالتنسيق والتعاون بين البلدين الصديقين متواصل ونحن متفقون علىزيادة آفاق هذا التعاون إلى مجالات أرحب، وضمن إطار التعاون الدفاعيالثنائي المشترك بين البلدين، واتفاقية التعاون الدفاعي بين مملكةالبحرين والولايات المتحدة الأمريكية ممتدة ومستمرة لما فيه صالحالشراكة الاستراتيجية بيننا. ونحن نؤكد على أهمية الأطر التي يشهدها التعاون والتنسيقالمشترك بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية المتسقة مععراقة هذه العلاقات والمتسمة بحيوتها وتناسبها مع مختلف المتغيرات. ونسعى لاستمرار تطوير سبل التعاون باستمرار كشركاء في ضمان أمنالخليج العربي وأداء العديد من الواجبات المشتركة من أجل استقرارالمنطقة ومكافحة الإرهاب بجميع أنواعه وحماية طرق الملاحة والتجارةالعالمية. ولعلنا نجني اليوم ثمار نجاح هذا التعاون الاستراتيجي الذي أصبحأكثر أهمية في هذه الظروف التي تشهدها المنطقة. يونيباث: كيف يؤثر عدم الاستقرار الإقليمي الذي يشهده الشرق الأوسط على مملكة البحرين وكيف تستعد مملكة البحرين لمواجهة التهديدات؟ الشيخ خليفة: تتعاظم المخططات التي تحاك لزعزعة أمن واستقرار منطقتنا التي حفها الله بالنعم والثروات العديدة، وأسبغ عليها الأمن والأمان، فأصبحت هدفاً للطامعين، الذين لم يتوانوا لحظة في حبك خيوط المكائد، ووضع الأجندات التآمرية وإثارة الفتن والنزعات الطائفية، لتتكرر المنحنيات الخطيرة والمستجدات المتسارعة بسبب سياسات عنوانها آفات الإرهاب ولعبة التخريب والتضليل والحرب بالوكالة، لتمتد أيادي جماعاتها في الظلام وتهدد استقرار المنطقة. إن عدم الاستقرار الإقليمي الذي يشهده الشرق الأوسط ظل يتصاعد نتيجة للتصرفات العدوانية الإرهابية التي تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، واستهداف بعض دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتهديد دورها في إمدادات النفط العالمية وحركة الملاحة الدولية، من خلال الهجمات العدائية الإرهابية المتكررة والممنهجة والمنظمة، مما هدد سلامة الملاحة البحرية وحركة التجارة العالمية، وإمدادات الطاقة الدولية، وهي أعمال إرهابية خطيرة تحمل تهديدًا خطيرًا على الاقتصاد العالمي دون أي اعتبار للمواثيق. ونحن في مملكة البحرين نفخر بجهود سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه الدؤوبة في المساهمة في الحفاظ على مقدرات المنطقة وحماية شعوبها من الانجرار لدوامة الدمار وانتشال دولها من ويلات الحروب والفتن، فسعيه المحمود يشار إليه بالبنان في كل مناسبة متخذاً كافة السبل لقيادة المنطقة إلى بر الأمان، ودعمه التام لكل المساعي والجهود الرامية للقضاء على العنف والإرهاب واستتباب الأمن والسلام في المنطقة والعالم، وإننا في مملكة البحرين على وعي بحجم التهديدات التي تواجه المنطقة ونحن إن شاء الله قادرين على مواجهتها. مشاركة قوة دفاع البحرين في فعاليات التمرين المشترك درع الخليج 1 في المملكة العربية السعودية. يونيباث: حققت مملكة البحرين نجاحات كبيرة في مواجهة الإرهاب، ما هي الدروس المستفادة في هذا المجال؟ الشيخ خليفة: أضحت مكافحة الإرهاب في القرن الواحد والعشرين من أولويات كافة دول العالم، وتدوين الدروس المستفادة كما تعلمون عادة يتم بعد الانتهاء من العمل بشكل نهائي، وما زال الجميع يتعلم من هذه التجارب، ونحن لا زلنا نتعامل مع الإرهاب الذي يشهد تحولا نوعيا مستمرا في أشكاله وصوره. والإرهاب اليوم لا يقتصر على تنظيمات إرهابية يمكن محاربتها والقضاء عليها فحسب، بل تعدى ذلك ليتشكل عبر أيادي تعبث في الخفاء تتبع دول تتعمد صناعة الأزمات في المنطقة، وخدمة مصالحها التوسعية ونشر أفكارها الهدامة أو الاستحواذ الاقتصادي، وأخرى عملت على إدارتها للحرب بالوكالة عبر دعمها لجماعات طائفية فئوية، ودول سخرت أموالها دعماً للإرهاب مما جعلها شريكاً إرهابياً ومصدراً لزعزعة الأمن والسلم الدوليين. يونيباث: كيف استفادت قوة دفاع البحرين من التمارين العسكرية المشتركة مع قوات الدول الأخرى سواءً العربية أو الأجنبية؟ الشيخ خليفة: انطلاقاً من توجيهات سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه تولي قوة دفاع البحرين اهتمامها لإجراء التمارين المشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة وذلك لما لها من دور بارز وفعال في الارتقاء بمستوى الأداء القتالي وصقل القدرات ورفع الكفاءات لدى جميع المشاركين في هذه التمارين، كما يعد ترسيخاً لمفهوم التعاون العسكري بين الدول الخليجية والعربية الشقيقة والدول الأجنبية الصديقة ويؤكد حرص دول المنطقة على استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة وتعزيز قدراتها العسكرية الذاتية، لهذا كان التوجه لقوة دفاع البحرين هو تكثيف التدريبات العملية والميدانية، والتي يتم إجرائها مع وحدات عسكرية من دول شقيقة أو صديقة ضمن إطار التعاون المشترك الذي ترسخ من خلال علاقات الود والإخاء الذي ارتضته مملكة البحرين نهجاً وديدناً لا تحيد عنه إطلاقاً. وتستفيد قوة دفاع البحرين من التمارين المشتركة بين الأشقاء والأصدقاء في إثراء الخبرات القيادية القتالية للقوات المشاركة وصقلها وتطويرها لاستيعاب متطلبات العمل العسكري المشترك لما له من أهمية ودور فاعل في رفع مستوى الكفاءة العسكرية والارتقاء بالجاهزية القتالية،و تبادل الخبرات والمهارات العسكرية، وتعزيز التنسيق والتعاون العسكري المشترك بين الدول الشقيقة والصديقة، بالإضافة إلى الارتقاء بالكفاءات، وتدريب القوات المشاركة على المنظومات العسكرية والمناهج القتالية الحديثة. وتعتبر التمارين العسكرية المحك الرئيس لقياس جاهزية وقدرات القوات المسلحة وبيئة لتوحيد المفاهيم والتدريب على التخطيط العملياتي العسكري. يونيباث: ماهي الإجراءات التي يتوجب على المجتمع الدولي اتخاذها للحفاظ على الأمن البحري الإقليمي، خاصة في منطقة الخليج العربي وخليج عمان وبحر العرب؟ الشيخ خليفة: لا شك أن التطورات الأخيرة المتسارعة التي تشهدها المنطقة في الوقت الراهن ونتيجة للأفعال غير المسؤولة والتجاوزات الإرهابية الخطيرة، ومن بينها الهجوم الإرهابي الذي استهدف ناقلتي نفط في خليج عمان، والأعمال التخريبية التي استهدفت سفن شحن تجارية مدنية بالقرب من المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وقيام الحرس الثوري الإيراني الإرهابي مؤخراً بإسقاط طائرة مسيرة تابعة للجيش الأمريكي في الأجواء الدولية في منطقة مضيق هرمز، تعد تلك الأعمال الإرهابية تجاوزا خطيرا يهدد سلامة وحرية الملاحة الدولية ويؤثر سلباً على الاقتصاد العالمي وعلى الأمن والسلم الدوليين، وأمن واستقرار دول وشعوب المنطقة، مما يستوجب تحمل الجميع مسؤولياته في اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان سلامة وحماية الملاحة البحرية الدولية وتوفير الأمن الضروري لحركة النقل في ممرات الطاقة بالمنطقة والتصدي لهذه الأعمال الإرهابية وكل من يقف ورائها، ووقف تلك الانتهاكات المتكررة لكل القوانين والأعراف الدولية. وقوة دفاع البحرين ،كما أسلفت، عنصراً رئيساً في العديد من التحالفات الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب، ونحن نعمل باستمرار مع الدول الشقيقة والصديقة للحفاظ على الأمن البحري الإقليمي، ومملكة البحرين تحتضن مركزاً خليجياً بحرياً موحداً للعمليات يرتكز على أرقى المنظومات العسكرية ويعمل على تعزيز الأمن البحري في الخليج العربي من التحديات المحدقة بالمنطقة وتوفير كافة سبل الأمن والأمان والاستقرار لمنطقتنا، وكما يعد التعاون الثنائي العسكري القائم مع القيادة المركزية الأمريكية، الإسطول الخامس ثمرة نموذج هام يعكس مدى الإهتمام الثنائي في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة. يونيباث: ماهي التحديات التي تواجه البحرين في خضم التصعيد بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران؟ الشيخ خليفة: إن التصعيد الحاصل في المنطقة جاء نتيجة للممارسات الإيرانية، لا أحد يرغب في الحرب، ونسأل الله ألا تصل المنطقة إلى أي مواجهات عسكرية، لكن في الوقت ذاته لا يمكن القبول باستمرار التخريب الذي ينشره النظام الإيراني وتدفع ثمنه شعوب المنطقة من غير أي رادع لأطماع هذا النظام العدواني. تعد أطماع إيران ورغبتها في السيطرة على المنطقة والهيمنة على مقدراتها من التحديات التي تواجهها ليس مملكة البحرين فحسب؛ بل دول المنطقة بمجموعها اذ تتعرض للعديد من التهديدات العسكرية المعقدة التي باتت تشكل خطراً على أمن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وذلك بسبب نزعة إيران التوسعية، وتوجهاتها النووية، وتشجيعها للتطرف الديني، ونشر آيديولوجية متطرفة، ودعم الجماعات الإرهابية الطائفية التخريبية المتطرفة، فهي تتبنى سياسة التخريب واسقاط الدول ومؤسساتها، وخطابها السياسي استفزازي تجاه عدد من دول الجوار وتتدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدول، مما يخلق حالة من التوتر وزعزعة الأمن والاستقرار، وكثيرة هي المشاريع التدميرية، والمخططات التخريبية الإيرانية، والتي إن شاء الله تعالى ستلقى الفشل. يونيباث: ماهي النصائح التي تود توجيهها للجنود الشباب؟ الشيخ خليفة: أن مهمة الدفاع عن الأوطان والحفاظ على مقدراتها ومنجزاتها من أنبل المهام وأشرف الأعمال، وهي أمانة مقدسة تشرف من سلك طريق العسكرية الحقة بحملها، فهي مسؤولية مشتركة بين الجميع، يتقاسمها الضابط المسؤول مع أخيه الضابط وضابط الصف ومع الجندي. وإنني إذن اوصي من اختار نبل العسكرية وتشرف بحمل تلك الأمانة بالتحلي بالانضباط والتصرف دائماً بعدالة وبعقل مع زملائه وإخوته في السلاح ومع من سيكونون تحت إمرتهم لأن أساس الخدمة العسكرية الاحترام المتبادل. وفي كل مناسبة ألتقي فيها مع منسوبي قوة دفاع البحرين في بداية مسيرتهم في العمل العسكري وانضمامهم بالخدمة في ميادينها أوكد لهم باستمرار على إن قيادة الرجال ليست بالمهمة السهلة، فهي تحتاج دائماً إلى قائد حاضر متعلم ومنصف، ومثالاً يُحتذى به لمن هم تحت إمرته، ومنضبط بتصرفاته مع قادته ومسؤوليه، ناصحاً إياهم بمواصلة البذل والعطاء خدمةً لوطنهم، مقتدين بمن سبقهم في هذا المجال، وإنني أدعوهم كذلك إلى الإخلاص في العمل والإتقان وهذا لا يأتي إلا بالعلم والمعرفة والانضباط، واليوم فإن الحروب الحديثة تتطلب قدراً كبيراً من المعرفة بالذات في المجال العسكري، فعليهم بالعلم والمعرفة دائماً طيلة عملهم العسكري فهما عنوانا التفوق والتقدم في القوات المسلحة الحديثة. Facebook Twitter شارك
التعليقات مغلقة.