تحت المجهر تعزيز القوات الخاصة بواسطة Unipath آخر تحديث أكتوبر 25, 2019 شارك Facebook Twitter العقيد الركن سفيان صبحي السليحات يجسد التزام الاردن بالشراكة وحفظ السلام مديرية التوجيه المعنوي – القوات المسلحة الاردنية تتطلب الحرب ضد الارهاب إجراء عدة تغييرات على الجيوش التقليدية في العالم. لقد صار من الضروري تبني تكتيكات جديدة والتعلم من القوات الشريكة للحفاظ على جاهزية القوات. ضمن فعاليات ندوة تبادل الخبرات بين رجال العمليات الخاصة الأردنية ومقاتلي جهاز مكافحة الإرهاب العراقي والذي عقد في مقر قيادة مجموعة الملك عبد الله الثاني للعمليات الخاصة في عمان شهر نوفمبر 2018، التقت مجلة يونيباث العقيد الركن سفيان صبحي السليحات، قائد مجموعة الملك عبد الله الثاني للعمليات الخاصة للحديث عن المؤتمر والشراكة الدولية والتحديات الإرهابية ما بعد داعش. يونيباث: برغم وجود الأردن في منطقة ملتهبة، كيف استطاعت القوات الخاصة الأردنية الحفاظ على الأمن ومنع تسرب العنف من دول الجوار؟ العقيد سفيان: الاستراتيجية المتبعة في الأردن هي مراجعة كاملة للتهديدات التي تواجه دول الجوار. انا اعتبر علاقات حسن الجوار والتعاون الأمني وتبادل الثقة بين دول المنطقة هو اساس النجاح. كان لدينا اتجاهين في العمل، اتجاه داخلي واتجاه خارجي. الاتجاه الداخلي ركز على تطوير منظومة العمل الأستخباري بين جميع الأجهزة الأمنية على مستوى البلد. ثم التطوير والتعاون بين الأجهزة المنفذة لمكافحة الارهاب سواء أكانت من الأمن العام أم من قوات الدرك أم من قوات العمليات الخاصة أم من حرس الحدود أم من اي جهاز ذو علاقة ورفع قدراتها بكل الأتجاهات، هذه كانت نظرة سيدنا صاحب الجلالة والتي ترجمها عطوفة رئيس الأركان المشتركة من خلال تطوير الوحدات العسكرية ضمن الواجبات المناطة بها. وبالتالي التعاون الموجود والموائمة حتى في مجال الاتصلات فعلى سبيل المثال، تعاظم قدرات القوة الجوية سينعكس ايجابا على قوات العمليات الخاصة من خلال تطوير السيطرة على القتال الجوي وتشخيص ثم تأشير الاهداف المعادية. هناك نظام كامل وشامل لتطوير الجيش العربي. يونيباث: ماذا استفدت من خبرتك في العمل مع شركائكم من الجيش الامريكي؟ العقيد سفيان: بفضل وبجهود سيدنا صاحب الجلالة وعلاقاته وايمانه المطلق بالشراكة، كنا نحن اول دولة عربية لها ضابط ارتباط في خلية العمليات الخاصة الدولية في قيادة العمليات الخاصة الأمريكية. لقد عملت كضابط ارتباط في قيادة العمليات الخاصة الأمريكية. وخلية العمليات الخاصة الدولية هذه تقوم بمهام مميزة مع الدول الحليفة والصديقة اهمها بناء علاقات بين رجال القوات الخاصة في الدولة الصديقة تحت مظلة قيادة القوات الخاصة الأمريكية، إضافة الى أن اغلب التقنيات والخبرات والتكتيكات المتطورة موجودة لدى القوات الخاصة الأمريكية لذلك يتم نقل هذه الخبرات عن طريق ضابط الارتباط أو التنسيق من خلاله للحصول على التدريب والتكنلوجيا كذلك وجود ضابط الأرتباط يمكّن قائد القوات الخاصة الأردنية التنسيق مع الدول الصديقة الموجودة هناك للعمل المشترك. إضافة الى اكتساب الخبرات من خلال حضور الندوات والمؤتمرات التي تعقد في جامعة العمليات الخاصة، وجودنا في خلية العمليات الخاصة الدولية ساعد في أرسال ضباطنا للعمل مع القوات الخاصة الأمريكية المتواجدة في كل القيادات الجغرافية مثل القيادة المركزية وقيادة المحيط الهادي، وقيادة جنوب أمريكا وقيادة أفريقيا. وعملنا على ارسال ضباط لمكافحة الفكر المتطرف في مناطق شرق وجنوب وجنوب شرق آسيا وبعض مناطق أفريقيا. يونيباث: ماذا تعني لك شخصيا الشراكة والتحالفات الدولية؟ العقيد سفيان: في عالم اليوم، النجاح يعتمد على العمل المشترك حتى في المفاهيم العسكرية. التعاون هو أساس النجاح الأقليمي والعالمي. الولايات المتحدة الأمريكية هي قوة عظمى ومن الدول الديمقراطية الداعمة لتطوير الجيوش الحليفة والصديقة ضمن منظومة حماية حقوق الأنسان وحماية السلام العالمي والأزدهار. فوجود القوات الخاصة الأمريكية والدعم الأمريكي في المنطقة يقابل بالتقدير والأمتنان من قبلنا، وبالمقابل فان شركائنا من خلال العمل المشترك يتعلمون التقاليد والعادات العربية التي تعتبر ضرورية جدا لنجاح المهمه ونحن نتعلم الخبرات والتكتيكات الموجودة لديهم والتي تصب في تطوير قدراتنا القتالية.هم يملكون التقنيات المتطورة ونحن نعرف منطقة العمليات من لغة ودين وتقاليد وتاريخ وهذا ما يجعلنا قوة مشتركة مميزة تستطيع تحقيق اهدافها بوقت قياسي. وبسط الأمن والأزدهار والقضاء على التنظيمات الأرهابية. يونيباث: كيف يمكن للتبادل الاستخباري والتعاون بين دول الاقليم الحد من الأنشطة الأرهابية؟ العقيد سفيان: بالتأكيد، التعاون هو اساس النجاح، واذا كان هناك تعاون استخباري فذلك سيعطي صورة كاملة عن تحركات العدو وأهدافه. وبدون التعاون الأستخباري تكون الصورة مقتطعة ولايمكن معرفة نوايا العدو. وكما نعرف فأن العصابات الأرهابية تعمل وتنسق من خلال شبكة عالمية ولهم اهداف وغايات معينة ومن اجل هزيمة مخططاتهم لابد لنا من التعاون الشامل لتبادل المعلومات. طبعا هناك عقبات وتحديات في ارسال وتبادل المعلومات الأمنية حتى ضمن الدولة الواحدة والأمر يزداد تعقيداً على المستوى الأقليمي والعالمي، لكن يجب علينا ان نعمل جاهدين من أجل تذليل العقبات في تبادل المعلومات المتعلقة بالأنشطة الارهابية وتمريرها لأنها ستحمي ارواح الأبرياء. جنود من جهاز مكافحة الارهاب العراقي في دورة تدريب على القيادة. رقيب أول سارة زالر/الجيش الامريكي يونيباث: ماهي التحديات التي تواجه القوات الخاصة الأردنية وماهي خططكم للتغلب عليها؟ العقيد سفيان: التحدي الرئيسي هو عملية التجنيد والاختيار، لان الاجيال تتطور وتختلف عن بعضها البعض توجب على قواتنا مواكبة هكذا متغيرات كي تستوعب الاجيال الجديدة من خلال تطوير عملية التجنيد والاختيار بما يتناسب مع مفاهيم ومتطلبات المرحلة للتغلب على هذا التحدي. حيث استفدنا من خبرات التجنيد لأشقائنا في جهاز مكافحة الإرهاب العراقي من خلال الايجازات التي قدموها. وسنرى حملاتهم على تويتر وفيس بوك لاستقطاب الشباب. ونود حصول موافقة القيادة العامة في هذا المجال. هناك صنوف خاصة تتطلب تدريب فني مثل المسيطر الجوي التي تحتاج الى اللغة الانكليزية. الوعي الثقافي كذلك أمر جوهري لقوات العلميات الخاصة. كذلك نحتاج الى تدريب الكلاب البوليسية لمساعدة الوحدات العسكرية في تنفيذ انواع متعددة من العمليات الخاصة. اضافة الى الطبابة الميدانية التي نبحث تطويرها مستقبلا كذلك الطائرات المسيرة وتأهيل قدرات فنية لتشغيلها وتمييز الصديقة من العدوة. انني على ثقة باننا سنجتاز كل التحديات بدعم الأصدقاء والحلفاء. يونيباث: هل هناك تقنيات حديثة أخرى تود الحصول عليها لقواتك؟ العقيد سفيان: نعم، اتطلع في المستقبل القريب لتدريبات قتال الأنفاق وكلي ثقة بأن الأخوة في جهاز مكافحة الإرهاب العراقي سيقدمون مابوسعهم لمشاركة خبراتهم في هذا المجال. كذلك مكافحة الطائرات المسيرة حيث تم مناقشتها خلال فعاليات المؤتمر. وهذه من النقاط الرئيسية التي نسعى للحصول عليها. كذلك اود الحصول على منظومة أتصالات حديثة عبر الأقمار الصناعية. يونيباث: هل لك ان تحدثنا عن مسيرتك العسكرية؟ جنود اردنيون وأميركان يناقشون امورا تعبوية خلال تدريبات النجم الساطع 18 في مصر. العريف جيمز لفتي لاريمر/ الجيش الامريكي العقيد سفيان: تخرجت من جامعة مؤتة، قسم الرياضيات وحصلت على شهادة البكلوريوس عام 1993 وانتسبت للقوات المسلحة الأردنية ضمن كتيبة المظليين كمساعد آمر فصيل المظليين. والحمد لله سنحت لي فرصة الدخول لدورة مكافحة الإرهاب ودورة الغطس. التحقت بكتيبة مكافحة الإرهاب ومكثت فيها معظم خدمتي العسكرية. شغلت منصب آمر فريق مكافحة الإرهاب، ومن ثم عملت كقائد لمجموعة مكافحة الإرهاب التي تتعامل مع الطائرات المختطفة. و خدمت سنتين كأمن طائرات “سكاي مارشال” بعدها خدمت في مركز تدريب مكافحة الإرهاب. خلال خدمتي التحقت بدورات عديدة، مثل دورة القوات الخاصة في الولايات المتحدة ودورة مكافحة الإرهاب في الأردن وفي أمريكا ودورة الدفاع في واشنطن- جامعة الدفاع الوطني عام 2004. شاركت كآمر سرية قوات خاصة ضمن قوات حفظ السلام في كوسوفو، وشاركت في تدريب قوات مكافحة الإرهاب في اليمن، شاركت كقائد قوة مكافحة الإرهاب في قوة المهام المشتركة في أفغانستان وقد شاركت في تدريب قوات مكافحة الإرهاب العراقية منذ بدايته عام 2004 ودربت ثلاث دورات هناك. وعملت كمساعد لكتيبة قناصين ومن ثم خدمت كقائد كتيبة صاعقة لمدة سنتين، وتدرجت بالمناصب داخل كتائب القوات الخاصة ومكافحة الإرهاب والصاعقة. كذلك حصل لي الشرف للعمل ضمن هيئة ركن في قيادة العمليات ثم رئيس شعبة العمليات. وخدمت في قسم الدروس المستفادة بعد عودتي من أفغانستان واكتساب الخبرات هناك. حيث كان التركيز على انفتاح القوات الخاصة في عمليات مكافحة التمرد. ثم عملت في مركز عمليات التخطيط المشتركة، حتى أصبحت قائد مجموعة العمليات الخاصة. يونيباث: ذكر احد قادة وحدات مكافحة الإرهاب الحاضرين في المؤتمر مهمة اشتركت في تنفيذها في منطقة سحاب في التسعينات، هل لك ان تتحدث عن تلك المهمة؟ العقيد سفيان: خلال خدمتي في كتيبة مكافحة الإرهاب 71 حيث كان سيدنا صاحب الجلالة هو قائد القوات الخاصة، كان هناك أنشطة إرهابية، ومثلما تعلم فللاردن باع طويل في محاربة الجماعات الإرهابية وتحقيق النصر. في تلك الفترة ظهرت مجموعة إرهابية في مدينة سحاب وقد انيطت مهمة القضاء على هذه المجموعة للقوات الخاصة. وقد قمنا بتنفيذ الواجب بنجاح وتم تكريمنا من قبل الملك حسين بن طلال رحمه الله. Facebook Twitter شارك
التعليقات مغلقة.