تشكيل وحدة نخبوية
المقدم الركن حمد بن إبراهيم البرومي ركن أول الوقاية من أسلحة الدمار الشامل في قوات السلطان المسلحة
الخبر بقلم أسرة يونيباث والصور بعدستهم
في زمن الحرب غير المتناظرة، أصبح تهديد أسلحة الدمار الشامل الشغل الشاغل للمتخصصين في الوقاية من هذا النوع من الأسلحة. حيث بدأت الدول تطوّر من قدراتها الوقائية والتهيؤ لجميع الاحتمالات. التقت مجلة يونيباث مع المقدم الركن المهندس حمد بن إبراهيم البرومي، ركن أول الوقاية من أسلحة الدمار الشامل، في رئاسة أركان قوات السلطان المسلحة، أثناء فعاليات تبادل الخبرات بين فريق الخبراء التابع للقيادة المركزية الأمريكية والفريق العماني:
يونيباث: ما هو انطباعك عن هذا التمرين المشترك بينكم وبين شركائكم الأمريكيين؟
المقدم حمد البرومي: هذا التمرين الذي يتم تنفيذه بالاشتراك مع الجانب الأمريكي في مجال الوقاية من أسلحة الدمار الشامل، تمرين ذو أهمية بالغة لقوات السلطان المسلحة وللهيئة العامة للدفاع المدني والاسعاف التابعة لوزارة الداخلية. إبتدأ التمرين بنسخته الأولى عام 2016. وهو يحاكي التهديدات والأحداث التي حدثت فعلاً على أرض الواقع في أماكن متعددة حول العالم، التهديدات والأحداث المتمثلة بالأسلحة الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية. ولا يخفى على أحد أن منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي تشهدان توترات مستمرة لذا يتحتم علينا أن نكون جاهزين لمواجهة أي سيناريو وذلك من خلال رفع القدرات والكفاءة الميدانية للقوات المتخصصة في مجال الوقاية من أسلحة الدمار الشامل ومساعدة منتسبيها على اكتساب الخبرة والتعرف على التكتيكات الحديثة للقيام بواجباتهم على أكمل وجه. وفي الحقيقة أن الجانب الأمريكي لديه خبراء في هذا المجال، وعليه فوجودهم معنا يمثل فرصة ثمينة للتعلم منهم ومبادلتهم بما نعرف.
منذ أن بدأ التمرين عام 2016 كما أسلفت، ونحن نطور فعالياته ونحدثه تبعا لتطور التهديدات والتكتيكات العدائية، وتالياً تطور المعدات والتقنيات المستخدمة في الوقاية من أسلحة الدمار الشامل.
يونيباث: هل لك أن تحدثنا أكثر عن عن تطور فعاليات التمرين خلال السنوات الماضية؟
المقدم حمد البرومي: في البدء، كانت مناهج التمرين بسيطة إذ كانت تتمحور حول التعرف على قدرات بعضنا ونتبادل السياقات المتبعة والخبرات، وخلال السنة الماضية حاولنا بالتعاون مع الجانب الأمريكي تطوير خبرات الضباط الشباب في إجراءات العمليات الثابتة ومهارات القيادة عند قادة الفصائل والسرايا الميدانيين والتصدي بفاعلية لأي طارئ يطرأ في قاطع المسؤولية. بينما كان التمرين يركزعلى كيفية التنسيق والتداخل العملياتي بين جميع الوحدات التي تعمل في نفس القاطع إذ لم تعد القوات تعمل منفردة لمواجهة التهديدات، أضفنا لهذه النسخة من التمرين سيناريو اقتحام بناية متروكة مشتبه باستخدامها من قبل مجموعة إرهابية لصناعة قنابل كيميائية واستخدامها بهجوم كيميائي مقبل.

التعليقات مغلقة.