أسرة يونيباث
تساعد منحة أمريكية بأكثر من نصف مليون دولار أمريكي طاجيكستان على تحصين نقطة حدودية استراتيجية عند مفترق الحدود بين أفغانستان وطاجيكستان وأوزبكستان.
فقد أعربت السلطات الطاجيكية عن قلقها إزاء التوترات على طول الحدود الأفغانية البالغ طولها 1,344 كيلومتراً عقب استيلاء طالبان على المقاطعات المتاخمة لطاجيكستان وأوزبكستان.
وتشعر بلدان وسط آسيا التي لها حدود مع أفغانستان بالقلق من التهديدات الأمنية الخارجة من هذه الدولة التي مزقتها الحرب وإمكانية تدفق آلاف اللاجئين الذين يحاولون الفرار من طالبان؛ وتشكل الممرات الجبلية النائية جزءاً من الحدود.
أعلنت السفارة الأمريكية في طاجيكستان أنها ستغطي تكاليف إنشاء مساكن لحرس الحدود وأسرهم في قرية أيفوج التابعة لبلدة شارتوز بمنطقة خاتلون، وسيسمح المشروع بتوفير المزيد من القوات لمراقبة الحدود وتأمينها.
وقالت السفارة الأمريكية في بيان لها: “ستحل الفصيلة الحدودية الجديدة محل الفصيلة القديمة في شارتوز، وستسمح لإدارة الحدود بنشر القوات بسرعة في المناطق الحدودية رداً على التهديدات.”
وشدَّد السيد جون بوميرسهايم، سفير الولايات المتحدة لدى طاجيكستان، على الاهتمام الأمريكي بالمساعدة على تأمين الحدود الطاجيكية ضد توغلات الإرهابيين ومهربي المخدرات:
“تتعاون الولايات المتحدة وطاجيكستان في القضايا الأمنية، وما مشروع أمن الحدود هذا إلَّا مثال آخر على التزامنا المشترك بأمن وسيادة طاجيكستان ووسط آسيا.”
منحت الولايات المتحدة طاجيكستان مساعدات إنسانية تتجاوز قيمتها 300 مليون دولار منذ عام 2002، شملت مبالغ لإنشاء نقطة حدودية طاجيكية متقدمة في قرية تشلدوفار الواقعة في الركن الجبلي الذي تقع فيه قرية أيفوج.
ويتولَّى مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة – بتمويل من السفارة الأمريكية – تنسيق مشروع يسمى «تعزيز السيطرة على طول الحدود الطاجيكية الأفغانية» منذ عام 1999؛ وساهم المشروع في تجديد نقطة حدودية في بلدة يول الواقعة على نهر بانج في عام 2021. كما تلقت نقطة يول تبرعات تشمل شاحنات وأجهزة لكشف المخدرات.
كما يشارك كلا البلدين في تمرين «التعاون الإقليمي» العسكري برعاية القيادة المركزية الأمريكية الذي يركز على عمليات فرض الاستقرار على طول الحدود الدولية، واستضافت طاجيكستان التمرين عدة مرات.
المصادر: إذاعة أوروبا الحرة/إذاعة الحرية، السفارة الأمريكية في طاجيكستان
التعليقات مغلقة.