القوات الأفغانية تظهر بسالتها في القضاء على قيادي بالقاعدة
في مهمة شارك فيها جهاز المخابرات الوطني والقوات المسلحة الأفغانية، نجحت القوات الأفغانية في تعقب واحد من أبرز قيادات تنظيم القاعدة وقتله.
يعتبر النجاح في قتل القيادي حسام عبد الرؤوف، المعروف أيضاً باسم أبي محسن المصري، خير دليل على تنامي قدرة الحكومة الأفغانية الشرعية المنتخبة على الدفاع عن أراضيها وتأمينها من هجمات الإرهابيين.
فقد لاقى القيادي عبد الرؤوف، المصري المولد، نهايته في إقليم غزنة على أيدي قوات العمليات الخاصة الأفغانية يوم 24 تشرين الأول/أكتوبر 2020، وذكرت قيادات أفغانية أنَّ هذه العملية لن تكون الأخيرة من نوعها.
حيث قال السيد عبد الله عبد الله، رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الأفغانية، في بيان له: ”ينبغي للجماعات الإرهابية، وخاصة تنظيمي القاعدة وداعش، أن تدرك بعد مقتل قياداتها أنَّ أفغانستان ليست بالمكان الآمن لتنفيذ أنشطتها.“
وتجدر الإشارة إلى أنَّ الحكومة الأفغانية تتفاوض مع ممثلي طالبان للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الصراع العسكري وتقاسم السلطة، وفي الوقت ذاته قامت القوات الأفغانية، لا سيما قوات المغاوير وجناح المهمات الخاصة، بتنفيذ ما يزيد على 1,000 مهمة أسفرت عن تدمير خلايا إرهابية تختبئ في أرجاء الدولة.
وقد كان عبد الرؤوف ضمن الأسماء المدرجة بقائمة الإرهابيين المطلوبين لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، ويُشار إلى أنه كان يعيش في كنف طالبان على مسيرة نحو 150 كيلومتراً جنوب غربي العاصمة كابول.
وبدوره أشاد الرئيس الأفغاني أشرف غني بنجاح قواته في القضاء على عبد الرؤوف، وحثَّ سيادته على مواصلة التحلِّي باليقظة لتطهير البلاد من شر الإرهابيين، وكانت مديرية الأمن الوطني في أفغانستان أول من أعلن عن مقتل عبد الرؤوف.
وقال الرئيس في اليوم التالي للقضاء على عبد الرؤوف: ”ما يزال الإرهاب يشكل تهديداً جسيماً لأفغانستان والمنطقة والعالم أجمع، ولم تقطع حركة طالبان علاقاتها بالشبكات الإرهابية الأخرى، ومنها تنظيم القاعدة.“
ومن جانبهم رحَّب المسؤولون الأمريكيون بخبر مقتل قيادي القاعدة، وقد ظلَّت طالبان إلى أن خسرت السلطة في أفغانستان عام 2001 تأوي مقاتلي القاعدة في أفغانستان التي أمست واحدة من القواعد التي شنَّت منها تلك الجماعة الإرهابية هجمات عالمية.
وقال مجلس الأمن القومي الأمريكي: ”نشيد بالقوات الأفغانية على نجاح عمليتها التي استهدفت أبي محسن المصري الذي يعتبر واحداً من أبرز قيادات القاعدة، إذ يعد القضاء عليه من الأخبار السارة في إطار مكافحة القاعدة وحرمانها من إيجاد ملاذ آمن لها في أفغانستان.“
هذا، وأكد مسؤولون في الحكومة الأفغانية على أنَّ طالبان وافقت على التخلي عن دعم الإرهابيين بموجب شروط اتفاق السلام الذي أبرمته الجماعة مع الولايات المتحدة في شباط/فبراير 2020.
وبعد مقتل عبد الرؤوف، طالب مكتب الرئيس غني حركة طالبان ”بإنهاء الحرب والعنف وتيسير مسيرة السلام المستدام والحياة الكريمة في البلاد.“
التعليقات مغلقة.