تحت المجهر العلاقة الحوثية – الإيرانية بواسطة Unipath في أبريل 21, 2020 شارك Facebook Twitter زعزعة استقرار اليمن تتواءم مع استراتيجية طهران لتصدير الإرهاب معمر الإرياني، وزير الإعلام اليمني مع مرور كل يوم، يكشف النظام الإيراني عن دوره المدمر والكارثي وتأثيره المميت على أمن المنطقة والعالم. الدور الذي وضع النظام بين الكيانات الإرهابية التي لا تلحق الضرر بشعبها فحسب، بل بأمن العالم ككل. لقد كشفت حكومة إيران عن أسنانها الصفراء وصورتها البشعة، أشد البشاعة، إذ كانت بصماتها واضحة جدًا على الهجمات الإرهابية التي استهدفت ناقلات النفط في الخليج العربي وخليج عُمان، ومحطات ضخ النفط السعودية، وإسقاط الطائرة المسيرة الأمريكية وهي في المجال الجوي الدولي. كشفت ردود الفعل الإقليمية والدولية على هذا التصعيد الإيراني، الذي أضر بالمصالح الاستراتيجية للعالم، حالة من الوعي، على الرغم من تأخره، من قبل المجتمع الدولي بمخاطر التعامل مع النظام الإيراني كدولة شرعية وليس كمجموعة إرهابية كما ينبغي أن يكون. ومع ذلك، لا يزال هذا الوعي دون المستوى المطلوب لترجمته إلى استجابات حقيقية تجبر وحش الكراهية الإيراني الكاسرعلى وقف تصدير الفوضى إلى المنطقة والعالم. في بلدي اليمن ، ظهرت الآثار المأساوية لتدخل النظام الإيراني في شؤون اليمنيين في وقت مبكر، ولكن مع مرور الوقت أصبح التدخل الإيراني أشد شراسة وأكثر وحشية بعد أن أنشأت طهران ذراعًا ميليشياوياً مسلحاً لم تتوقف أبدًا عن التفاخر أو التلويح به بوجه العالم كسلاح يمكن أن يلجأ إليه الملالي في أي وقت يشاؤون فيما يسمى بحرب الوكالة، من خلال توظيف ميليشيات مسلحة أنشاتها في كل مكان وطأته أقدام الحرس الثوري الإيراني. صرح المسؤولون الإيرانيون علناً أن صنعاء أصبحت العاصمة الرابعة التي تقع في أيديهم بعد الانقلاب الحوثي الذي قوض أركان الدولة اليمنية في أيلول/ سبتمبر 2014، ولم تتوقف بعد ذلك التصريحات والمواقف التي تؤكد ولاء الحوثيين لنظام طهران بموافقة ضمنية من هذه الميليشيات. الميليشيات التي استمرت في قضم قيم المجتمع اليمني الوطنية والاجتماعية بشكل ممنهج. يمنيون يفرغون مساعدات انسانية من الأمم المتحدة في ميناء الحديدة في يونيو/حزيران 2019. منع الحوثيون وصول المساعدات إلى المحتاجين.جيتي اميدجز وقال رئيس القضاء الإيراني إبراهيم رازي “وصل التوسع الاستراتيجي للثورة الإيرانية الآن من اليمن إلى إفريقيا”، مما يعني بلغة السياسة وتلميحاتها أن الحوثيين أصبحوا سلاحاً في أيدي ملالي طهران، سلاحاً يمكن أن يهدد المصالح والإمدادات التجارية والنفطية الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، متى ما شاء ذلك الحرس الثوري الإيراني. وقبل أيام قليلة أقّرَ علناً مسؤول ايراني آخر وهو نائب قائد الحرس الثوري علي فدوي، أقر بدعم الحرس الثوري الإيراني، المضاف حديثاً إلى قائمة المنظمات الإرهابية الدولية، لميليشيات الحوثيين قائلاً: “إيران تدعم الحوثيين في اليمن بكل ما بوسعها. إن مايمنعنا من إرسال قوات إيرانية إلى اليمن كما هو الحال في سوريا هو الحصار الذي تفرضه قوات التحالف.” كل هذا يؤكد بلا شك أنه، انطلاقًا من المنطق السياسي، يجب على المجتمع الدولي الآن، إذا قرر مواجهة إيران وتأثيرها ودورها السلبي وخطرها؛ أن يضع ميليشيا الحوثيين على رأس أهدافه المشروعة، وليس بالضرورة من خلال القوات الدولية، بل من قبل اليمنيين القادرين بمساعدة التحالف العربي على دعم الشرعية في اليمن، القادرين على قطع ذراع إيران في اليمن، مما يصب في مصلحة اليمن أولا ثم في المصالح الحيوية والأمنية الإقليمية والدولية. من المؤكد أن اليمنيين يدفعون ثمناً باهظاً كل يوم يستمر فيه الحوثيون في نشر شرورهم سعياً لتدمير القيم اليمنية والنسيج الاجتماعي، ونشر الإرهاب والتطرف، وقائمة طويلة من الممارسات الإجرامية التي تفوق أي بربرية يمكن أن تخطر على بال أحد. فبدعم من إيران، يدمر الحوثيون الماضي والحاضر والمستقبل في وقت واحد وبشكل قياسي، تتجاوز سرعته سرعة الصواريخ الإيرانية الصنع التي تستهدف البنية التحتية في اليمن والدول المجاورة. منذ الانقلاب على الدولة اليمنية، ارتكب الحوثيون انتهاكات واسعة النطاق في جميع المناطق الخاضعة لسيطرتهم. لقد اتبعوا سياسات منهجية لتجويع وإفقار اليمنيين، وكذلك نهب معونات الإغاثة التي قدمتها الوكالات الدولية. أعلن عن ذلك بعد أن جمد برنامج الغذاء العالمي في اليمن أنشطته احتجاجًا على ما وصفه بالنهب المنظم للمساعدات الإنسانية من قبل الحوثيين. تنتهك ميليشيات الحوثيين جميع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان في تحد صارخ لكل القيم الإنسانية في العالم، والتي ظل المجتمع الدولي يعمل لعقود من الزمن لتعزيزها وترجمتها إلى نوع من أنواع العقد الاجتماعي الإنساني تبدأ القائمة السوداء لانتهاكات الحوثيين بتجنيد الأطفال وتحويلهم إلى قنابل بشرية، نتيجة لغسيل الأدمغة، حيث يتم أخذهم بعيدًا عن طفولتهم وتحويلهم إلى مقاتلين أيديولوجيين مع الميليشيات. ولعل الزرع العشوائي للألغام يجسد جانباً من هذه الممارسات الهمجية، إذ هو تعبير عن كراهية عميقة للمجتمع والانسان والحيوان، فهذه الالغام لا تقتل عشرات اليمنيين كل يوم فحسب، بل لم ينج من فتكها الحيوان. إنها لوصمة عار في جبين المجتمع الدولي، إن بقي غير مكترث لما يرتكبه الحوثيون من انتهاكات صارخة بحق الانسان اليمني وتدمير ممنهج لوطنه وتاريخه وحاضره ومستقبل أبناءه. مساعدة النازحين الأمم المتحدة توفر العناية الطبية لليمنيين المتأثرين بالقتال أسرة يونيباث دفع الصراع في اليمن أكثر من مليون يمني إلى الحصول على العلاج الطبي في عام 2019 من المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة. كجزء من الخدمات الصحية التي تقدمها الأمم المتحدة، تلقى 19000 شخص الإرشاد النفسي، وتلقى 113000 علاجاً للصحة الإنجابية، وشارك أكثر من 71000 في أنشطة التوعية الصحية. أن الأزمة الانسانية التي سببها الانقلاب الحوثي في اليمن، تعتبر الأسوأ في العالم. ثمانون في المئة من السكان – حوالي 24 مليون شخص – يحتاجون إلى نوع من المساعدة. ولقد أوصل زخم العمل القطاع العام في اليمن إلى نقطة الانهيار، مما أدى إلى إغلاق نصف المستشفيات والعيادات والمراكز الصحية الأخرى في البلاد، حسبما ذكرت الأمم المتحدة. يتعين على العديد من المواطنين قطع مسافات طويلة للحصول على الخدمات الأساسية في المرافق الصحية المكتظة. على سبيل المثال، توقفت المستشفيات المحلية عن استقبال الأمهات الحوامل لأنها لم تعد قادرة على تقديم خدمات توليد الأطفال. امرأة يمنية تعيش في محافظة لحج – حيث عطلت هجمات الحوثيين الخدمات ذ قالت كانت النساء الماخضات يضطرن إلى قطع مئات الكيلومترات كي يصلن إلى عدن. استمر الأمر كذلك حتى ساعدت المنظمة الدولية للهجرة في إعادة بناء عيادة صحية محلية بالقرب من بلدة تلك المرأة. ليست لحج وحدها التي تتلقى دعم المنظمة الدولية للهجرة، فقد دعمت المنظمة 86 منشأة في جميع أنحاء البلاد لتسهيل حصول اليمنيين على الرعاية الصحية من خلال أكثر من 120،000 مراجعة طبية كل شهر. نظرًا لأن بعض المهاجرين والنازحين لا يمكنهم الوصول إلى المراكز الصحية التقليدية، أنشأت المنظمة الدولية للهجرة تسعة فرق صحية جوالة. أربعة منها تقدم الرعاية الطارئة للمهاجرين الذين وصلوا مؤخراً على طول ساحل اليمن. تقوم الأمم المتحدة أيضًا بتخزين الأدوية الضرورية والمضادات الحيوية وغيرها من الإمدادات في المستودعات في جميع أنحاء اليمن لضمان أن لا يؤدي النقص إلى الاضرار بصحة اليمنيين. لقد لعبت الأمم المتحدة دورًا مهمًا في محاولة إحلال السلام في اليمن بعد قرابة خمس سنوات من الصراع. لكن إلى أن تتوقف الأعمال العدائية، ستستمر الامم المتحدة في لعب دور رئيسي في خدمة اليمنيين الذين يعانون من ضغوط شديدة. قال الدكتور نضال عودة، منسق برنامج الصحة في المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، إن مساعدة منظمته للمجتمعات التي مزقتها الصراعات زحيوية لاستمرار الخدمات الصحية التي يمكن الحصول عليها وتعزيز النظام الصحي الشامل في اليمن.س المصادر: الامم المتحدة Facebook Twitter شارك
التعليقات مغلقة.