العلاقة الحوثية – الإيرانية
زعزعة استقرار اليمن تتواءم مع استراتيجية طهران لتصدير الإرهاب
معمر الإرياني، وزير الإعلام اليمني
مع مرور كل يوم، يكشف النظام الإيراني عن دوره المدمر والكارثي وتأثيره المميت على أمن المنطقة والعالم. الدور الذي وضع النظام بين الكيانات الإرهابية التي لا تلحق الضرر بشعبها فحسب، بل بأمن العالم ككل.
لقد كشفت حكومة إيران عن أسنانها الصفراء وصورتها البشعة، أشد البشاعة، إذ كانت بصماتها واضحة جدًا على الهجمات الإرهابية التي استهدفت ناقلات النفط في الخليج العربي وخليج عُمان، ومحطات ضخ النفط السعودية، وإسقاط الطائرة المسيرة الأمريكية وهي في المجال الجوي الدولي.
كشفت ردود الفعل الإقليمية والدولية على هذا التصعيد الإيراني، الذي أضر بالمصالح الاستراتيجية للعالم، حالة من الوعي، على الرغم من تأخره، من قبل المجتمع الدولي بمخاطر التعامل مع النظام الإيراني كدولة شرعية وليس كمجموعة إرهابية كما ينبغي أن يكون. ومع ذلك، لا يزال هذا الوعي دون المستوى المطلوب لترجمته إلى استجابات حقيقية تجبر وحش الكراهية الإيراني الكاسرعلى وقف تصدير الفوضى إلى المنطقة والعالم.
في بلدي اليمن ، ظهرت الآثار المأساوية لتدخل النظام الإيراني في شؤون اليمنيين في وقت مبكر، ولكن مع مرور الوقت أصبح التدخل الإيراني أشد شراسة وأكثر وحشية بعد أن أنشأت طهران ذراعًا ميليشياوياً مسلحاً لم تتوقف أبدًا عن التفاخر أو التلويح به بوجه العالم كسلاح يمكن أن يلجأ إليه الملالي في أي وقت يشاؤون فيما يسمى بحرب الوكالة، من خلال توظيف ميليشيات مسلحة أنشاتها في كل مكان وطأته أقدام الحرس الثوري الإيراني.
صرح المسؤولون الإيرانيون علناً أن صنعاء أصبحت العاصمة الرابعة التي تقع في أيديهم بعد الانقلاب الحوثي الذي قوض أركان الدولة اليمنية في أيلول/ سبتمبر 2014، ولم تتوقف بعد ذلك التصريحات والمواقف التي تؤكد ولاء الحوثيين لنظام طهران بموافقة ضمنية من هذه الميليشيات. الميليشيات التي استمرت في قضم قيم المجتمع اليمني الوطنية والاجتماعية بشكل ممنهج.

جيتي اميدجز
التعليقات مغلقة.