تحت المجهر الدفاع السيبراني التعاوني بواسطة Unipath آخر تحديث يناير 17, 2020 يدرب تمرين محاكاة على الجاهزية للمشاركين في المؤتمر بالعمل من خلال استراتيجيات لمواجهة الهجمات السيبرانية. يونيباث شارك Facebook Twitter قادة شرق أوسطيون يعملون على تعزيز الأمن السيبراني من خلال تبادل المعلومات أسرة يونيباث لايمكن أن يعتمد الأمن السيبراني ببساطة على فنيين مدربين تدريبًا عاليًا يجوبون الشبكات بحثًا عن عمليات التسلل الخبيثة. ولا يمكن تحقيق الأمن عن طريق استخدام مهندسي برمجيات بارعين يصممون شبكات منيعة عمليا. يتطلب الأمر تضافر جهود قادة السياسة ومبتكري الصناعة والباحثين الأكاديميين، والحرفيين والمسؤولين العسكريين والموظفين العاديين من كل دوائر الحكومة والأعمال التجارية للدفاع ضد التهديدات المتقدمة والمستمرة من قبل القراصنة والجهات الحكومية الخبيثة ومجرمي الإنترنت. ولهذا السبب اعتُبر المؤتمر السنوي التاسع للأمن السيبراني للمنطقة الوسطى -الذي استضافته القيادة المركزية الأمريكية – منبراً بالغ الأهمية للمساعدة في بناء العلاقات وتبادل المعلومات بين أصحاب المصلحة. وفي هذا الصدد صرّح الفريق توماس بيرجسون، نائب قائد القيادة المركزية الأمريكية، قائلاً “لا يمكن لأي منا أن يواجه تحديات الأمن السيبراني بمفرده”. شارك في مؤتمر الأمن السيبراني للمنطقة الوسطى الذي عُقد في نيسان/أبريل 2019 بالقرب من واشنطن العاصمة كل من البحرين والعراق والأردن والكويت ولبنان وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة. وشهد المؤتمر كذلك تمثيلا للقيادة الامريكية لقارة افريقيا وشارك فيه عسكريون من بوتسوانا والمغرب ورواندا وتونس. وشاركت وزارة الخارجية الأميركية في استضافة هذا المؤتمر مع القيادة المركزية الأمريكية. يتيح مؤتمر الأمن السيبراني للمنطقة الوسطى للخبراء العسكريين والحكوميين والأكاديميين مناقشة كيفية تحسين تبادل المعلومات بشأن التهديدات السيبرانية التي تؤثر على الأمن القومي. وقد تسهم العلاقات التي تنشأ خلال المؤتمر في دعم الاستقرار الدولي. تتعلم المنظمات كيفية التعرف على عمليات إختراق شبكات العمل الالكتروني، وسرعة معالجتها، والتعافي بسرعة وبأقل الأضرار عند وقوع أي حادثة. وقال الفريق بيرجسون، “تعمل القيادة المركزية الأمريكية بشكل وثيق مع الدول الشريكة لنا لتعزيز السلام والأمن وتبادل المعلومات المفتوح، بشكل أساسي من خلال العلاقات بين الجيوش”. “يمثل الفضاء الإلكتروني مجال عمل وتركيز ذا أهمية متزايدة لجهودنا. وتتطلب حماية هذه المصالح العالمية التعاون بين الأمم، وجميع فروع الحكومة، وشركائنا في الصناعة والأوساط الأكاديمية، كما يتضح من تمثيل كل مجموعة من هذه المجموعات”. يجب على المهنيين السيبرانيين التكيف مع الابتكارات في التكنولوجيا، مثل الحوسبة القائمة على السحابة (cloud-based)، والجيل الخامس من التكنولوجيا اللاسلكية، المعروفة باسم G5. ورغم ان الابتكارات يمكن أن تحقق الكفاءة وأن تدعم التقدم الاقتصادي، إلا إنها تجلب أيضا مواطن ضعف جديدة. يجب أن يكون لدى المنظمات نظرة استراتيجية، وان تقوم بتحليل موجوداتها وكيفية تفاعلها مع أنظمة الكمبيوتر والإنترنت. ومن العناصر الحاسمة الأخرى من منظور استراتيجي هو ضمان الامتثال للسياسات والإجراءات السيبرانية. وتحدث المهندس خالد صادق الهاشمي، وكيل الوزارة المساعد لشؤون الأمن السيبراني بوزارة المواصلات والاتصالات القطرية، بالتفصيل عن إطار الامتثال للأمن السيبراني في قطر. “نحن جميعا نستخدم التكنولوجيا لحماية الأنظمة. ولكن الامتثال هو أحد المجالات التي نواجه جميعا صعوبات بشأنها”، بحسب ما قاله الهاشمي خلال عرض تقديمي. على سبيل المثال، منذ سنوات مضت كان يتم صيانة المركبات المدرعة ميكانيكيًا فقط. واليوم، تحتوي هذه المركبات العسكرية على أنظمة وتكنولوجيات متقدمة مدمجة ينبغي صيانتها. عندما يتوجب صيانة التكنولوجيا أو تحديثها من قبل الشركة المصنعة لها، ما هي الإجراءات المعمول بها للتأكد من أن لدى الفني الذي يستخدم جهاز كمبيوتر محمول في الميدان لتحديث البرامج جهاز كمبيوتر محمول “نظيف” وأنه لا يقوم بتحميل البرامج الضارة دون قصد؟ يدرب تمرين محاكاة على الجاهزية للمشاركين في المؤتمر بالعمل من خلال استراتيجيات لمواجهة الهجمات السيبرانية. يونيباث سَنّت قطر تشريعات وطبّقت سياسات لمعالجة مسألة الامتثال للأمن السيبراني. يتمثل أحد الابتكارات في عملية الاعتماد والمصادقة التي تمنحها قطر للوكالات الحكومية استنادًا إلى سجلات الامتثال وخطط حماية البيانات الخاصة بهذه الوكالات. وهذه خطوة حاسمة، لأنه يتم تقديم كل الخدمات الحكومية في قطر الكترونياً. كما تبادل متحدثون من المملكة العربية السعودية ولبنان ووزارة الدفاع الأمريكية ووزارة الخارجية الأمريكية خبراتهم خلال تقديم عروضهم . وأتاح الشركاء الأكاديميون والصناعيون فرصاً لزيادة التعاون. وقال العقيد كلينتون ميكسون، قائد الكلية السيبرانية التابعة للقوات الجوية الأمريكية، أن تحديد المصطلحات بوضوح سيساعد القادة على فهم حجم التهديد وكيفية الرد عليه بشكل أفضل. وأضاف العقيد ميكسون، “إذا لم نفهم بعضنا البعض، وإذا لم نستخدم نفس المعجم، فلن نتمكن من التغلب على التهديد بنجاح”. على سبيل المثال، يعتقد أنه غالباً ما يتم اساءة استخدام مصطلح “هجوم إلكتروني” مما يخلق التباسًا حول خطورة أو القصد من وراء الحادث. ويظن أن الناس يجب أن يستخدموا هذا المصطلح فقط عند الحديث عن عملية إلكترونية تهدف إلى التسبب في إصابة أو وفاة اشخاص أو أضرار للممتلكات. ومن الأمثلة المروعة على ذلك الحوادث السيبرانية التي تؤدي إلى انهيار محطة نووية أو اختراق سد وإغراق مدنيين. وغالبا ما تكون مصطلحات مثل التجسس السيبراني أو تعطيل الإنترنت أو الجرائم السيبرانية وصفاً أفضل لما يحدث بالفعل. للسنة الثانية على التوالي، تضمن مؤتمر الأمن السيبراني للمنطقة الوسطى تمرين محاكاة الجاهزية. واقتضى من المشاركين النظر في كيفية تبادل المعلومات في الوقت الحقيقي أو آنياَ مع الشركاء الإقليميين والدوليين، وكذلك داخليا، كي يتمكنوا من التصدي للتهديدات الأمنية والتغلب عليها. تم تقسيم المشاركين إلى مجموعات تمثل بلدانا افتراضية كي يتمكنوا من العمل من خلال سيناريوهات الاستجابة لحادث سيبراني إقليمي. وأشار مساعد آمر سلاح الإشارة بالجيش الكويتي العميد ركن مهندس محمد العنزي إلى تمرين محاكاة الجاهزية. وقال العميد محمد، “لا نزال نواجه العديد من التحديات، ويتمثل أحد أهم التحديات في الموارد البشرية.” وكان توظيف مهنيي الأمن السيبراني الموهوبين والاحتفاظ بهم للتصدي للتهديدات موضوعًا مهمًا طوال المؤتمر. هناك حاجة عالمية إلى المتخصصين في مجال الأمن السيبراني، حيث يدفع القطاع الخاص عموماً مرتبات أعلى مما تدفعه الحكومات والجيش. وينبغي أن يكون القادة العسكريون والحكوميون مبدعين في اجتذاب المواهب، وأن يقدموا حزمات رواتب جذابة تشمل مزايا مثل التعليم المستمر المجاني. كما يمكن لحملات التجنيد أن تحاول جذب المواهب عن طريق مناشدة شعورهم بالوطنية وتذكير الأفراد بأنهم يحمون أسرهم ومجتمعاتهم المحلية. في الولايات المتحدة الأمريكية، أقامت بعض المنظمات الحكومية والعسكرية شراكات مع الشركات حتى تتمكن القوى العاملة لديها من اكتساب خبرة مباشرة من الشركات المبتكرة مثل مايكروسوفت أو جوجل. خلال مؤتمر الأمن السيبراني للمنطقة الوسطى لعام 2019، تم إعطاء المشاركين مرجع الأمن السيبراني ودليل الموارد الخاص بوزارة الدفاع الأمريكية. تم تصميم هذا المنشور للمساعدة في تطوير برامج الأمن السيبراني من خلال مشاركة أفضل الممارسات والسياسات والمعايير المعتمدة في الولايات المتحدة. وأعلن اللواء الأمريكي ميتشيل كيلجو، الذي كان يشغل آنذاك منصب مدير مديرية القيادة والتحكم والاتصالات ونظم الحاسوب في القيادة المركزية الأمريكية، أنه يتعين على قادة الأمن السيبراني العمل بجهد أكبر للتغلب على العقبات التي تحول دون تبادل المعلومات. وتتمثل إحدى طرق تحسين هذا الاتصال في التدريبات السيبرانية المنتظمة متعددة الأطراف. وقال اللواء كيلجو، “إن نقطة ضعف أحدنا هي نقطة ضعف لنا جميعاً”. Facebook Twitter شارك
التعليقات مغلقة.