الإداراترسالة قائد مهم رسالة قائد مهم بواسطة Unipath في يونيو 25, 2020 شارك Facebook Twitter بداية أود التوجه بخالص الشكر والتقدير إلى القيادة المركزية الأمريكية لإتاحة الفرصة لي لكتابة المقال الافتتاحي لهذا العدد الذي يركز على الأمن التعاوني، الذي يهدف إلى تحقيق المزيد من التوافق والتعاون الدوليين، ومزامنة الجهود المبذولة للتعامل مع التهديدات الجديدة متعددة الأبعاد، وتوفير فهم أفضل للتحديات المشتركة. ويتحقق الأمن التعاوني من خلال الشراكات والتحالفات بين الدول الشقيقة والصديقة ذات المصالح المشتركة في المجالات الأمنية والعسكرية. هذه الشراكات والتحالفات الدفاعية تمكن الدول المشاركة من الدفاع بجاهزية واستجابة سريعة وفي ظل ظروف أمنية غير مستقرة التي تتعرض لها مصالحنا الحيوية المشتركة تجاه الاستقرار والأمن والازدهار في المنطقة. وتنوعت جهود المملكة في مجالات الأمن التعاوني، بما في ذلك التدريبات والتمارين متعددة الجنسيات، والتحالف الدولي لأمن وحماية الملاحة البحرية، والأمن السيبراني، وفرق العمل المشتركة، والتعاون المدني – العسكري، وبعثات حفظ السلام، والتدريب على مكافحة المخدرات، والإغاثة في حالات الكوارث، ومراكز التميز الإقليمية. وبالنظر لوجود مجموعة واسعة من التهديدات التي تتعرض لها البيئة الأمنية، علينا الاستعداد لمواجهة التحديات والمخاطر وفي مقدمتها الإرهاب والتطرف. لذلك دعت المملكة العربية السعودية المجتمع الدولي إلى التعاون جميعًا للقضاء على الإرهاب الذي طال وباله المملكة والعديد من دول العالم. ولقد بذلت المملكة وتبذل جهوداً استثنائية لتعزيز الأمن والسلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي؛ فقد تم تشكيل تحالف عسكري إسلامي لمحاربة الإرهاب بمبادرة من المملكة، وذلك لتوحيد وتنسيق ودعم الجهود الإسلامية في مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، والقضاء على أهدافه ومسبباته. وكما ذكر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان أن تشكيل هذا التحالف: “جاء حرصاً من العالم الإسلامي على محاربة داء الإرهاب، وكي يكون شريكاً للعالم كمجموعة دول في محاربة هذا الداء”. وتم إقامة مركز عمليات مشتركة في الرياض لتنسيق ودعم العمليات العسكرية لمكافحة الإرهاب ولتطوير البرامج والآليات اللازمة لدحره. وشاركت المملكة العربية السعودية بمهمة التحالف الدولي “بالتصدي لداعش على جميع الجبهات، وتفكيك شبكته ومواجهة طموحاته الدولية.” وبالإضافة إلى الحملة العسكرية في العراق وسوريا، التزمت المملكة العربية السعودية “بمجابهة البنية التحتية المالية والاقتصادية لداعش، ومنع تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب عبر الحدود، ودعم الاستقرار واستعادة الخدمات العامة الأساسية للمناطق المحررة من داعش، ومواجهة دعاية داعش.” وتقوم استراتيجية مكافحة الإرهاب في المملكة على المواجهتين الأمنية والفكرية، وتجفيف منابع تمويل الإرهاب. وكشريك استراتيجي للتحالف الدولي لمكافحة داعش، تترأس المملكة بالشراكة مع الولايات المتحدة وإيطاليا، الفرقة العاملة التي تركز على الجهود الرامية لمكافحة التمويل. وضمن هذا الدور، أسست المملكة العربية السعودية مركزاً لاستهداف تمويل الإرهاب، للمساعدة على فرض عقوبات على الجهات التي تقوم بتمويل الإرهاب، وتبادل المعلومات الاستخباراتية. وكان للمملكة دور رائد في المساهمة بملايين الدولارات لجهود إعادة الاستقرار في المناطق المحررة من داعش في العراق وسورية. ولم تقتصر المساعدات الانسانية على النطاق الإقليمي، إذ عمل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على مد يد العون إلى المجتمعات المنكوبة والمتضررة حول العالم وفي أكثر من 45 بلداً. وكما تعلمون فإن الجماعات والتنظيمات الإرهابية، أياً كان مذهبها وتسميتها، قد استباحت الحرمات، وعاثت في الأرض قتلاً وفساداً، وروعت الآمنين، وتفننت بالغدر والخيانة، وغرست بذور الحقد والبغضاء وحب البغي والانتقام. لذلك اتخذت المملكة مبادرات عملية وفعالة لمكافحة الفكر المتطرف، وتطوير حملات إعلامية مُوجهة واستباقية لكشف الدعايات المضللة، ومن هذه المبادرات المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال)، و مركز الحرب الفِكرية التابع لوزارة الدفاع. وتسعى هذه المؤسسات بالتعاون مع المنظمات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني إلى محاربة الفكر المتطرف، ونشر مبادئ التسامح والاعتدال، وتعزيز السلام والاستقرار. واستجابت المملكة لدعوة الحكومة اليمنية الشرعية لاستعادة النظام الدستوري في اليمن، وقادت المملكة مع أشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي – بالتعاون الوثيق بين الولايات المتحدة والدول الأوروبية – تحالفاً لاستعادة الحكومة الشرعية في اليمن والتفاوض على حل سلمي للأزمة القائمة. ومنذ انطلاقه، بذل التحالف جهوداً حثيثة لوقف اعتداءات ميليشيات الحوثي على الشعب اليمني ومكتسباته وشرعيته وتهديدها لأمن وسلامة دول المنطقة. و لم تقتصر جهود تحالف دعم الشرعية اليمينة على المجال العسكري، بل حرص على مساعدة وحماية الشعب اليمني عن طريق المبادرات الإنسانية مثل البرنامج السعودي للتنمية وإعادة الإعمار في اليمن. ومنذ إنشائها، عملت قيادة القوات المشتركة على تعزيز الكفاءة القتالية والجاهزية للقوات، وقيادة العمليات القتالية بناءً على التهديدات الناشئة والبيئة الأمنية على المستوى الإقليمي. وهي تعمل جنباً إلى جنب مع جميع أفرع القوات المسلحة التي تتولى إدارة كافة الأنشطة التدريبية والعملياتية للقوات، كما يتم التنسيق والتكامل مع كافة عناصر القوى الوطنية، خاصة القوات العسكرية و الأمنية الأخرى. وتعمل القوات المشتركة ضمن تحالفات إقليمية ودولية لضمان أمن المملكة، من حيث تميزها النوعي، وجاهزيتها وقدرتها المتكاملة على مواجهة كل أطياف التهديدات، وبرجال يتم اختيارهم بعناية يتمتعون بأعلى قدر من المهنية والاحترافية والجدارة والتدريب والتحفيز اللازم لتنفيذ عمليات نوعية حاسمة، وإدارة القدرات الدفاعية بفاعلية، وتحقيق الأمن عبر تعاون وطني وإقليمي ودولي. صاحب السمو الملكي الفريق ركن فهد بن تركي بن عبد العزيز آل سعود قائد القوات المشتركة بتحالف دعم الشرعية في اليمن Facebook Twitter شارك
التعليقات مغلقة.