ثلاث وعشرون دولة تشارك في المناورات البحرية الدولية في البحرين
أسرة يونيباث
تصاعدت سحب الدخان في الأفق بالقرب من مضيق باب المندب الذي يقع في مدخل البحر الأحمر المطل على سواحل اليمن. وأكد نداء الاستغاثة عبر جهاز الاتصال اللاسلكي وجود ناقلة نفط معطلة في البحر حيث توقفت محركاتها أثر وقوع تفجير. وأفادت التقارير الاستخباراتية أن زورقًا غير مأهول يتم التحكم فيه عن بعد قد استهدف الناقلة.
كُلِف فريق من القوات البحرية متعدد الجنسيات – يضم باكستانيين وعراقيين وكنديين وأمريكيين وتايلانديين – بالتعامل مع هذه الكارثة، وقد كانت لديهم مهام كثيرة بالفعل. لقد أشعل الوقود المتسرب من هيكل السفينة النيران على سطح البحر، وتم إرسال فرقاطة كندية كانت على بُعد 20 ميلاً بحريًا في البحر الأحمر للتحقيق في الأمر.
وقد شرع ضباط البحرية على الفور في تحديد ما إذا كانت هناك جماعات متمردة تتبنى مسؤولية الهجوم وذلك عن طريق متابعة وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على أدلة. وتلقى مُلاك الناقلة توجيهات بتجهيز طواقم الإنقاذ والقاطرات البحرية لإعادة السفينة إلى الميناء، في حين تلقى فريق العلاقات العامة مكالمات من وسائل الإعلام.

خلال المناورات البحرية الدولية. أسرة يونيباث
وصرح قائد القوات البحرية الباكستانية آصف خان، الذي جمع تفاصيل عن الكارثة البحرية والبيئية التي وقعت في باب المندب باستخدام جهاز الحاسب المحمول الخاص به بأن “التحالفات هي السبيل الرئيسي للتعامل مع ما ينشأ من تهديدات. فمن الذي يدري بما تخطط له العصابات الإجرامية والجماعات الإرهابية في المستقبل؟”
كان هذا أحد السناريوهات التي تحاكي الواقع من أجل إجراء المناورات البحرية الدولية 2017 التي نفذت في العاصمة البحرينية المنامة في أيار/ مايو 2017، وستُنفذ هذه المناورات كل عامين مع التركيز على حماية الملاحة في الخليج العربي والبحر الأحمر لتحل محل المناورات البحرية الدولية المضادة للألغام.
هذا وقد شارك في المناورات الافتتاحية لهذا العام حوالي 90 مشاركًا من 23 دولة تناولوا السيناريوهات التي تستهدف مهاراتهم التحليلية والتخطيطية وجمع المعلومات الاستخباراتية والعملياتية (ستُنفَذ النسخة القادمة من المناورات التي ستُجرى في عام 2019 باستخدام سفن حقيقية وطائرات مروحية وبمشاركة قوات بحرية أخرى).
تجدر الإشارة إلى أن الضباط المشاركين في المناورات قد قدموا من البحرين والبرازيل وكندا والدنمارك وألمانيا ومصر وإيطاليا والعراق واليابان والأردن وكازاخستان والكويت وباكستان والفلبين وقطر والمملكة العربية السعودية وسيشيل وسريلانكا وتايلاند وتركيا وسنغافورة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية. وقد شارك في هذه المناورات أيضًا عدد كبير من أعضاء المنتدى البحري الدولي لشركات النفط، وهي منظمة تطوعية مكونة من شركات النفط التي تقوم بشحن النفط الخام والمنتجات النفطية. وكان لإشراك هذه المنظمة المدنية في هذه المناورات أهمية بالغة في تنسيق القضايا البحرية مع السفن التجارية وقوات التحالف البحرية العسكرية.
وبالإضافة إلى ذلك، فقد شاركت منظمة التعاون البحري والإرشاد للشحن التابعة للبحرية الأمريكية في هذه المناورات. وقد أُنشأت هذه المنظمة لغرض تقديم المشورة لمساعدة السفن على العبور الآمن في جميع أنحاء العالم.
أتيح للمشاركين أيضاً أخذ جولة في السفينة الحربية “يو إس إس بونس” التي استخدمت في هذا الوقت كقاعدة عائمة لاكتشاف والتخلص من الألغام في القوارب والمروحيات في الخليج.

ضابط صف بحري صف أول جوشوا برايس برونز/البحرية الأمريكية