أسرة يونيباث
تواصل داعش فقدانها لأجزاء كبيرة من الأراضي التي كانت تسيطر عليها في سوريا والعراق. كشفت مجموعة البحث بشركة IHS في تقرير صادر في تموز/يوليو من عام 2016 فقدان داعش لنسبة 12 في المئة من الأراضي التي سيطرت عليها في الأشهر الستة الأولى من عام 2016. وجاء ذلك بعد فقدانها لنسبة 14 في المئة في عام 2015، عندما تقلصت مساحة الأراضي التي تسيطر عليها إلى 78,000 كيلو متر مربع بعد فقدانها لمساحة 12,800 كيلو متر مربع.
وفي وقت صدور التقرير في تموز/يوليو من عام 2016، كانت داعش تسيطر على ما يقرب من 68,300 كيلو متر مربع في العراق وسوريا، وهو ما يقرب من مساحة دولة أيرلندا.
وصرح كولومب ستراك، أحد كبار المحللين بشركة IHS قائلًا “واصلت الدولة الإسلامية على مدار 18 شهرًا الماضية فقدانها للأراضي التي تسيطر عليها بمُعدل متزايد”. ولكنه حذر من احتمال اتجاه الإرهابيين إلى محاولة صرف الانتباه عن فشلهم من خلال زيادة الهجمات في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وتخريب البنية التحتية الاقتصادية.
وفي آذار/مارس 2016، فقدت داعش مدينة تدمر الأثرية. وفي العام الماضي، فقدت الجماعة السيطرة على مدينة تل أبيض بمحافظة الرقة في سوريا. وفي وقت لاحق من هذا العام، حررت القوات العراقية مدينة الفلوجة الاستراتيجية التي تقع على بُعد 50 كيلو مترًا غرب بغداد.
وصرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” في مايو/أيار عام 2016 بأن داعش فقدت 45 في المئة من الأراضي التي كانت تحت سيطرتها في العراق و16 إلى 20 في المئة من الأراضي الواقعة تحت سيطرتها في سوريا.
وأضاف ستراك “من المرجح على مدى العام القادم أن نرى مزيدًا من البلدات والمدن تُعزل عن مايسمى بالخلافة الأساسية، كما هو الحال في مدينتي الرمادي والفلوجة.” “وقد يساعد ذلك في تجزئة الدولة الإسلامية وهزيمتها تدريجيًا باعتبارها قوة تقليدية.” المصادر: شركة IHS، ميدل إيست مونيتور