أسرة يونيباث
التقى القائد الكويتي لقوة الواجب المشتركة 152 مع نظرائه من القوات البحرية الإماراتية لمناقشة سُبل وقف التهريب التي تمول حركة الشباب الإرهابية.
وصرح العقيد الركن بحري نايف خالد العسكر، قائد قوة الواجب المشتركة 152، خلال اجتماعه في شهر حزيران/يونيو عام 2016 مع القوات البحرية الإماراتية وخفر السواحل قائلًا: “لقد كان ذلك يمثل فرصة رائعة للقاء مدير العمليات البحرية الإماراتية لمناقشة التحديات التي نواجهها.” وأضاف: “تتمتع قوة الواجب المشتركة 152 بعلاقة جيدة مع القوات البحرية الإماراتية ودائمًا يرحبون بنا بحرارة.”
ووفقًا للتقرير الصادر عن موقع “يو إن ديسباتش”، والذي يتناول قضايا الأمم المتحدة، فإن الاتجار غير المشروع في الفحم هو مصدر الدخل الوحيد والأهم لحركة الشباب، وهو ما يماثل تجارة حركة طالبان في خشخاش الأفيون في أفغانستان.
ومقاطعة مثل هذه التجارة له تأثير فعال على الأمن والرخاء في دول التحالف التي تشن الحرب على الإرهاب.
وأشار التقرير إلى أن حركة الشباب استغلت سيطرتها على الموانئ، خاصة في مدينة كيسمايو الصومالية، لفرض ضرائب على تصدير الفحم، وللتجارة في الفحم لاستيراد السكر.
وذكر التقرير أيضًا: “أن حركة الشباب تجني ملايين الدولارات من عائدات كل شهر، وذلك من خلال دورة تداول منسقة تعتمد على تصدير الفحم لتمويل استيراد السكر الذي يتم بالتالي تهريبه إلى الدول المجاورة.” “ويمكن استخدام الحسابات المصرفية في دول الخليج حيثما يتم إيداع أرباح هذه التجارة لغسل المساهمات المُقدمة لحركة الشباب من خلال إعداد فواتير مزورة، والمبالغة في عائدات الاستيراد، والحط من قيمة الصادرات.”
وبالإضافة إلى النقاش حول تهريب الفحم، ناقش مسؤولو قوة الواجب المشتركة مع نظرائهم في دولة الإمارات العربية المتحدة أيضًا التحديات المشتركة التي يتم مواجهتها خلال العمليات الأمنية البحرية. وكان يمثل دولة الإمارات العربية المتحدة مدير العمليات البحرية العميد الركن بحري عبد الله الشحي و وقائد مجموعة حرس السواحل الإماراتية، العميد الركن البحري سالم الكندي.
وفرق الواجب المشتركة تمثل جزءًا من القوات البحرية المشتركة، التي أنشئت بعد 11/9 للمساعدة في مواجهة تهديد الإرهاب الدولي، وتوسعت لاحقًا لتشمل عمليات مكافحة القرصنة قبالة القرن الأفريقي.
وتقوم القوات البحرية المشتركة، من خلال مقرها الرئيسي في البحرين، بتشغيل ثلاثة فرق واجب مشتركة عبر البحر الأحمر، وخليج عدن، وحوض الصومال، وبحر العرب الشمالي، وخليج عمان، والمحيط الهندي، والخليج العربي، وهو ما يغطي ما يقرب من 3.2 مليون ميل مربع من المحيط الذي يحده 21 دولة.