أسرة يونيباث
تعلم موظفو الحدود والجمارك من آسيا الوسطى الذين يحضرون كلية أركان إدارة الحدود في دوشانبى بطاجيكستان، درساً شاملاً مفاده: أن تحسين الأمن وزيادة التجارة يتطلبان نهجاً إقليمياً.
وكلية الحدود التي افتتحتها عام 2009 منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، هي أول مركز دولي يجمع العاملين في مجال الحدود لتبادل المعلومات وأفضل الممارسات.
وكان من بين العلامات البارزة في الكلية برنامج تموله النمسا يُسمى «تعزيز إدارة الجمارك في أفغانستان». انتهى البرنامج في أواخر عام 2013، ولكن بعد أن درّب 255 من مسؤولي الجمارك من طاجيكستان وأفغانستان.
أشاد مدير الكلية هنريك راتشكوفسكى بالمبادرة لمساعدتها في «الإسهام في التنمية الاقتصادية في منطقة آسيا الوسطى بأسرها». وأيده في ذلك المدير العام للجمارك الأفغانية نجيب الله وارداك، الذي قال إنه يأمل في أن يستمر مثل هذا التعاون في المستقبل.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2013، استضافت كلية الحدود ورشة عمل استمرت خمسة أيام لنحو 30 مسؤولاً من الجمارك على المستويين المتوسط والعالي من أفغانستان، وأرمينيا، وروسيا البيضاء، وجمهورية التشيك، وجورجيا، وإيطاليا، وكازاخستان، وجمهورية قرغيزستان، وليثوانيا، ومولدوفا، وبولندا، ورومانيا، والاتحاد الروسي، وسويسرا، وطاجيكستان، وتركيا وتركمانستان وأوكرانيا.
وورشة العمل هذه واحدة من بين سلسلة من ندوات بناء القدرات المبنية على أفضل الممارسات من منظمة الأمن والتعاون الأوروبي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا. وبالتركيز على استخدام تكنولوجيات الفحص غير الخادشة للحياء ونظم تقييم المخاطر، حدد المشاركون بشكل جماعي كيفية تحسين مراقبة الجمارك لفصل أصحاب الأعمال المشروعة عن المجرمين والمخاطر الأمنية الأخرى.
قال رويل جانسينز المستشار الاقتصادي لمنظمة الأمن والتعاون في أوربا، «إن نهج الإدارة المبني على المخاطر يساعد في تمييز الأعمال التجارية الملتزمة والمشروعة عن تلك التي يُحتمل عدم التزامها، على أساس الانتقائية والتصنيف. وهو يمكّن المسؤولين من ضمان تطبيق القوانين الجمركية، والأمن والتسهيلات التجارية في آن واحد».
المصدر: منظمة الأمن والتعاون الأوروبي