الأمم المتحدة
أعرب مسؤولون كبار في الأمم المتحدة في شهر حزيران/ يونيو عن قلقهم العميق إزاء الوضع الإنساني لما يقدر بمليون شخص شُرّدوا هذه السنة في العراق، لا سيما الأطفال، الذين ذُكر أنه يجري تجنيدهم في المليشيات.
قالت ليلى زروقي، الممثل الخاص لأمين عام الأمم المتحدة بان كيمون لشؤون الأطفال والصراعات المسلحة، «لقد تلقينا معلومات مثيرة للقلق بأن الأطفال يشاركون في الأعمال القتالية». وأكد مكتبها أنه تم توثيق حالات عن تسليح صبية دون السن القانونية، وتكليفهم بحراسة نقاط التفتيش، واستخدامهم في بعض الأحيان كانتحاريين.
وقد تم إدراج الدولة الإسلامية في العراق والشام والمنظمات التابعة لها في تقرير الأمين العام السنوي حول الأطفال والصراعات المسلحة، لقيامها بتجنيد الأطفال واستغلالهم، وقتل وتشويه الأطفال، وشن هجمات على المدارس والمستشفيات في العراق. وفى عام 2013، قُتل ثلاثة أطفال في المتوسط كل يوم في الهجمات، أو القصف أو التراشق بالنيران، وهو أكثر من ضعف عدد الأطفال الذين قُتلوا وشُوّهوا عام 2012.
وطبقاً لبيان أصدره مكتب الزروقي ، فإن «هذه الموجة الأخيرة من العمليات القتالية يمكن أن تسفر حتى عن حصيلة أعلى من الأطفال القتلى أو الجرحى، أو المشردين أو المنفصلين عن أسرهم».
وفى العراق، قالت جاكلين بادكوك منسق الأمم المتحدة المقيم للشؤون الإنسانية، إن من المرجح أن يحد الصراع الدائر والبيئة البالغة التقلب من وصول المساعدات الإنسانية إلى النازحين في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعات المسلحة.
قالت، «أود أن أذكّر كل أطراف النزاع بأن عليهم السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين بصورة مستمرة ودون قيود»، مضيفة أنه يجري تعبئة عدد أكبر من الموظفين والإفراج عن تمويل طارئ لإعانة الأسر المحتاجة.
قالت بادكوك، «إن كثيرين يقيمون في العراء وفى حاجة ماسة للمياه، والغذاء، والمأوى والمرافق الصحية. وهناك مخاوف إزاء حمايتهم فيما تفيد التقارير بازدياد حالات العنف القائم على نوع الجنس بين النازحين».