أسرة يونيباث
زادت مصر من استعدادها القتالي وقدرتها على القيام بمهام طويلة الأجل في البحر من خلال شراءها لحاملتي طائرات مروحية من طراز ميسترال من فرنسا تُقدر قيمتهما بمليار دولار.
وصرح وزير الدفاع المصري الفريق أول صدقي صبحي في حفل أقيم في سان نازير بفرنسا في حزيران/يونيو عام 2016 قائلًا “لدينا الآن قدرات متقدمة في مواجهة الإرهاب داخل حدودنا وعلى شواطئنا.”
ويمكن للسفينة – التي تعرف باسم “سكين الجيش السويسري” بالبحرية الفرنسية نظرًا لتعدد استخداماتها – حمل ما يصل إلى 24 طائرة، و40 دبابة، و50 مركبة مُدرعة، وثلاث وحدات رادار بالإضافة إلى 450 فردًا. كما يوجد بها نظام صواريخ للدفاع الجوي وحيز على ظهر السفينة لمنصات هبوط ست طائرات مروحية. وهي مُجهزة أيضًا بمستشفى من 20 غرفة إلى جانب المرافق الجراحية. وقبل تسليم السفينة لمصر، تدرب على متنها طاقم مكون من 170 فردًا من البحرية المصرية.
وقد سعت مصر إلى تعزيز قوتها العسكرية في مواجهة التمرد المستمر منذ عامين في شمال سيناء، وتخشى من إمكانية امتداد الصراع الموجود في ليبيا إليها.
وفي نيسان/ أبريل عام 2016، وقعت فرنسا صفقات منفصلة مع مصر تبلغ قيمتها نحو 2.26 مليار دولار خلال زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للقاهرة. وتضمنت الصفقات عقدًا لبناء قمر صناعي للاتصالات العسكرية، من المتوقع أن تقوم ببنائه شركة إيرباص سبيس سيستمز الفرنسية وشركة تاليس إلينيا سبيس.
كما حصلت مصر في العام الماضي على سفينة حربية “فرقاطة” فرنسية كجزء من عقد قيمته 5.8 مليار دولار للحصول على 24 طائرة حربية من طراز رافال، ويعد ذلك العقد أول الصادرات الفرنسية للخارج من هذه الطائرات المقاتلة.
وتم بناء حاملات الطائرات المروحية من طراز ميسترال في البداية للقوات البحرية الروسية. ومع ذلك، خسرت موسكو السفن حينما انضمت فرنسا لبقية دول الاتحاد الأوروبي في فرض عقوبات اقتصادية وتجارية عليها فيما يتعلق بالأسلحة بعد ضمها لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014.