أسرة يونيباث
التقى سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية في سبتمبر 2016 بالبابا فرنسيس لتعزيز التسامح والتفاهم بين الأديان، وقد كان هذا اللقاء أول زيارة لمسؤول إماراتي رفيع المستوى للفاتيكان.
وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن ثقته بأن زيارته لدولة الفاتيكان والتباحث مع قداسة البابا فرانسيس ستشكل فرصة مهمة لتعزيز منظومة القيم المشتركة التي نعمل سويا على تعزيزها وتمكينها من أجل أن يسود السلام والاستقرار ربوع العالم،” وأضاف: “إن هناك حاجة ماسة إلى تعزيز التعاون بين الدول كافة من أجل صياغة استراتيجيات تعزز من قيم الحوار البناء بين الثقافات.”
وأكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي أن اللقاء جاء في وقت يجب أن تتحد فيه جميع العقائد لمكافحة الأيديولوجيات المتطرفة.
وقال الشيخ عبدالله في مقال نشرته شبكة “CNN” الاخبارية على موقعها: “تواصل البابا فرنسيس مع رجال الدين من كل الأديان وأكد على فكرة نبذ التطرف أينما وجد.” “وهنا أؤكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة فخورة للوقوف معه .. ونحن نعتقد أن أيديولوجية وأعمال المتطرفين لا تمثل الإسلام.”
وفيما يخص استخداموسائل الإعلام الرقمية والاجتماعية المتطورة لتمجيد القتل والتدمير واستقطاب الشباب، أشار الشيخ عبدالله: “وجب علينا أن نستخدم كل الأدوات المتاحة لنا لهزيمة أيديولوجيتهم المؤيدة للكراهية .. وفي هذا المسعى عملت دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع الأصدقاء، الذين يشاركوننا نفس قيمنا.” وأضاف: “لهذا السبب، وبالشراكة مع الولايات المتحدة، أنشأت دولة الإمارات العربية المتحدة مركز صواب في أبوظبي، لمواجهة العنف والتطرف على المنصات الرقمية وذلك من خلال حملات وسائل الإعلام الاجتماعية.”
”وقد حقق المركز بالفعل نجاحات كبيرة في استهداف الشباب مع الرسائل التي تقاوم دعاية” داعش “وتكشف عن طبيعتها الإجرامية الحقيقية.”
وقال: “لقد امتدت معارضة الإمارات العربية المتحدة للجماعات المتطرفة التي تجسد التعصب لأكثر من عقدين من الزمن، من خلال مشاركتنا في تحالفات دولية ضد أمثال طالبان وتنظيم القاعدة وداعش في أفغانستان والصومال واليمن وسوريا والعراق.”
وكتب: “لدينا اعتقاد في مستقبل يتميز بالتقدم الإنساني يتحدد من خلال نهجنا للنهوض بالتنمية في جميع أنحاء العالم، ولكن يتم التعبير الأفضل عنه من خلال المجتمع الذي أنشأناه داخل دولة الإمارات العربية المتحدة.”
المصادر: وكالة أنباء الإمارات – وام، سي إن إن، سفن دايز