الأردن والإمارات العربية المتحدة تحتلان مركز الصدارة في تصنيع المعدات العسكرية محليًا
طرح صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، العاهل الأردني، سؤالًا على الحضور في خطاب ألقاه في واشنطن العاصمة في عام 2017 قائلًا: “ما هو شكل العالم الذي نريده، ليس لأنفسنا فحسب، بل ولأطفالنا أيضًا؟” وهو ما استرعى الانتباه سريعًا إلى ضرورة مكافحة التطرف العنيف. ويمكن لمس هذه الضرورة الملحة بشكل قوي في الأردن– حيث تحدها كلٌ من سوريا والعراق اللتين مزقتهما الصراعات – وهو ما يستلزم أيضًا النظر في قطاع الدفاع في أماكن مثل دولة الإمارات العربية المتحدة. وفي إطار جهود الدولتين الرامية إلى إعداد القوات المسلحة بغية إنجاز هذه المهمة، تعمل كلٌ من عمّان وأبوظبي على رعاية الصناعات الدفاعية المحلية سعيًا إلى تطوير الاقتصاد وتوفير فرص عمل عالية القيمة وتعزيز الشراكات الدولية لكلتا الدولتين.
في ضوء ذلك، صرح عبد الله السلمان، مدير التسويق والاتصالات في مكتب الملك عبد الله الثاني للتصميم والتطوير (كادبي)، قائلاً: “لدينا في الأردن مهندسون رائعون جدًا من أصحاب التعليم المتميز، وهو ما يمثل إحدى نقاط قوتنا الرئيسية، إذ إننا نمتلك موارد بشرية مذهلة مقارنةً بحجم دولتنا الصغير.” مضيفًا بقوله: “إننا نفخر بتميزنا في مجالات الدراسات التي تخدم هندسة الدفاع بشكل جيد.”
التقدم الذي أحرزته الأردن
يعد مركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير (كادبي) -المملوك للدولة- أحد الأسباب الرئيسية في تقدم الصناعات الدفاعية المحلية في الأردن بالإضافة إلى مساهمته في تأسيس مشاريع مشتركة مع شركات أجنبية في قطاع الصناعات الدفاعية لإصدار منتجات مثل المركبات المدرعة ومعدات الحماية الشخصية والمواد الغذائية العسكرية والذخيرة وأنظمة الرؤية الليلية والتصوير الحراري. وينضم للشركات الأردنية العاملة تحت مظلة مركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير (كادبي) شركاء من دول عديدة مثل الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة والمملكة المتحدة واليابان وجنوب إفريقيا والسويد وتركيا والصين بمنطقة كادبي الصناعية الواقعة على حدود عمّان. وتستفيد الشركات العاملة في منطقة كادبي الصناعية من مجموعة من الحوافز الاستثمارية والإعفاءات الضريبية والخدمات المتعلقة بالبنية التحتية والاتصالات.
هذا وقد صرح جيم جونسون، مدير ومستشار بشركة بلاكستون جلوبال سيكيوريتي، ليونيباث في مقابلة صحفية عُقدت في مكتبه في عمّان قائلًا: “لقد أتاحت كادبي فرصًا للمهندسين الشباب في الأردن بالتأكيد، لا سيمًا أولئك الذين يطمحون إلى العمل في قطاع الدفاع؛ نظرًا لتوفر جميع الإمكانيات التي يتمناها أي مهندس بالإضافة إلى كل ما يلزم لإجراء بحوث واختبارات بشأن التقنيات الحديثة، بحيث يتمكن المهندسون الشباب من تطبيق مهاراتهم، فضلًا عن اكتساب خبرات جديدة.”
