أسرة يونيباث
شاركت قوات أمنية من الدول الست لمجلس التعاون الخليجي في تدريبات أمنية مشتركة على مدى لشهر كامل تعرف باسم “أمن الخليج العربي 1”. وهدفت دول مجلس التعاون الخليجي إلى تنسيق نهجهها للأمن الإقليمي من خلال محاكاة التمرين للمخاطر الأمنية التي تمثلها المنظمات المتطرفة — عبر سلسلة تدريبات بدءًا بالغارات وانتهاءًا بالتعامل مع الاضطرابات الناجمة عن الخلايا الإرهابية السرية.
تظهر هذه الشراكة أن “دول مجلس التعاون الخليجي الست تدعم بعضها البعض ضد أي تهديد،” وفقًا لما ذكره وزير الداخلية البحريني الفريق الركن راشد بن عبد الله آل خليفة في نوفمبر 2016. وقال الفريق راشد أنه نظرًا للمخاطر التي تواجهها دول مجلس التعاون الخليجي من المنظمات الإرهابية، يجب على الدول مواجهة الأزمات معًا. ستركز استراتيجية مجلس التعاون الخليجي على التعاون الأمني المشترك بين وزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي.
أكد الفريق الركن راشد: “إن الأمن هو مسؤوليتنا المشتركة في جميع الأوقات، وخصوصا في ظل التحديات والتهديدات الإقليمية الراهنة التي تستوجب مراجعة وضعنا وبحث إمكانيات التعاون بين دولنا،” وأضاف، “من هذا، فقد قمنا بصياغة خطة متقدمة من التعاون والتنسيق على أساس أهداف موحدة تدعم بلادنا الشقيقة.”
وأشاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين بالمناورات المشتركة، التي امتدت من أكتوبر وحتى نوفمبر 2016. وأكد على أن هذه المناورة تمثل نقطة تحول في التنسيق والتعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي، وتنقل رسالة تصميم على حماية دول مجلس التعاون الخليجي ودعم الاستقرار.
وقد حضر زعماء دول مجلس التعاون الخليجي المناورة لإظهار دعمهم. والتقى رئيس الوزراء القطري ووزير الداخلية مع نظرائهم البحرينيين لبحث تعزيز الشراكة.
وأكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في دولة الإمارات العربية المتحدة، على أهمية تقاسم المسؤولية عن الأمن في دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال الشيخ سيف: “أن أي اعتداء أو تهديد لأحد بلدان المجلس يعد بالتأكيد عدواناً علينا جميعًا.” وأضاف: “بالأفعال لا بالأقوال وحدها، نحمي أمن خليجنا الموحد، ، فأمننا واحد ومصيرنا واحد.”