أسرة يونيباث
تستخدم الأردن مبلغ 100 مليون دولار في شكل منح من بريطانيا، والنرويج، والسويد، والولايات المتحدة لتسجيل أكبر عدد ممكن من الأطفال اللاجئين السوريين في نظامها التعليمي.
وقد رحبت الأردن بالأطفال السوريين في مدارسها منذ اندلاع أزمة اللاجئين منذ خمس سنوات مضت. ورغم التحاق ما يقدر بعدد 145.000 طفل لاجئ في 2015، فإن هناك ما يقرب من 100.000 طفل لم يلتحقوا بسبب الاكتظاظ وأسباب أخرى.
وساعدت المنح التي أُعلِن عنها في أغسطس 2016، الأردن في مضاعفة عدد المدارس التي توفر فترات دراسية مسائية من 100 مدرسة في عام 2015 إلى حوالي 200 مدرسة في عام 2016. وقد أضافت هذه الخطوة 50.000 مكان دراسي للأطفال السوريين الذين فروا عبر الحدود مع أسرهم للهروب من العنف في بلدهم.
ولتقليل حواجز الالتحاق بشكل أكبر، ألغت الأردن مطلبها بتقديم الأطفال السوريين أوراق صادرة من الحكومة لقبولهم في المدارس. كما بدأت تقديم برنامج التحاق للاجئين ما بين 8 و 12 عامًا الذين تركوا المدرسة لعدة سنوات.
وقال بيل فان إيسفلد، باحث في منظمة هيومان رايتس ووتش غير الربحية: “اتخذت وزارة التربية والتعليم في الأردن خطوة هامة بالطلب من المدارس قبول الأطفال السوريين خريف هذا العام حتى لو لم يكن لديهم الأوراق المطلوبة. تعزز هذه الخطوة جهود الأردن الهامة لدعم تعليم اللاجئين السوريين.”
حيث يوجد في سوريا وحدها، ما يقدر بنحو 2.1 مليون طفل غير مسجلين في المدرسة. إن الفشل في توفير التعليم يحد مستقبلهم ويجعلهم عرضة للمجندين الإرهابيين. وقد كتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة غوردون براون في صحيفة الجارديان أن “هناك أسباب وجيهة تُوجب علينا العمل الآن إذا كنا نريد أن لا يصبح الأطفال السوريون اللاجئين جيلا ضائعا”. “إن لم نفعل شيئًا، فإن الآلاف من أطفال اللاجئين قد يصل إلى مرحلة البلوغ دون التمتع مطلقًا باليوم الأول في المدرسة.”
المصادر: الأسوشيتد برس، هيومان رايتس ووتش، إنترناشونال بيزنس تايمز