في إطار مهمة مدنية عسكرية لدعم الاستقرار، أنشأت القوات المسلحة الأردنية/الجيش العربي مستشفىً ميدانياً في نابلس في عام 2024 لعلاج آلاف الفلسطينيين.
وصرَّح رئيس المهمة الطبية الأردنية بأن إنشاء المستشفى يأتي في إطار الجهود التي تبذلها بلاده للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، وأكد أن الكوادر الطبية لا تتوانى عن العمل لتقديم أفضل رعاية ممكنة لأهالي نابلس والقرى المجاورة المتضررة من الصراع.
وفضلاً عن إنشاء المستشفى في نابلس، تدير القوات المسلحة الأردنية مستشفيَين ميدانيَين عسكريَين في غزة، كان آخرهما في خان يونس في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، ساهما في التخفيف من معاناة ما يقرب من 100,000 من أهالي غزة الذين يعانون من ظروف معيشية قاسية.
ويضم المستشفى الميداني في نابلس، على سبيل المثال، عيادات طبية تقدم الرعاية الصحية في تخصصات مختلفة: طب الأطفال، وأمراض النساء، والباطنة، والجراحة، وجراحة العظام، والأمراض الجلدية، وطب العيون، وقياس البصر، وطب الأسنان، والطب العام. ويضم ثلاث غرف للعمليات الجراحية، ووحدتين للعناية المركزة، ومختبراً للأشعة والتعقيم، وصيدلية.
كما ساهمت المنظمات الخيرية الأردنية في تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية الدولية إلى أهالي غزة، فصار الأردن بوابةً لنقل الغذاء والإغاثة والمساعدات الطبية إلى المدنيين الذين يتجرَّعون مرارة ظروف معيشية قاسية جرَّاء الصراع الدائر في غزة.
وأرسلت القوات المسلحة الأردنية، بالتعاون مع المطبخ المركزي العالمي، مخبزاً متنقلاً إلى غزة، قادرٌ على إنتاج 3,500 رغيف خبز في الساعة.
وكانت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية من أبرز المشاركين في تنظيم مؤتمر «دعوة للعمل: استجابة إنسانية عاجلة لغزة» الذي عُقد في الأردن في حزيران/يونيو 2024. وكان يهدف إلى إيجاد سبل لتعزيز استجابة المجتمع الدولي للأزمة الإنسانية في غزة، وشارك في تنظيمه كلٌ من الأردن ومصر والأمم المتحدة، واستقطب ممثلين حكوميين رفيعي المستوى ومنظمات عالمية مثل الوكالة الأمريكية لإغاثة اللاجئين في الشرق الأدنى.
المصادر: وكالة الأنباء الأردنية، الوكيل الإخباري، جوردن تايمز