تحت المجهر مكافحة المرض بواسطة Unipath آخر تحديث ديسمبر 11, 2020 شارك Facebook Twitter جيوش المنطقة تكثّف جهودها للقضاء على فيروس كورونا كوفيد- 19)) انصرف معظم الاهتمام في أثناء مكافحة فيروس كورونا (كوفيد- 19) إلى القطاع الطبي، إلّا أن قوات الجيش والبحرية والأمن لعبت دوراً شديد الأهمية في التصدي لانتشار هذا المقتحم المجهري الذي أودى بحياة مئات الآلاف من الناس حول العالم. فقد تطلبت مراكز الحجر الصحي تدخل قوات الجيش والشرطة لتنفيذها، وأشرفت القوات على نقاط التفتيش الحدودية بهدف الحد من انتقال المرض، وساعدت الجسور الجوية لنقل المستلزمات الطبية في الوقت المناسب على إنقاذ أرواح الناس والتصدي لانتشار العدوى، وكان مخزون القوات المسلحة من الكمامات والقفازات الطبية من الأهمية بمكان لمساعدة المدنيين على تجاوز أزمة فيروس كورونا، وأثبتت المستشفيات العسكرية، بسبب سهولة نقلها وكفاءتها، أنها واحدة من المرافق الرائعة في تقديم الرعاية الطبية والتخفيف من العبء على المستشفيات المدنية. ورغم إختلاف الدول في طرق مواجهتها للفايروس والحد من تأثيره على شعوبها، إلّا أن القوات المسلحة في جميع الدول قامت بدور عظيم الأثر: الكويت لم تختلف الكويت عن الكثير من بلدان منطقة الخليج العربي، إذ تسببت الأيدي العاملة متعددة الجنسيات في صعوبة احتواء الفيروس، كما تعرّض المواطنون الكويتيون الذين يعملون في الخارج لخطر نقل العدوى إلى وطنهم. ولذلك بادرت القوات المسلحة، والحرس الوطني، والشرطة، وأجهزة الدولة الأخرى بالكويت بالعمل للحد من تهديدات فيروس كورونا؛ إذ قامت القوة الجوية الكويتية منذ شباط/فبراير 2020 بعمل جسر جوي لنقل الكويتيين من أماكن مثل إيران، كما نقلت المستلزمات الطبية التي يشتد الاحتياج إليها للمساعدة على احتواء الجائحة. واستقبلت قاعدة عبدالله المبارك الجوية عدداً من كبار الزوّار يتقدمهم الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح، وزير الدفاع ونائب رئيس الوزراء، للإشادة بالإجراءات السريعة التي اتخذها الجيش لمكافحة فيروس كورونا. وقال وزير الدفاع: “إن ما تقومون به اليوم من عمل محل اعتزاز وتقدير وفخر من الجميع، وتعمل وزارة الدفاع الكويتية على استغلال جميع قدراتنا البشرية والفنية لدعم جهود وطننا.” كما كان الحرس الوطني الكويتي على مستوى الحدث وقام بإنشاء مراكز في مناطق مختلفة لمكافحة الفيروس، ومثال ذلك أن الفريق الركن هاشم عبد الرزاق الرفاعي، وكيل الـحرس الوطني، أشرف على تجهيز مستشفى ميداني يركّز على مرضى فيروس كورونا الذين يعيشون في منطقة المهبولة بمحافظة الأحمدي. جندي من حرس الشرف في قيرغيزستان يتخذ الاحتياطات اللازمة للوقاية من انتشار المرض. رويترز الإمارات العربية المتحدة في تحرك جريء لحماية مواطنيها ومواطني دول الجوار، قامت القوات المسلحة الإماراتية بإخلاء مئات من العرب من إقليم ووهان بالصين وأوتهم مؤقتاً في مركز طبي أُنشئ لهذا الغرض في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بأبوظبي. كما ساعدت الإمارات البلدان التي كانت في احتياج شديد إليها، وكانت أفغانستان من بين البلدان التي تلقّت شحنات من المستلزمات الطبية من الإمارات، وحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على توصيل المساعدات إلى سوريا خلال هذه الأزمة، وكان سمو الشيخ محمد من الأصوات الوحيدة التي تنادي بضرورة تقديم الدعم لهذا البلد الذي مزقته الحروب. وقامت الإمارات تحت إشراف الجيش وقوات الأمن بالحد من حركات السفر غير الضرورية، وفتحت مراكز عالمية لإجراء اختبارات الكشف عن الفيروس للمواطنين في سياراتهم في وقت قصير جداً لا يكاد يتجاوز 15 دقيقة. لبنان عندما أعلنت الحكومة اللبنانية عن حالة تعبئة عامة في البلاد بسبب فيروس كورونا، فقد ألقت على الجيش اللبناني مسؤولية كبيرة للتأكد من سلامة المواطنين؛ إذ قامت القوات بإنشاء حواجز أمنية ونقاط تفتيش لحظر حركات السفر غير الضرورية، وأجرت دوريات في المدن، وفضّت التجمعات العامة التي تتسبب في انتشار المرض. ولمّا صدر القرار في شهر آذار/مارس، اكتشفت القوات المسلحة اللبنانية نقصاً في مستلزمات الحماية الشخصية، مثل الكمامات والقفازات التي تُستخدم مرة واحدة فقط، التي سيحتاج إليها الضباط والجنود للوقاية من المرض في أثناء تعاملهم مع المواطنين. ولذلك استجابت مؤسسة خيرية تابعة للجيش الأمريكي تُسمّى «روح أمريكا» ويوجد مقرها بالولايات المتحدة بإرسال نحو 20,000 كمامة وما يزيد على 100,000 قفاز للقوات اللبنانية التي وقع عليها عبء كبير. وحلّقت طائرات الهليكوبتر العسكرية فوق مدن لبنان واستخدمت مكبّرات الصوت لحث المواطنين على الالتزام بسياسة الحكومة بالبقاء في المنازل. العراق رفع الجيش العراقي حالة الاستعداد القصوى في محافظتي البصرة وبابل لمكافحة فيروس كورونا؛ ويرجع ذلك إلى احتمالية زيادة نسبة الإصابة بالفيروس بسبب قرب المسافة بين جنوب العراق والمدن والقرى الإيرانية. وكثّف الجيش تعاونه مع قوات الأمن، وقام أهالي المنطقة بتوزيع الشاي والطعام على القوات المسؤولة عن الإشراف على مراكز الحجر الصحي. وفي سائر أرجاء العراق، لم تكتفِ القوات المسلحة بالتعاون مع الشرطة بتطبيق الحجر الصحي، وإنما ساعدت على تطهير المدن الرئيسية، واضطرت قوات الأمن في بعض الأحيان إلى الحد من تحركات الزوار الذين حاولوا زيارة العتبات المقدسة في بغداد وكربلاء، وذلك لتجنب الممارسات التي أدت إلى تفشّي الفيروس في إيران. جندي أردني يسلّم هدية لأسرة خضعت للحجر الصحي لمدة أسبوعين في منتجع بالبحر الميت. رويترز باكستان أرسلت القوات الجوية الباكستانية في بداية الأزمة طائرة خاصة إلى الصين تحمل 17 طناً من المواد الغذائية الحلال لإطعام نحو 1,300 طالب تقطّعت بهم السبل في إقليم هوبي بسبب الفيروس، وكانت هذه الكمية من المواد الغذائية تكفيهم لمدة تزيد على أسبوعين. وتبنت القوات المسلحة دوراً شاملاً تجاه حالة الطواري الطبية في باكستان؛ إذ نقلت طائرات الهليكوبتر المستلزمات الطبية إلى مختلف أرجاء البلاد، بل قامت بمهام خطيرة فوق الممرات الجبلية، وساعد الجيش الإدارة المدنية على إنشاء نحو 200 مركز للحجر الصحي والإشراف عليها، واستخدمت بعض المراكز الخيام وحاويات الشحن لإيواء الحالات بها. وبذلت القوات المسلحة جهوداً خاصة لمساعدة المناطق المعزولة جغرافياً مثل إقليم غلغت-بالتستان الواقع في المنطقة الجبلية شمالي باكستان، وأعلن الجيش أنه يحشد طاقاته “كما لو انه مقدم على حرب” للتأكد من صحة أهالي تلك المنطقة؛ حيث قال اللواء قمر جاويد باجوا، رئيس أركان الجيش: “لن نتخلّى أبداً عن أهالي غلغت-بالتستان في هذا الوقت العصيب.” أوزبكستان قام الجيش الأوزبكي حتى قبل تسجيل أي إصابات بفيروس كورونا في أوزبكستان بالتوجّه إلى مساعدة ضحايا الفيروس في الصين في شباط/فبراير 2020، حيث قامت القوات الأوزبكية بتحميل طائرة شحن عسكرية بنحو 40 طناً من البدلات والكمامات والقفازات الواقية لمساعدة الصينيين الذين كانوا في احتياج إليها. وعندما انتقل المرض بعد ذلك من الصين إلى أوزبكستان، أمر القادة بتكليف قوات الجيش بإنشاء منطقة للحجر الصحي تضم 10,000 سرير بالقرب من العاصمة طشقند، كما شارك الجيش في إنشاء مستشفييْن للأمراض المعدية يضمان 5,000 سرير على وجه السرعة. قيرغيزستان ساهم الجيش القرغيزي بعد إعلان حالة الطوارئ في قيرغيزستان في إنشاء مراكز استقبال خاصة لإجراء اختبارات الكشف عن فيروس كورونا في مطار مناس الدولي على مشارف العاصمة بيشكك، واشترطت نقاط التفتيش الأمنية إجراء فحص طبي للمسافرين القادمين إلى البلاد للكشف عن فيروس كورونا. كما لعب الجيش دوراً كبيراً في تطبيق حظر التجول اعتباراً من آذار/مارس للحد من انتشار المرض. وقد استفادت قيرغيزستان في بداية الأزمة من منحة مالية من ألمانيا بمبلغ 500,000 يورو لتوفير مستلزمات الحماية، وتدريب الأطقم الطبية، وتدشين حملة لتوعية المواطنين بطرق الوقاية من الفيروس. البحرين لعب مستشفى قوة دفاع البحرين دوراً بارزاً في الإجراء السريع لاختبارات الكشف عن فيروس كورونا وعلاج المواطنين دون التمييز بينهم وبين أفراد القوات المسلحة، وصدرت الأوامر العسكرية لجميع القوات العائدة من إجازات خارج البلاد بالتوجّه إلى المستشفى لإجراء الكشف الطبي، وعُزل من ثبتت إصابتهم بالفيروس في عنابر العزل الصحي لحماية الأصحّاء. وفي عمل فذ يدل على التنظيم العالي في مجال الإمداد والتموين، لم يستغرق الأمر من قوة الدفاع إلّا أسبوعاً واحداً لإنشاء وحدة للعناية المركزة مزوّدة بأحدث الأجهزة التكنولوجية وتضم 130 سريراً في مرآب للسيارات بالقرب من مستشفى قوة الدفاع. وأكّد الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للصحة في البحرين، على استعداد قوة الدفاع لمكافحة الفيروس، ومثال ذلك أن مستشفى قوة دفاع البحرين قام بتدشين حملة على الإنترنت والتليفزيون الوطني تناشد المواطنين بضرورة البقاء في المنزل، واستخدمت الحملة سبع لغات مختلفة يتحدث بها سكان البحرين. جندي كويتي يطهّر أحد المحال التجارية خلال تفشّي فيروس كورونا (كوفيد- 19). وزارة الدفاع الكويتية سلطنة عُمان يتدرب الجيش السلطاني العُماني منذ فترة مع الشركاء الأمريكيين على طرق التصدي للهجمات المحتملة بأسلحة الدمار الشامل التي تحتوي على ملوّثات بيولوجية، وقد ثبتت مميزات هذا الاستعداد في الحد من انتشار فيروس كورونا الذي انتقل إلى الخليج العربي من البؤرة التي تفشّى فيها وسط الصين. فقام مهندسو الجيش السلطاني التابعون لفرع أسلحة الدمار الشامل بتشكيل فرق ميدانية حول المدينة لتطهير وتعقيم الطرق والمباني المعرّضة للتلوث. وأنشأت اللجنة العليا بالبلاد نقاط تفتيش مشتركة من الجيش والشرطة على الطرق التي تربط المحافظات العُمانية، بحيث لم تسمح إلّا بمرور سيارات الطوارئ والشاحنات التي تحمل المواد الغذائية والمستلزمات الضرورية. المملكة العربية السعودية بادرت المملكة العربية السعودية بالتعامل مع الموقف منذ شباط/فبراير عن طريق قفل باب العمرة أمام المواطنين الذين يعيشون في البلدان التي تفشّى فيها فيروس كورونا، ويتعارض هذا القرار الحكيم مع تشجيع إيران على إستمرار التجمعات الدينية الكبيرة خلال الفترة ذاتها. وعلاوة على ذلك، فقد مدت المملكة يد العون والكرم إلى اليمن؛ إذ قامت المملكة بالتعاون مع شركائها في التحالف العربي مثل الإمارات العربية المتحدة بتدشين جسر جوي عسكري لنقل المستلزمات الطبية إلى قطاع الرعاية الصحية الأشد تضرراً في المدن اليمنية مثل عدن. وعملت القوات السعودية على تيسير حركة منظمات الإغاثة الدولية في الأراضي اليمنية التي ساهمت المملكة في تحريرها، وعززت الأمن في سائر نقاط العبور الحدودية للحد من انتشار الفيروس. مصر قامت القوات المسلحة المصرية بنقل المستلزمات الطبية المصنوعة في الخارج بطائراتها الحربية، وفتحت ما لا يقل عن ستة مستشفيات عسكرية، يوجد بكل منها نحو 200 سرير، للمساعدة في علاج الحالات المصابة بفيروس كورونا. وتدخّل الرئيس عبد الفتاح السيسي في أكثر من مناسبة عندما رأى المواطنين في الشوارع لا يلتزمون باحتياطات السلامة، وأشار إلى موظفي الرئاسة بأن يوزعوا عليهم القفازات والكمامات. كما لعب الجيش المصري دوراً أكبر في حرصه على سلامة المواطنين؛ فساعد الأجهزة الحكومية الأخرى في تطهير الأماكن العامة في القاهرة خلال ساعات حظر التجول التي لم يُسمح فيها إلّا بوجود أعداد يسيرة من المواطنين خارج منازلهم. وقام الجيش بتطهير ميدان التحرير، ودار الأوبرا، ومحطة السكك الحديد، ومحطات المترو، ومسجد الفتح، ومقر جامعة الدول العربية، ومئات الشوارع؛ وشمل ذلك الأماكن التي يتجمع فيها المواطنون وواجهات المباني. كازاخستان استخدمت القوات الكازاخية الطائرات المسيّرة العسكرية لمراقبة المواطنين الذين تجاهلوا نقاط التفتيش وحاولوا عبور حدود مناطق الحجر الصحي في نور سلطان وألماتي، ونشر الجيش نحو 1,000 من أفراده في ألماتي وحدها لمكافحة فيروس كورونا. وشكّل أفراد الجيش معظم العمالة التي قامت بحملات التطهير في أرجاء البلاد، وعملت وحدات الحماية الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية في كلٍ من نور سلطان، وألماتي، وشيمكنت، وأكتاو، وأكتوبي، وأتيراو، وقراغندي، وكيزيلوردا، وطراز. ووفرت الحكومة الأطباء العسكريين في المستشفيات المدنية للتعامل مع أية زيادة في أعداد المرضى. العاملون بمستشفى قوة دفاع البحرين أنشأوا وحدة للعناية المركزة في مرآب للسيارات لعلاج مرضى فيروس كورونا. رويترز الأردن تولّت القوات المسلحة الأردنية مسؤولية التطبيق الأولى للحجر الصحي للمسافرين الذين عادوا إلى أرض الوطن في آذار/مارس 2020، وقامت القوات بفحص المسافرين عند وصولهم، وأجرت لهم اختبارات الكشف عن فيروس كورونا، وأصدرت قراراً بالحجر الصحي لمدة 14 يوماً للأشخاص المشتبه في إصابتهم بالمرض. ولعبت مديرية الخدمات الطبية الملكية التابعة للقوات المسلحة دوراً كبيراً أثناء الجائحة؛ إذ لم تقتصر على الاستمرار في تقديم الرعاية الصحية المهمة لأفراد الجيش وأسرهم، وإنما عمل الأطباء العسكريون في لجان الأمراض المعدية التي تشكّلت للقضاء على الفيروس في الأردن. ووفرت المديرية على الفور أكياس الدم عندما أعلنت وزارة الصحة الأردنية عن نقص الدم اللازم نقله للمرضى. وخضع معظم المسافرين للحجر الصحي في المنتجعات الأردنية بمنطقة البحر الميت، مما هوّن عليهم العزل الصحي القسري؛ ووفرت القوات المسلحة فرقاً طبية في كل منتجع لإجراء الفحوصات اللازمة ومداواة المرضى. القوات المسلحة السعودية تستعد لتحميل المستلزمات الطبية المتجهة إلى اليمن على متن طائرة حربية. القوات المسلحة السعودية قطر قدّمت القوات المسلحة القطرية، بالتعاون مع وزارة الصحة العامة، خدمات الرعاية الصحية لمرضى فيروس كورونا في مراكز طبية مؤقتة تضم نحو 5,000 سرير، وقامت فرق الإمداد والتموين بالقوات الجوية القطرية، بالتنسيق مع وزارة التجارة والصناعة، بتيسير رحلات النقل الجوي لاستيراد المستلزمات الطبية للمساعدة في القضاء على الفيروس. والتزمت قطر برغم الأزمة بالوعود التي كانت قد قطعتها للبلدان الصديقة في الشرق الأوسط، ومثال ذلك أنها تبرّعت للأردن في نيسان/أبريل 2020 بدفعة من ناقلات الجنود المدّرعة من أصل 44 ناقلة كانت قد وعدته بها. وحضر احتفالية تسليم الناقلات الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني، سفير قطر لدى الأردن، واللواء الركن حمد الكبيسي، قائد سلاح الحدود الأميري القطري. ومن جانبها أشارت القوات المسلحة الأردنية إلى أن هذه المنحة القطرية أتت “في هذه الفترة التي تمر بها المنطقة والعالم أجمع في مواجهة أزمة فيروس كورونا.” Facebook Twitter شارك
التعليقات مغلقة.