لا ملاذ لداعش
القوات العراقية وقوات التحالف تدمر منطقة تجمع للإرهابيين على جزيرة في نهر دجلة
د. حسين علاوي، أستاذ الامن الوطني، جامعة النهرين
الصور عائدة لجهاز مكافحة الارهاب العراقي
حاولتفلول داعش المدحورة إيجاد ملاذ لها في جزيرة وسط نهر دجلة، لجعلها منصة لشن هجمات ضد العراقيين الأبرياء. لكن بفضل جهود جهاز مكافحة الإرهاب العراقي وشركائه في قوات التحالف، تم القضاء على محاولة عودة داعش.

وتقع قرية كنعوص على بعد نحو 30 إلى 40 كيلومترا شمال قضاء الشرقاط التابع لمحافظ صلاح الدين ويفصلها عن محافظة نينوى، وتبعد جزيرة كنعوص أو زور كنعوص نحو 10 كيلومترات شمال القرية وهي منطقة مليئة بالقصب غير مأهولة بالسكان ويحيط بها نهر دجلة من كل جانب هو ما جعل السكان يطلقون عليهم اسم جزيرة.
جزيرة كنعوص لم تكن مُؤمَنة بالكامل بعد التحرير وخصوصاً أن معارك الباغوز في سوريا حاول بعدها التنظيم الإرهابي من استخدام فلوله للتحصن في المناطق ذات الموانع الطبيعية لصعوبة الوصول إليها
فلول داعش كانوا يمتلكون العديد من المضافات في المنطقة ويستغلون طبيعتها الجغرافية وكثافة الأشجار فيها للاختباء وتنفيذ عمليات ضد قوات الأمن العراقية والمدنيين، وتحظى المنطقة بموقع استراتيجي مهم باعتبارها كانت بمثابة مفترق طرق يمكن من خلاله الوصول إلى محافظات كركوك وديالى وصلاح الدين والأنبار ونينوى.
في واقعة النصر المستمر في زور قرية كنعوص (الجزيرة)، تجد الأبطال الكبار يقنصون النصر أينما كان وهم يفكرون بإنهاء ملف فلول كيان داعش الإرهابي. قرية كنعوص التي عانت في جزيرتها المائية الواسعة من سيطرة فلول داعش الإرهابي كما أشار اليها فلم الضربات الجوية للتحالف الدولي والذي أظهر مرونة الحركة العالية لفلول داعش الإرهابي، الذين توهموا في خيالاتهم أنهم سيستمرون بالعمل والتجمع وتهديد أمن مدننا العزيزة، وخصوصاً في المناطق المحررة في نينوى وصلاح الدين. أن هذه العملية الاستراتيجية دليل على عمق الشراكة الاستراتيجية بين قوات التحالف والقوات الأمنية العراقية لمحاربة الإرهاب.
وبتخطيط ومتابعة من لدنالرئيس السابق لجهاز مكافحة الإرهاب الفريق الأول الركن الدكتور طالب شغاتي الكناني وبتنفيذ من لدن قوات جهاز مكافحة الإرهاب بقيادة الضباط الأبطال في جهاز مكافحة الإرهاب والمقاتلين الأشاوس وبإسناد من لدن طيران الجيش وطائرات متقدمة للتحالف الدولي F15 ،F35 لتزلزل الأرض تحت أقدام فلول الإرهابيين الذين توهموا أنهم يستطيعون نسج الملاذ الآمن لكن السيطرة والقيادة لقوات جهاز مكافحة الإرهاب ومتابعة القائد العام للقوات المسلحة أعطت الفاعلية النفسية في دعم عمليات الجهاز الأخيرة لضرب الملاذات الجديدة التي حاول كيان داعش الإرهابي تشكيلها في المناطق المائية ذات الموانع الطبيعية والتي ستكون بمثابة قاعدة انطلاق وملاذ آمن لفلول كيان داعش الإرهابي.

التعليقات مغلقة.