الإداراتالسيرة الذاتية لقائد مهم قيادة قوات المغاوير اللبنانية بواسطة Unipath في يناير 4, 2021 عناصر من فوج مغاوير البحر بالقوات المسلحة اللبنانية يجرون تدريبات بالقوارب السريعة في البحر المتوسط. شارك Facebook Twitter القيادة المهنية التي يتحلى بها العميد الركن محمد المصطفى لقوات النخبة -فوج مغاوير البحر- أكسبته أحترام العالم أسرة يونيباث | الصور عائدة للقوات المسلحة اللبنانية لقد باءت بالفشل كل محاولات عصابات الإرهاب التي استهدفت الوحدة الوطنية اللبنانية من خلال زج الشعب اللبناني في اقتتال داخلي. فشلت محاولاتهم في مخيم النهر البارد وفي طرابلس ومدن الشمال لزعزعة الأمن والاستقرار لتنتصر في النهاية إرادة الشعب اللبناني. لا شك ان وراء هذا النصر قوة وطنية قادرة على درء التهديدات الأمنية ورجال أحبوا وطنهم ودافعوا ويدافعون عن سيادته الا وهم أبناء القوات المسلحة اللبنانية. ومن بين هؤلاء برز أبطال فوج مغاوير البحر الذين تميزوا بالبسالة ورقي الأداء والاستعداد الدائم للتضحية من أجل لبنان، يقودهم قائد مغوار ذو عزيمة لا تلين وايمان لا يهتز، ذلك هو العميد الركن محمد حسين المصطفى. سيرته الذاتية تفسر سر تميزه وتفانيه في خدمة الوطن وتحكي قصة مغوار قاتل في معارك عدة فاستحق ارتقاء سلم المناصب العسكرية. تخرج من الكلية الحربية اللبنانية عام 1994 برتبة ملازم. وتدرج بالمناصب من آمر فصيل الى آمر سرية ثم رئيس فرع قبل تسنمه قيادة فوج مغاوير البحر عام 2013 والذي يعد من نخبة الأفواج الخاصة المقاتلة. يقول العميد الركن محمد حسين المصطفى “كان حلمي أن أكون جنديا لأحمي أمن وطني وأساعد شعبي لاجتياز المحن.” يؤكد سجل العمليات أن فوج مغاوير البحر الذي يقوده العميد الركن مصطفى نفذ مهمات تكاد تكون مستحيلة. من أهم هذه المهام “في 25 يناير 2010 تحطمت طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية الأثيوبية بعد دقائق من اقلاعها من مطار بيروت، وخلال شهرين متتاليين، قام غطاسو فوج مغاوير البحر بتنفيذ أكثر من 1500 غطسة بمعدل أعماق وصل الى 40 مترا لتحديد مكان تحطم الطائرة. ورغم أنهم كانوا يعملون في ظروف مناخية بالغة السوء، تمكنوا من انتشال حطام الطائرة واستعادة الصندوقين الأسودين وجميع جثث الضحايا، وقد وصفت الفرق الأجنبية المشاركة في البحث ما قام به غطاسو الفوج بالجنون، ولم يسجل أي حادث غطس بالرغم من عدد الغطسات الكبير والظروف المناخية غير الاعتيادية والرؤية السيئة.” وقد شارك العميد الركن مصطفى، الذي يحمل شهادات بالعلوم العسكرية من لبنان والاردن، في عدة دورات إقليمية ودولية خاصة بضباط العمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب، والتي وصفها بالمهمة لصقل خبرات القائد وجعله ملما بالعلوم العسكرية، متقنا التكتيكات المختلفة. “دخلت دورات تدريبية عديدة منها دورة القوات الخاصة البرية والجوية والبحرية، ودورة تنشئة مغوار بحر ومدرب مغوار بحر. دورة مكافحة إرهاب ومعلم صاعقة في جمهورية مصر العربية ودورة مكافحة إرهاب متقدمة وإنقاذ رهائن في كتيبة النخبة 71 في المملكة الأردنية الهاشمية. إضافة إلى دورة القنص ومدرب قنص ودورة استطلاع ودورتي مخابرات أساسية ومتقدمة. ودورة القتال في المناطق الجبلية ودورة المظليين المتقدمة ودورة التخطيط للعمليات الجوية ودورات متعددة في غطس قتال وغطس عميق وطب الغطس.” يؤمن العميد الركن مصطفى، بأن استمرار التدريب واجراء التمارين وفق سيناريوهات مستنبطة من التحليل الاستخباري هي أساس النجاح لأي قوة. قوارب تقترب من الشاطئ قبل إنزال القوات لشن هجوم عسكري. “إنّ النتائج المشرّفة التي حقّقناها في منطقة الشمال، لم تكن وليدة لحظتها بل نتيجة الاستطلاع والتحليل واستباق الأحداث والتخطيط لكل السيناريوهات الممكنة، في موازاة التدريبات المستمرّة التي ضاعفت مستوى الاحتراف لدى العسكريّين وزادت أداءهم دقّةً وانضباطا. لقد كنا نتابع الأنشطة المشبوهة وتطوراتها من خلال غرفة عمليات الفوج ونقوم بالتحليل الدقيق لتحركاتهم المريبة ونقوم بوضع خطط مسبقة لسيناريوهات محتملة يمكن أن يخطط لها العدو وكيفية هزيمتها.” يعتقد العميد الركن مصطفى بأن بناء قوة عسكرية متماسكة يعتمد على قدرة القائد في توفير بيئة تآلف وبناء روح الفريق الواحد بين المقاتلين والتركيز على ضبط النيران أثناء المعارك والالتزام الشديد بقواعد الاشتباك. “أثناء عملية طرابلس، كانت المعارك تدور على أكثر من جبهة، وقد تصدّينا بحزم للمجموعات الإرهابية التي عملت على شلّ المدينة والمناطق المحيطة بها في جولات القتال المتتالية. استبسل ضباط الفوج والمراتب والأفراد في القتال، خصوصًا لدى دخولهم إلى المربّع الأمني لمجموعة المولوي ومنصور، تحت وابل من النيران الغزيرة والمركّزة، مع ذلك انجزوا المهمّة دون أن يتعرّضوا للأذى أو يعرّضوا له أيًّا من المواطنين. اعتمد الفوج تكتيك ضبط النيران التي تقتضي عدم الردّ بعشوائية تلافيا للاضرار الجانبية التي عادة ماتصاحب العمليات العسكرية، وكنا نرد فقط بعد أن نحدد مصادر النيران، ويكون ردنا عليها شديدا وذو دقة متناهية.” في زمن الحروب غير المتناظرة، أصبح الأمن الداخلي جزءا من فسيفساء الأمن الإقليمي والدولي، لذلك لا يمكن هزيمة الإرهاب من قبل جيش وحده مهما كانت قدراته، بل يجب محاربته بالشراكة الدولية وفقا لعقيدة تعتمد مبدأ التحالف الدولي والقوات المشتركة. لذلك يحرص لبنان أن يكون عضوا فاعلا في هذا المجال. أثنى العميد على تطور علاقة الجيش اللبناني مع الشركاء في جيش الولايات المتحدة الذي يقول عنه أنه أصبح أول الداعمين للجيش اللبناني من ناحيتي التجهيز والتدريب. وآخر مثال على ذلك هو التمرين الثنائي “الاستجابة الحازمة 20.” جنود البحرية اللبنانية يسيرون دوريات في شوارع بيروت بعد انفجار مواد كيمياوية في ميناء المدينة في آب/اوغسطس 2020. “نحن أمام تحدٍ أمنيٍ معقد وخطير متمثلا بالحرب الهجينة التي توظف وتزامن كل القدرات العسكرية والاقتصادية والاعلامية والدبلوماسية والسياسية، مما تفرض على المجتمع الدولي اعتماد مبدأ الشراكات لمواجهة هكذا حروب. لذلك نحرص على المشاركة في المؤتمرات العربية والدولية ذات الصلة مثل حضور مؤتمر مكافحة الإرهاب في الأردن، ومؤتمر العمليات الخاصة في الإمارات العربية المتحدة، ومؤتمر التحالف الدولي في فرنسا، إضافة إلى مؤتمر نيسا ومؤتمر العمليات الخاصة البحرية في الولايات المتحدة. وندوة القوات البرمائية في الشرق الأوسط مع قوات المارينز ونتطلع للمزيد من المشاركات التي تصقل مهاراتنا القتالية وتجعلنا قريبين من الأصدقاء والأشقاء وأكثر انفتاحا لتبادل الخبرات.” التزامه بالواجب وشرف الجندية، جعله محط احترام وتقدير القيادة، إذ حاز على أوسمة حربية ووطنية في لبنان إضافة إلى وسام الدفاع الوطني الفرنسي كما نال أكثر من 30 شهادة تقديرية من قيادة الجيش اللبناني. لم يكتف العميد الركن المصطفى بهذه الانجازات ولم تحد الأوسمة التي حصل عليها من همته، لأن أحد أهم أهدافه هو التنوع في المهارات والنوعية في التدريب والتمارين المشتركة من أجل بناء قوة ذات قدرات عالية للاستجابة الفورية للأحداث الأمنية. نفّذ الفوج تمارين مع البحريّتين الفرنسية والبرازيلية التابعتين لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفل)، كما شارك في تمرينَي الأسد المتأهب في المملكة الأردنية الهاشمية، وحسم العقبان في الدوحة. “بناء القدرات يحتاج تدريباً وتمارين مستمرة ليس فقط على يد مدربين لبنانيين بل على يد خبراء أجانب ايضاً (فرق التدريب الأميركية، البريطانية، الفرنسية، الإيطالية والبرازيلية). إنّ الحرص على بلوغ أعلى المستويات قد أعطى ثماره، فجميع الفرق المتعاقبة على التدريب في الفوج، أثنت على كفاءة المتدرّبين.” Facebook Twitter شارك
التعليقات مغلقة.