قيادة القوات البحرية الأردنية
منح الصلاحيات الفعلية لضباط الصف يُحسّن الأداء في العمليات غير التقليدية
أسرة يونيباث
المقدم هشام خليل مبارك الجراح آمر الكتيبة البحرية الملكية الأردنية السابعة والسبعين التي استضافت مؤخرًا الندوة البحرية الإقليمية في العقبة مع نظرائها في الولايات المتحدة والشرق الأوسط، والتي تناولت في الكثير من نقاشاتها تعزيز هذه القوة الصغيرة والمرنة في عمليات مكافحة الإرهاب، التقت مجلة يونيباث مع المقدم هشام حيث حدثنا عن المحافظة على أداء كتيبته عبر منح مزيد من المرونة في القيادة لضباط الصف وصغار الضباط.
يونيباث: كيف بدأت فكرة إعطاء صلاحيات أكبر لضباط الصف في وحدتك؟
المقدم هشام: لقد شهد العالم الهجمات الإرهابية التي بدأت تطور من تكتيكاتها وتتحصن داخل المدن. لذلك بدأت الجيوش بتبني تكتيكات الحرب الغير تقليدية، والإعتماد على المجاميع الصغيرة خفيفة التسليح وسريعة المناورة والتغير في أرض المعركة. وبما أن المعارك الغير التقليدية تحتاج إلى سرعة المناورة وتغيير الخطط المفاجئ لذلك لا بد من إعداد ضباط الصف وأمراء الفصائل لقيادة المعارك على مستوى الحضيرة والفصيل ضمن قاطع مسؤوليتهم ومنحهم الصلاحيات لتغيير الخطط طبقا لمتغيرات المعركة. لقد بدأت الفكرة عندما وصلت لقناعة تامة بأن حلقة العمل تتطلب تدخل وتواجد ضباط صف يقومون بواجبات العمل اليومية، وهم على مقربة من أقرانهم بالرتبة والتأهيل إضافة إلى الأفراد أصحاب الرتب الدنيا؛ وبالتالي بدأ الاهتمام بمجموعة منهم ليتم تأهيلهم أولاً بدورات ترفع مستواهم التخصصي، ومن ثم إدخالهم بالعمل حتى يعتادوا على تحمل المسؤولية مع زرع الثقة بالنفس لديهم ومنحهم بعض الصلاحيات وتهيئتهم لإتخاذ القرار ضمن موقعهم القيادي. ونسعى جاهدين لإيصال ضابط الصف إلى مستوى يؤهله و يمكنه من قيادة القسم والجماعة في الميدان والمعركة بثقة وكفاءة و اقتدار.
يونيباث: بصفتك قائد لقوة مشاة البحرية الملكية، ما أهمية تدريب الضباط الشباب؟
المقدم هشام: لضمان أداء الوحدة الصغيرة لدورها، يتوجب علينا إشراك جميع الرتب في العمل، وهذا واقع لأي وحدة عسكرية صغيرة الحجم، والضباط الشباب وضباط الصف هم العمود الفقري وهم الاساس في تنفيذه جميع الواجبات التعبوية والإدارية للوحدة، و بالتالي يجب أن يكون لهم الدور الأساس كذلك في إدارتها و تجهيزها. من خلال عملنا مع شركائنا في قوات المارينز الأمريكية، تعلمنا بأن التركيز على التدريب يصقل الأداء المتناغم للمجموعة الصغيرة ويرفع من قدراتها القتالية، إضافة إلى ترسيخ عمل الفريق الواحد بين أفراد الوحدة مما يجعل المجموعة متماسكة وفعالة في أحلك الظروف.
يونيباث: هل لك أن تتحدث عن أنواع التدريب الذي يخضع له الضباط الصغار وضباط الصف؟
المقدم هشام: ينقسم التدريب لدينا إلى ثلاثة أقسام منفصلة: أولاً، التدريب الأساسي حيث يتلقى فيه الفرد جميع أنواع التدريبات اللازمة لتحويله من الصبغة المدنية إلى الحياة العسكرية لكي يستطيع العمل ضمن صفوف القوات المسلحة، ثم يأتي بعد ذلك التدريب التخصصي للصنف و المرتبط بتأهيله ليصبح جندي في المارينز الأردني. ويزداد حجم هذا التدريب عندما يتطلب ذلك الترقية للرتبة الأعلى. بعد ذلك يأتي التدريب الفني حتى يصبح ضابط صف المارينز مختصاً في مجال معين كمسؤول قسم، أو مسؤول رماية، أو مسؤول متفجرات، أو مسعف، أو عدد رشاش، أو وكيل سرية، أو وكيل قوة للكتيبة.
يونيباث: هل شاركت في تدريبات مشتركة مع القوات الأمريكية؟

التعليقات مغلقة.