غير مصنف عمليات الإمداد والتموين العسكرية الحديثة بواسطة Unipath آخر تحديث أبريل 16, 2019 شارك Facebook Twitter تتطلب الجيوش العسكرية تدريب العاملين على الاستخدام الأمثل للموارد العميد يوسف أ. المالكي/القوات المسلحة القطرية، كبير الممثلين الوطنيين للقيادة المركزية الأمريكية تُعتبر عمليات الإمداد والتموين هامة للقوات المسلحة على مستوى القوات المسلحة في جميع دول العالم وذلك لتلبية متطلبات الوحدات القتالية والإدارية. يقتضي التطور المتزايد والمتنوع لاحتياجات الجيوش الحديثة كفاءة في عملية الإمداد والتموين لتمكين القوات العسكرية من تحقيق أهدافها القومية المنشودة. كما أنه من الضروري اتباع الأساليب اللازمة لإدارة عملية الإمداد والتموين، فبراعة القوات وقوتها هذه الأيام تستلزم الإدارة الشاملة للقوى البشرية والاقتصادية والأخلاقية. ويؤثر التطور السريع والمستمر للمعدات العسكرية للقوات المسلحة تأثيرًا عميقًا على أنظمة الإمداد والتموين؛ كتأثيره على نهج القادة في وضع خطط فعالة. حيث تضع كل دولة خططها الاستراتيجية بما يتوافق مع ظروفها الأمنية والاقتصادية والسياسية واضعة بذلك أسسًا واضحةتقوم عليها المبادئ العسكرية. وتنعكس السياسة العسكرية للدولة مباشرةً على بناء القوات المسلحة وتسليحها وتطويرها كما تُؤسس الدولة مبادئها العسكرية بالتوافق مع أهدافها الإستراتيجية وقدراتها الجغرافية والبشرية والاقتصادية. وتعتبر الإستراتيجية هي دليل القوات المسلحة الشامل في سبيلها لتحقيق الأهداف العامة طويلة الأمد أو الوصول إلى مقاصد الدولة وغاياتها، أو كما يعرف بفن إدارة وتوجيه الموارد الوطنية ومن ضمنها القوات المسلحة وذلك لدعم مصالح الدولة وحمايتها من أعدائها. ويُعرف الإمداد والتموين بعملية تنظيم القوات المسلحة وإعدادها وتأمينها أثناء تنفيذ العمليات بكل الأدوات المطلوبة حسب الزمان والمكان. وتتضمن عمليات الإمدادات عدة نقاط وهي التنظيم والتطوير والتسليح والتوزيع والإخلاء والصيانة والخدمات الطبية. وتُكلف تلك العمليات بإمداد القوات المسلحة بجميع الاحتياجات بالإضافة إلى بناء مستودعات للتخزين. يقتضي التطور المتزايد والمتنوع لاحتياجات الجيوش الحديثة كفاءة في عملية الإمداد والتموين لتمكين القوات العسكرية من تحقيق أهدافها القومية المنشودة. ثمة صلة وثيقة بين الإمداد والإستراتيجية حيث إن الموقف الاقتصادي للدولة يعتبر عاملاً حيويًا ورئيسيًا في خلق وتأسيس الإستراتيجية الشاملة لها. وتؤثر العوامل الاقتصادية تأثيرًا مباشرًا على الأهداف الإستراتيجية مما ينتج عنه التشابك الشديد بين الإمداد والتموين من ناحية والاقتصاد الوطني والإستراتيجية الداخلية من ناحية أخرى. وبالتالي فإن الاستراتيجية تتعامل مع الأهداف القابلة للتحقيق والأساليب والإجراءات بينما توفر عملية الإمداد والتموين كل الضروريات المتعلقة بالنقل والصيانة والخدمات الطبية المستمرة وتجهزها وتدعمها، ولا سبيل إلى تحقيق ذلك إلا إذا كان الاقتصاد قويًا. مبادئ الإمداد والتموين تعتبر المبادئ هي الأسس التي تُبنى على أسسها الأفكار أو الأفعال، وقد تكون قابلة للتغيير أو التطوير وخصوصًا فيما يتعلق بالأمور العسكرية. وعادةً ما تتناسب مبادئ الإمداد والتموين مع مبادئ الجيوش الحديثة وتتسق معها. ويعتبر تَوقُع المخاطر الناشئة والتحديات الناشئة وبحثها ودراستها من أهم مبادئ الإمداد والتموين، التي تُساعد في تقدير متطلبات الإمداد والتموين وبما يسمح بتأمين المؤن وتوزيعها بدقة متناهية. وقد تكون تلك التنبؤات غير دقيقة أحيانًا وبالتالي يجب أن تُبنى تلك التقديرات على دراسة متخصصة شاملة لكي تتطابق مع الواقع قدر الإمكان. المسؤوليات تفرض عملية الإمداد والتموين نفسها كواقع مركب يحتاج إلى الاهتمام به ومتابعته بالإضافة إلى دعمه باستمرار لمواكبة التطورات التكنولوجية والتِقنية والإدارية للجيش الحديث المتميز ببراعته. ويمكن تحقيق ذلك عن طريق وجود سلطة مختصة وهي هيئة الإمداد والتموين التي تضم أصحاب الخبرة والمسؤولين والتقنيين الذين يتحملون المسؤولية الكاملة عن توفير متطلبات الإمداد. كما تضم داخلها التنظيم والتطوير والتموين والإدارة والنقل والتخزين بالإضافة إلى الخدمات الطبية. الروابط الاقتصادية يحقق الاستخدام الأمثل لموارد الدولة والإنفاق على التسليح الأهداف المرجوة اللازمة للمواكبة السريعة للتغيرات العسكرية ومتطلبات القطاع العسكري كله، بما يسمح للدولة أن تستغل الموارد المتاحة بالإضافة إلى استخدام مصادر قوتها لتحقيق أهداف القوات المسلحة الرئيسية. التكامل الإداري من المهم الأخذ في الاعتبار أن التخطيط الإداري هو العامل الأكثر شيوعًا بين كل عوامل التخطيط العسكري العام. وللوصل إلى خطط عسكرية ناجحة يتعين الدمج بين عوامل كل من الخطط الإدارية والخطط الاستراتيجية والخطط التنفيذية أيضًا. ولكي يوائم التخطيط الإداري والإستراتيجي التطورات والأحداث الجارية يجب أن يتحقق التكامل والاندماج منذ بداية مرحلة إعداد الخطط وحتى الوصول إلى مرحلة إتمام التنفيذ. كما يجب اتباع أساليب التفكير والتقدير المناسبة من أجل النجاح في تشكيل الوحدات العسكرية وتجهيزها بشكلها الحديث والمتطور، كما ينبغي التعامل مع المهام الإدارية بحيطة وحذر حتى لا يكون هناك مجال للارتجال أو الإهمال. وكذلك يجب أن يتحلى التخطيط الإداري والاستراتيجي بالمرونة اللازمة بما يسمح للقادة بحسن التصرف عند مواجهة مواقف مختلفة. عقبات في طريق النجاح يقتضي تطور أنواع المعدات الحربية وتعدد أشكالها وجود هيئات إدارية وتقنية على مستوى عالٍ من الكفاءة والتدريب لكي تسيطر على استخدام تلك المعدات على نحو مناسب، الأمر الذي فقد ينتج عنه ارتفاع ملحوظ في حجم المخصصات المالية لتغطية تلك المتطلبات التي ستُزيد بدورها معدل الإنفاق على القوات المسلحة، والتي قد تتسبب في فرض عبئ مادي كبير على ميزانية الدولة. وقد تواجه القوات المسلحة صعوبات في حالة تنامي الطلب على الكميات المطلوبة للإمدادات الضرورية، وأسباب ذلك ما يلي: التخطيط الإداري غير الفعال – ضعف التخطيط على مستوى توزيع المعدات و عدم ملاءمة المعدات العسكرية أو كلاهما معًا، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر تأثيرًا عظيمًا على سير العملية العسكرية. ولحل تلك المشكلات يجب العمل على تطوير خطة كاملة تتناسب مع المتطلبات ويجب أن تتسم بالشفافية دون مبالغة وألا تؤدي إلى تبديد الموارد. ضعف الكفاءة الإدارية – تميل بعض الإدارات إلى تعيين أفراد محدودي الكفاءة للعمل في الوحدات الإدارية بدون إجراء أي برامج تدريب متقدمة أو فعالة لرفع مستوى الكفاءة العسكرية للأفراد، وهو ما يؤدي إلى عدم قدرة تلك الوحدات على تنفيذ وظائفها على نحو ملائم مما ينجم عنه ضعف التخطيط الإداري. الخاتمة يساهم غرس مبادئ العقيدة العسكرية والتأكيد على قِيم التضحية والكرم والبذل من أجل الوطن والدين بجانب الإعداد النفسي والأخلاقي للقوات في تشكيل الكيان العسكري للدولة. يتحمل الشباب وأصحاب الخبرة – الذين يمثلون أساس المستقبل – مسؤولية تنمية الشعور بالولاء الوطني والفخر بحماية هذه البلاد وإعلاء الإرادة الشعبية فوق كل العوامل الأخرى والتصديق على الإخلاص لله وللوطن والدفاع عن أرض الوطن، كما يجب أن يتلقى هؤلاء الأشخاص تدريبًا عسكريًا متقدمًا يغطي تلك الجوانب كلها. ونظرًا للتحديات التي تواجه التدريب العسكري في مختلف المستويات والمتطلبات الحالية للدفاع ، تحتاج الدول إلى كوادر عسكرية تتمتع بالمهارات اللازمة للتعامل مع التطورات في مجال الدفاع والتغيرات التي تحدث في الوقت الحاضر من أجل العمل على إتمام تدريبهم وأداء مهمة الدفاع عن الوطن بنجاح، ويأتي ذلك إضافة إلى فهم عملية الإمداد والتموين بشكل أفضل، وتوفر الموظفين أصحاب الكفاءات ليعملوا في هذا القطاع بالإضافة إلى وجود جيوش على أهبة الاستعداد للتغلب على التهديدات المحيطة في المستقبل. Facebook Twitter شارك
التعليقات مغلقة.