الإداراتالسيرة الذاتية لقائد مهم عدو الإرهاب بواسطة Unipath آخر تحديث فبراير 13, 2019 شارك Facebook Twitter رئيس أركان الجيش الباكستاني، قمر جاويد باجوا، يقود أمته ضد التطرف أسرة يونيباث الصور من أسوشيتد برس ثمة تذكير واضح يبرز على جدار مكتب الفريق أول قمر جاويد باجوا، رئيس أركان الجيش الباكستاني. فالصور المعروضة هي صور الأطفال الذين قُتلوا على أيدي الإرهابيين في مدرسة بيشاور العامة التابعة للجيش في ديسمبر 2014. والفريق أول باجوا مصمم على عدم نسيان تلك الفاجعة. لقد أعاد الجيش الذي قاده هو منذ أواخر عام 2016 إلزام نفسه بمحاربة التطرف العنيف من خلال عمليات مكافحة الإرهاب التي تحظى بالدعاية الجيدة، مثل عمليتي “ضرب عضب” و “رد الفساد.” وفي كلمة ألقاها مؤخراً أمام الحضور في مديرية العلاقات العامة للجيش، قال الفريق أول الباكستاني: “إن الجيش الباكستاني قادر على مواجهة جميع التحديات الداخلية والخارجية، فهو قد حقق نجاحات كبيرة لتخليص البلد من العنف والإرهاب. مع ذلك، ومن أجل تحقيق السلام الدائم، يتعين على كل واحد منا أن يقوم بدوره.” خدم الفريق أول باجوا بلاده لمدة 40 عاماً. وقد بدأ باجوا المولود في كراتشي حياته العسكرية كقائد للمشاة مع فوج بلوش الشهير في الجيش الباكستاني، وترقى تدريجياً وتولى العديد من المناصب العليا في الجيش. وقد قاد الفيلق العاشر التابع للجيش، وهو أكبر فيلق في البلاد، وعُين قائداً لمدرسة المشاة والتكتيكات في كويتا. وقد شغَل قبل ذلك منصب المفتش العام لإدارة التدريب والتقييم في المقر العام للجيش الباكستاني في روالبندي. ولا يعد الفريق أول باجوا غريباً على المناطق الخطرة، سواء في داخل باكستان أو خارجها. فقد كان قائد لواء في بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية، كما تولى قيادة المناطق الشمالية التي تشمل منطقة كشمير التي غالباً ما تشهد توتراً. وبوصفه رئيساً لأركان الجيش، وهو أحد أكثر المناصب نفوذاً في باكستان، مثل الفريق أول قوة لا هوادة فيها ضد الإرهاب. وفي معلومات عنه نُشرت في باكستان، قال أبناء الفريق أول باجوا أن والدهم يعطي الأولوية لمكافحة التطرف والإرهاب. وقد اتضح هذا التصميم في خطاب ألقاه في أغسطس 2017 في مديرية العلاقات العامة للجيش. وقال الفريق أول باجوا لجمهور معظمه من الشباب، “كل باكستاني هو جندي في عملية “رد الفساد”. وأضاف، “الشباب المُتًعلم هو هدف رئيسي لداعش والمنظمات التابعة لها. … توخوا المزيد من الحذر.” أدى هجوم إرهابي على مطار كراتشي في يونيو 2014 إلى إطلاق عملية “ضرب عضب”، التي ركزت في المقام الأول على المناطق القبلية الخاضعة للإدارة الاتحادية في شمال باكستان، التي تتخذ العديد من الجماعات المتطرفة منها مقراً لها. وأدى سفك الدماء في المدرسة العامة التابعة للجيش بيشاور في وقت لاحق من ذلك العام إلى تعزيز التزام الجيش بتدمير الإرهابيين الذين يعيثون فساداً في باكستان. وفي مقابلة له، قال أحد أبناء الفريق أول باجوا، “ظل يقول مراراً وتكراراً: يجب أن تكون هذه هي النهاية. يجب أن يكون هناك توافق في الآراء ضد الإرهاب. إنه أكبر تهديد لباكستان.” جاءت عملية “رد الفساد” كرد فعل على مأساة بيشاور، التي نقلت معركة مكافحة الإرهاب إلى قلب إقليم البنجاب الباكستاني والتي تعتمد بشكل أكبر على جمع المعلومات الاستخبارية داخل المدن لاجتثاث الخلايا الإرهابية. وقد أكد الفريق أول باجوا بأن هدفه هو أن تحقق عملية رد الفساد “السلام والاستقرار الدائمين” لباكستان. وأضاف الفريق أول باجوا، “إن عزيمتنا لن تخضع لأي تحد.” شكّل السلام الإقليمي، بما في ذلك مع أفغانستان المجاورة، أيضاً أحد الأمور التي يركز عليها رئيس أركان الجيش. ففي أعقاب هجوم وقع على قوات التحالف في أفغانستان في أغسطس 2017، اتخذ الفريق أول باجوا خطوة إضافية بإدانته للعنف الذي وقع في افغانستان. وقال الفريق أول باجوا في بيان أصدره الجيش الباكستاني، “نحن نفهم تماماً مشاعر الفقد والألم الذي لحق بعائلات الضحايا، في الوقت الذي تعاني فيه باكستان من محنة سفك دم مماثل في حربها ضد تهديد مشترك وهو الإرهاب.” كما اُثًني على الفريق أول باجوا لمساعدته في تحسين العلاقات مع جار باكستان الغربي. ففي 2 أغسطس 2017، استضاف الفريق أول باجوا المبعوث الأفغاني الدكتور عمر زخلوال في مقر قيادة الجيش لمناقشة الأمن. وفي فبراير 2018، حضر مؤتمرًا متعدد الجنسيات لقادة الدفاع في كابول. واعتبرت هذه الاجتماعات بمثابة خطوات أولى لزيادة التعاون بين باكستان وأفغانستان. وبوصفه الفريق أول السادس عشر الذي يتولى قيادة الجيش الباكستاني منذ تأسيس باكستان في عام 1947، يحظى الفريق أول باجوا بإشادة زملائه العسكريين الذين يرونه متواضعاً ومتعاطفاً. وقد عززت الزيارة التي قام بها في أغسطس عام 2017 إلى مستشفى كويتا العسكري للاطمئنان على جنود جرحوا في هجوم إرهابي هذا الانطباع. والأمر ذاته ينطبق على زيارته الأخيرة لفوجه القديم لوضع إكليل من الزهور على نصب تذكاري للجنود الذين لاقوا حتفهم من أجل باكستان. وكما أشار أحد الضباط الذين خدموا تحت إمرته سابقاً، “إنه محترف للغاية، ولكنه يسهل التعامل معه، وهو متعاطف بشكل كبير.” Facebook Twitter شارك
التعليقات مغلقة.